Friday, November 2, 2007

تعددت الأسباب والكفر واحد



قال تعالي " إنا هديناه النجدين" وقال إيضا " ولقد خلقنا الإنسان إما شاكرا وإما كفورا" الإيمان والكفر الصواب والخطأ الحق والباطل الجنة والنار طريقان وسبيلان مختلفان يسير بعض البشر في أحدهم والأخرين في الأخر وهذه هي قصة الوجود وسر العالم فكل هذا الوجود موجود حتي يختار الإنسان بين هذين الطريقين وهذه هو الإختبار الأعظم الذي خلق الله البشر من أجله حتي يختاروا والله يعلم من سيسير في طريق الخير ومن سيسير في طريق الشر إنما شاء الله أن يوجد هذا العالم حتي لا يكون للناس حجة من بعد ذلك ويكونوا شهداء علي أنفسهم

و في دراستي لمدي عدالة هذا الإختبار سأدرس بالتحديد أسباب الكفر وأختيار الطريق الثاني علي مر تاريخ البشر حيث من خلال دراسه حاله الذين أختاروا الطريق الخاطيء يمكن أن ندرك عدالة ووضوح الإختبار الألهي فحتي نعلم مدي عداله إختبار ما يجب أن ندرس حالة الطلاب الراسبين حتي نعلم إذا كان سبب رسوبهم هذا صعوبة الإختبار أم إهمال منهم ولذلك سأبدء بسرد أسباب الكفر الظاهرية والتي تدل علي السبب الأساسي والوحيد وراء الكفر معتمدا علي قصص الكفار علي مر التاريخ ولكني سأعتمد علي القرأن هنا كمصدر تاريخي حيث أثبت العلم الحديث صدق القرأن في سرده للعديد من القصص التاريخيه مثل قصة قوم نوح وقوم عاد وبناءا علي ذلك أعتقد أنه يمكن إثبات صحة القرأن علي الأقل كمصدر تاريخي بالنسبة للغير مؤمنيين به


بعض البشر لا يهمه كثيرا أن يكون ما يعتقد في صحته صحيحا فعلا وإنما قد تشكل بعض الشهوات لديه حجر الزاوية في كل قراراته وأفعاله وهذا ما يعرف في الإسلام بإتباع الهوي ولقد عبر القران عن ذلك في سورة الفرقان«أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً» وهذه الطائفة هي في الغالب تكون طائفة أهل الكفر وهم من لا يعنيه كثيرا أن يكونوا هم أصحاب الحق أم لا المهم هو مصلحتهم الظاهرة المادية فقط ومن الأمثلة علي أهل هذه الطائفة أذكر أول كفار ذكرهم لنا القرأن وهم قوم نوح ولندرس حالتهم بالتفصيل
أولا : قوم نوح حدث لهم إختلال تعبدي علي مر السنوات وتحولوا لعبادة أسلافهم المؤمنيين بدلا من عبوديتهم للإله الذي كان أسلافهم به مؤمنيين - وبالمناسبة من المعروف أن أول عبادة ظهرت في التاريخ أو أقدم عبادة إستطاع العلماء رصدها هي عبادة الأسلاف - وهؤلاء الأسلاف هم يغوث ويعوق ونسرا
ثانيا : قوم نوح يستندوا علي دليل يعتقدوا أنه هو الصواب وهو أنهم يعبدوا ما يعبد أباءهم وهناك ثغرة منطقية هم تناسوها ألا وهي إحتمال أن يكون أباءهم علي خطأ وأعتبروا نوح مجنون وأتخذوا كافة الوسائل التي قد تمنعهم من أن يصل أحدهم لإقتناع عقلي بأنه علي خطأ ودور الهوي هنا أنه يضخم من قيمة الدليل العقلي لدي قوم نوح ويخفي ذلك الخطأ المنطقي وسأستشهد ببعض الأمثلة من الكفار علي مر التاريخ مثل فرعون مثلا كدليل قوي علي صدق دعوايا أن الكفر ما هو إلا إتباع للهوي وهذا هو السبب الأساسي والوحيد للكفر ففرعون رأي المعجزات بنفسه وأخبره سحرته أن ما معي موسي ليس مجرد سحر إنما معجزات من الله بل وسجدوا لله ومع ذلك بقي علي كفره ودليل فرعون الذي كان يعتقد أنه صواب كان ضعيف جدا وهو قوله أنه يريد أن يري الله وكانت النقطة التي نساها والتي أخفاها له الهوي هي أنه لو رأي الله لما أصبح لإيمانه قيمة أساسا حيث أن الإيمان يقوم أساسا علي الإعتماد علي دليل معين يثبت أن الرساله صحيحة ومن ثم يجب علي الإنسان أن يؤمن أما إذا رأي الله فهو قد رأي الدليل الأكبر والأعظم ولم يعد لإيمانه قيمة وهوي فرعون كان له نفس التأثير الذي شكله من قبل الهوي علي قوم نوح فهو كان يجبره هواه ألا يصرح بوجود إله سواه مع علمه الشخصي أنه كان علي خطأ وأكبر دليل علي ذلك هو إعلانه عن إيمانه قبل أن يغرق أما قريش فالأدلة علي علمهم أن النبي هو رسول من الله فعلا وإنما إنكارهم كان مجرد إتباع للهوي فمثلا قالوا أن القرأن شعر وأنه أساطير الأولين والخلاصة أنهم نسبوا القرأن لمصدر بشري ثم قال
عتبة بن ربيعة: والله لقد سمعت كلاما من محمدصلى الله عليه وسلم ما سمعت بمثله قط والله ما هو بشعر ولا كهانه ولا سحر فأطيعوني في هذه وأنزلوها بي خلوا محمدا صلى الله عليه وسلم وشانه واعتزلوه و الله ليكونن لما سمعت من كلامه نبأ وهذا رأيي فاصنعوا ما شئتم أني قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا الكهان يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها به خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه فو الله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم وأن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به قالوا سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه قال هذا رأيي فيه فاصنعوا بدا لكم وقال الوليد بن المغيرة: و الله إن له لحلاوة و إن عليه لطلاوة و إن أسفله لمغدق و إن أعلاه لمثمر وإنه ليعلو ولا يعلى عليه وإنه ليحطم ما تحته و ما يقول هذا بشر الشفا [ جزء 1 - صفحة 197


وتمر القرون وتولد أجيال من البشر بعضهم في الجنة والأخر في النار وفي النهاية جاء عصرنا هذا وتطورت البشرية تطور ضخم وعظيم وأصبحت موضة الكفر مختلفه ولكن يا تري ما هو إسقاط ما ذكرته سابقا علي واقعنا المعاصر وكفارنا المعاصربن أعتقد أن مشكلتهم هي في العلم بالتأكيد لهم عدة ملاحظات أخري ولكن تكمن مشكلتهم الأساسيه في العلم ولكن يجب علينا أولا أن نعرف ما هو العلم بطريقه سهله بسيطه توضح مفهومنا لهذه الكلمه العلم : هو رؤيه الإنسان لعالمه ومدي معرفته له هكذا ببساطه تتركز شبهه الملحدين في أن العلم
يصطدم بالدين
وتنقسم أسباب الكفر في العصر الحديث لقسمان
الأول هو أن البعض يعتقد في إمكانية وجود الكون بدون موجد معتمدا علي بعض النظريات العلمية الحديثة لم تثبت صحة أيا منها فهي مثل نظرية أستواء الأض كمثال وغيرها من النظريات العلمية التي ثبت خطأها علي مر العصور والقسم الأخر هو أن يري البعض ان النصوص الدينية تتصادم مع العلم
بالنسبة للقسم الأول أقول
يجب علينا أن نسأل سؤال ألا وهو ما هي نهاية العلم البشري أو متي يصل البشر لدرجه يمكن أن نقول حينها أننا قد علمنا كل ما يمكن أن نعلم وأننا قد أحطنا بكل شيء علما؟؟في الحقيقة أن سؤال كهذا لا يمكن الإجابة عليه بشكل قطعي ولكن في إعتقادي أن العلم أو ما يمكن أنه يعلمه البشر هو حتما محدد وهنا أتحدث سواء كنا في الحياة الدنيا أو الأخرة أما عندما نتحدث عن العلم بشكل مجرد أو شكل عام فالعلم لا نهائي فالبشر علمهم محدد ومن حدده هو الله قال سبحانه وتعالي " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"العلم البشري بدأ عندما علم الله سيدنا أدم الأسماء ولكن نهايته غير معلومه لنا الأن هذا بالنسبه للمؤمنيين النسبه للملحد العلم البشري بدأ عندما وجد الإنسان علي سطح الكرة الأرضية ولكن هل يستطيع إنسان سواء كان ملحد أو مسلم أن يحدد نهاية هذا العلم ومتي يمكن أن يكون البشر قد علموا كل ما يمكن أن يعلموه إذن العلم البشري مجهول النهاية ومن خواص العلم البشري الغير معتمد علي مصدر إلهي - هذا بالنسبة للمؤمنيين - أنه يمكن أن يصحح بعضه البعض ولا يمكن بأي حال من الاحوال التأكد من صحته بصورة مطلقه فما الذي يجعلنا نتأكد إذن أن هذا العلم يخالف الدين لو قال لك رجل ما انه يمكنه أنه يعرف حقيقة هذا الكون ولكنه قال أنه ليس كل مره يخبرك فيها يصيب بل هويستمر هكذا حتي يصل ليوم ما يخبرك فيه بحقيقة الكون وهذا اليوم لا تعلم متي يأتي هذا اليوم هل يمكن ان تسلم أمرك لهذا الرجل؟؟ في العصر الحديث صور الهوي العلم للملحدين علي أنه حقيقة مؤكده لا تقبل النقاش وجعلوه مقياسا للدين وتناسوا حقيقة ان العلم لا يمكنه أن يخبرنا بالحقيقة دائما لاسيما لو كان يبحث في قضية غير مرئية بالنسبة لنا مثل سبب وجودنا وسره فالعلم البشري أساسا مجال بحثه هو الشيء المادي المحسوس الذي يقبل التجربة والملاحظة

وأما عن القسم الثاني
تتفرع النصوص الدينية التي يري البعض أنها تخالف العلم الحديث البشري القاصر إلي فرعين
الأول : هو ما ذكر في القرأن والسنة من معلومات علمية عن الكون والحياة وما يمكن أن يصنف أنه كلام علمي يمكن للبشر الإحاطه به مثل الأيات القرأنيه و التي تحدث فيها الله سبحانه وتعالي عن خلق الكون و عن تكوين جسم الإنسان ومثل الأحاديث النبوية عن التداوي ببعض الأعشاب والمواد الغذائية والتي أثبت العلم الحديث صحتها الأن فأصبح بالتالي هناك وجود لما يسمي بالإعجاز العلمي في الإسلام
الثاني : هو النصوص الدينية التي تتحدث عن معجزات خارقة
أعتقد أن هذا العنوان خاطيء فبعض الكفار يروا أن معجزات الأنبياء تناقض العلم الحديث المشكلة أن هذه معجزات هدفها الأصلي هو أن تكون معجزة لك و ألا تملك لها تفسير علمي فهي تدلك علي وجود قوة أخري خارقة لا يمكنك تفسيرها ويمكنك أن تستوعب كيفية حدوثها فكون معجزات الأنبياء لم يستطع العلم الحديث تفسيرها يعتبر في حد ذاته أكبر دليل علي صحتها فهي لم يستطيع البشر الذين عاصروها تفسيرها وكذلك إيضا البشر الذين لحقوهم وهذا في حد ذاته دليل علي إعجازها إذ لو وجد لها تفسير منطقي علمي الأن وأصبح في مقدور البشر فهمها مع إمكانية عمل مثلها لوصلوا بذلك لمرتبة خالق المعجزات وهذا من المستحيلات عقلا علي الأقل بالنسبة للمؤمنين وبالنسبة للملحدين عندما يفرضوا وجود إله فلا يمكن أن نقول أن المعجزات تخالف العلم فلا نقول مثلا كيف يمكن أن نثبت بطريقة علمية أن موسي قد شق البحر بعصاه لأننا بذلك نحاول المستحيل نحاول أن نفهم قوة وقدرة فوق قدرتنا وقوتنا فهذه المعجزة إنما وجدت كي تعجزك ولا يمكنك فهمها أو فهم مسببها الحقيقي فتقول إذن من أحدثها هو خالق عظيم أعظم مني ولكن لا يمكن أن تقول لأن هذه المعجزة لا يفسرها علمي الأن فهي لم تحدث هل كل ما لا يمكننا فهمه نقول أنه لم يحدث؟؟ العقل لا يرفض إمكانية حدوث هذه المعجزات من قبل خالق للكون الغير مسلم لا يؤمن بهذه المعجزات نتيجة لعدم إيمانه بالإسلام أساسا أما إذا كانت هذه المعجزات هي السبب وراء عدم إيمانه لما صح له ذلك لأن الإسلام عرض المعجزات علي أنها أشياء لا يمكن للعقل تفسيرها أساسا وحتي تثبت خطأ الإسلام ومناقضته للعلم يجب أن تتعامل مع ما تحدث عنه الإسلام علي أنه حقيقة وهذا هو ما وجد في القسم الثاني الفرع الأول وبالنسبة لهذه النقطة بصفة عامة أقول هناك موضوع تحت عنوان
في مدونة
seven swords
توجد به الإجابة عن هذه الجزئية تحديدا

Monday, October 8, 2007

الإنسان أولا


أين الحقيقة؟ أين اليقين؟ سؤال صعب قد تطلب إجابته أحيانا دهر بأكمله من البحث حقائق بإمكان الإنسان إيجادها بعقله وحقائق أخري لا يمكنه إيجادها أبدا الإنسان مشوار بحثه عن الحقيقة منذ دهر طويل بعد أن جعل الله منا أنبياء وقد تكفلوا بتوصيل حقيقه وجود الإنسان أو بعبارة أكثر وضوحا سبب وجود الإنسان علي الأرض للناس حيث كلفهم المولي سبحانه وتعالي بهذه المسؤليه وأعدهم لها إعداد فطري منذ أن خلقهم وأعدهم وصنعهم خلال رحلة حياتهم حتي وصلوا لمرحله الإكتمال بعد ما أكتسبوه من صفات بالإضافه لفطرتها

وتطورت الحضارة الإنسانيه فيما بعد وعلي الشكل الهرمي كانت رحله الحضارة أستغرق الإنسان الأول فترة طويله جدا في بناء القاعدة ثم التي تليها ثم التي تليها وفي عصر النهضة الحديثة قاربت البشرية علي الوصول لقمة الهرم وكلما أقتربت من قمة الهرم كلما أزدات سرعه البناء وأزداد تسارع عجله الحضارة الإنسانيه ولذلك نهضت البشرية بصورة ضخمه جدا لم يسبق أن حدثت من قبل علي سطح الكرة الأرضية وما ذلك إلا لأن البشر قد أقتربوا من القمة التي يستغرق بناءها وقت أقصر من القاعدة وكلما أقتربنا من القمة كلما أزداد التسارع ولذلك بدأت علامات الساعه عند المسلمين في الظهور والتي تنذر بإقتراب نهاية العالم


وكان لإتخاذ تاريخ البشريه هذا الشكل الهرمي عدة أسباب أهمها هو أن حضارة البشر تعتمد علي أساس معين بدونه لا يمكن أن تتقدم أو تنهض أو تستكمل بناء الهرم هذا الأساس هو الأخلاق فبالأخلاق والقيم يمكن للبشر أن يخرجوا أفضل ما فيهم ويستخدموا قدراتهم التي حباهم الله بها أفضل إستخدام مما يسارع من عجله الحضارة وفي الحقيقه أن الأخلاق هي أحد مظاهر الإهتمام بالإنسان الذي نزل الدين السماوي من أجله ومن أجل أن يحقق رفاهيته في الدنيا ويضمن له كذلك السعادة في الأخرة


تزعم المذاهب الإلحاديه دوما أنها أهتمت بالإنسان بينما الأديان حقرته وأهانته ولكن هل هذا الكلام حقيقي فعلا أحب أن أعترف أن هذه المقوله صحيحه إلي حد ما ولا سيما كلمه أديان فهي صحيحه جدا ولكن هل كل دين هو من الله فعلا هل الذنب يقع في الإساءة التي تعرض لها البعض من جراء حكم بعض الأديان إلي ظلم من الله سبحانه وتعالي عن ذلك أم أن الذنب كل الذنب يقع علي البشر الذين حرفوا وغيروا الدين وجلعوا أنفسهم ألهه وحتي يكون حكمنا هو الصواب يجب أن تكون نظرتنا منطقيه وواقعيه بدون أي تحيز إن إحساس الإنسان أنه موجود علي ظهر الأرض بدون تكليف وبدون مسؤليه محددة أمر مدمر ولأنه مدمر فهو لذيذ ومبهج وإن كانت بهجته ظاهرية وتجرد الإنسان من إنسانيته ولذلك نجد بعض الملحدين يشعروا بسعادة غامرة لدي إلحادهم يشبه إحساس التلميذ الفاشل الذي علم أن أختبارات نهايه العام قد ألغيت فالحياة في نظرهم للإستمتاع بها فقط ولأن الله فطرهم علي حب غيرهم البشر نادوا بحقوق الإنسان وأهتموا بالإنسان بأن جعلوه أولا وسعوا من أجل سعادته وكانت لتلك السعادة الظاهرية مفعولها في إلتباس الرؤيه لدي الغير مؤمنين فهي الهوي الذي حركهم والذي قال عنه القرأن " أفرأيت من أتخذ إلهه هواه" الفرقان. فهم أصبحوا عبيد لأنفسهم بالرغم من أنهم يظنوا انهم لا يعبدوا أحد فهم يعبدوا أنفسهم وكما قرات لأحدهم يقول لا إله إلا الإنسان


أهتمت الأديان بالإنسان أكثر مما أهتم به الإلحاد بمراحل وذلك لأن نظرة الدين للإنسان أكثر عمقا من نظرة الإلحاد له وأخذ كمثال الأخلاق التي تعتبر هي حجر الزاويه في بناء الحضارة هرميه التطور
لدي كل إنسان إستعداد فطري لفعل الخير ولكي يكون إنسان ذو خلق أيا كانت المعايير الخلقيه الموجوده في بيئته *
ما تقوم به الديانات هو أنها توجه هذا الإستعداد وتقومه وتحدد ما هو الشيء الخلقي من الشيء الغير خلقي *
حددت المذاهب الماديه الشيء الخلقي بأنه هو ما تجاوب مع المصلحه وكان محقق لها ورأت أن الشيء الخلقي هو الذي يحقق المصلحه فقط وهكذا جاء التفسير المادي للأخلاق تفسيرا مجحفا للغايه وذلك لأن
الفعل الخلقي يحب أن يكون بلا مقابل مادي ففاعله يفعله بدون إنتظار مقابل مادي أو بدون خوف من عقاب مادي إنما يفعله لأسباب معنويه

الأخلاق في الإسلام للعقل دور كبير في تحديدها بالإضافه للوحي والأخلاق التي جاء الوحي إنما كان الهدف منها هو إصلاح شأن الإنسان وترك للعقل تقرير باقي الأشياء بحسب تغيير الزمان والمكان ولذلك خلق الله لنا العقل أساسا فالأخلاق في الإسلام تستهدف المصلحه دون أن تجعلها الهدف الأساسي المرجو من الفعل الخلقي إنما تكون تستهدف الفعل الخلقي لأجل هدف معنوي وغايه معنويه ألا وهي إرضاء الله
فالإسلام أهتم بالاخلاق لأنه عن طريق تحديد المعايير الخلقيه يمكن تحديد مكان الإنسان من السعادة او الشقاء في هذه الحياة بالإضافه إلي مكانه في الهرم الحضاري فكلما كانت المعايير الخلقيه أكثر مناسبة للإنسان كان للإنسان دور فعال في البناء الحضاري وكلما كان أكثر توفيقا في أداء مهمته الأساسيه ألا وهي إعمار الأرض

Thursday, September 13, 2007

رمضان كريم


كل عام وأنتم بخير سواء كنتم مسلمين أو ملحدين مغايرين أو مثليين

Friday, August 10, 2007

الفن الإسلامي


اليوم سأحدثكم في قضيه جميله رائعه رقيقه تسمو بالمشاعر لأفق رحبه لكي تحلق فيها اليوم سأحدثكم عن الفن عن الجمال عن هذا السحر الذي أسر قلوب وعقول ألاف وملايين من البشر سواء منتجين له أو مستقبلين له وإن كان البعض يري أن من ينتج كمن يستقبل فكلاهما فنان فكماأن هناك إبداع في الإنتاج فهناك إبداع في التذوق للفن كما تعلمت من المدونه العزيزه سمسم

كثيرا ما تثار قضيه تعارض الفن مع الإسلام وأن الدين يحارب الفن والجمال وأن الفن حرام شرعا !!! وحتي نوضح سخافه هذه المقوله وضعفهاأولا يجب ان نعرف معني الفن ما هو الفن فبناءا علي تعريف الموسوعة البريطانية الفن هو " استخدام التصور والمهارة لخلق نتاجات جمالية أو صياغة تجارب شعورية أو تهيئة مناخات تتميز بحس جمالي" وتعرفه موسوعة اينكارتا بانه "نتاج النشاط البشري الابداعي الذي يستخدم الوسائل المادية وغير المادية للتعبير عن الافكار والعواطف والمشاعر الانسانية" إذن الفن هو إستخدام أدوات معينه للتعبير عن المشاعر التي يشعر بها الإنسان هكذا ببساطه وهذا المعني لا يقترب من قريب ولا من بعيد بالمنطقه المحظوره في الشريعه الإسلاميه ومن المستحيلات أن يكون الفن محرم


كل المعاني والأفكار تتوازن بطريقه معينه مع غيرها من الأفكار الأخري وأوضح بمثال ففكره كفكره الحريه لا يمكن أن تكون مطلقه بل تتوازن مع مباديء وأفكار أخري مثل عدم التعرض لحريه الأخرين وإلحاق الضرر بهم سواء بطريقه مباشرة أو غير مباشرة وما دامت الأفكار تتعايش في توازن فالحياة تسير علي ما يرام وعندما يختل هذا التوازن تبدأ المشاكل في الحدوث وهذا التوازن يتجلي في صورته المثاليه في الإسلام فهو يصنع توازن يهدف إلي الحصول علي الأفضل في كل شيء والأفضل من كل فكره وكل الأفكار لها جانبين فاسد وصالح جيد ورديء ربما لا يتضح جانبها السيء أو الرديء إلا إذا زادت عن حدها وخرقت التوازن فكما تسبب قتل الحيوانات المفترسه في أحدي الغابات إلي حدوث إختلال لتوازن البيئه وموت العديد من الحيوانات فقد يسبب الإفراط في الفن أوبمعني أدق إخراجه عن توازنه مع الأفكار والعناصر الأخري إلي حدوث خلل كبير وضخم في الحياة فالفن له تأثير كبير في نفوس البشر وخروجه من توازنه يسبب دمار ما بعده دمار فهو مثله مثل باقي العناصر يجب أن يخضع للتوازن فلا يمكن أن يكون الإبداع فعلا بلا حدود ففي هذه الحاله لربما أصبح الجمال قبحا والروعه بشاعه ولقد عبر القدماء عن هذه القاعده بعبارات جميله وبسيطه فقالوا إذا زاد الشيء عن حده إنقلب إلي ضده إذن هذه هي المسأله من الناحيه النظريه فلا تناقض ولا تعارض بين الإسلام والفن إطلاقا أما من الناحيه العمليه أو التطبيقيه فهذا أمر أخر فالفن والفن بالذات نشأ في ظل ظروف غير إسلاميه بالمره وتطور كذلك بل أصبح الأمر أشبه بأن هنا ثمه تعارض حقيقي بين الإسلام والفن وأصبح الفن يؤدي إلي إضعاف التدين والمثل بالمثل كلما زادت سطوة الدين دمر الفن وأفناه

وهذا ما حدث في وطننا العربي حين بدأت الفنون في البزوغ والإنتشار في العصر الحديث حين وجدت السينما والمسرح وتطور الغناء والنحت والرسم وأصبح للشعر مدارس وطرق مختلفه ولما بدأت الصحوة الإسلاميه قي البزوغ وتزامن هذا مع طفره نسبيه في الفنون في وطننا العربي والتي كانت- أي الفنون - تدعو للمحرمات وتستخدم وسائل محرمه للوصول لغايات محرمه ولما كان لها أكبر أثر علي النفس البشريه فلقد مضي دهر وهي تعتبر - بالتأكيد بعضها وليس كلها - من أكبر أسباب الإنحراف والضلال وهنا يبدو أكبر تحدي للتيار الإسلامي وأخطر معترك علي المسلمين الخوض فيه ألا و هو المعترك الفني بكل مجالاته فالمسلمين عليهم إيجاد تطبيق عملي لنظريه الفن الإسلامي وهذا من أصعب التحديات التي تواجهه الإسلام المعاصر لسبب بسيط انها ستفعل ما لم يفعله أحد من المسلمين من قبل وهذا يعتبر أقوي دليل علي أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان فهو لو إستطاع إستيعاب هذه الفنون لأصبح هذا دليل جلي علي أن الإسلام دين يمكنه التعايش في أي عصر وتحت أي ظروف
ونبدأ أولا يجب تعريف الفن الإسلامي والفن الإسلامي كما عرفه الأستاذ محمد قطب هو الفن الذي يرسم صورة الوجود من زواية التصورالإسلامي لهذا الوجود

أما

الأستاذ محمد شمس الدين صدقي فهويري أن الفن الإسلامي هو
نقل أو إيصال أسمى وأفضل القيم والأفكار والمشاعر إلى اللآخرين بأسلوب جميل مؤثر بحيث يوفر عنصر المتعة إضافة إلى التأثيرفي سلوكهم وإرشادهم إلى الصراط الستقيم


والحقيقه أن المسلمين قطعوا شوط لا بأس به في مجال الفن الإسلامي والحقيقه ان الهدف الأساسي من كتابتي لهذا المقال هو الحديث عن هذه القضيه والتعريف بهولاء النوابغ الذين حملوا الأمانه قدر إستطاعتهم وأعتقد انهم قادرين علي إكمال الطريق وأول مجال خاضه هؤلاء هو مجال الأغنيه أو الأنشوده كما يحبوا أن يسموها ونحن لا نكاد ننظر للدوله سواء كانت شرقيه او غربيه إلا وجدنا بها منشدين ومغنيين يرفعوا رايه الفن الإسلامي فمن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وحتي تركيا وماليزيا وأندونسيا وحتي نصل لدول الخليج الكويت نجد مثلا مشاري راشد قاريء القرأن والذي يعد من أفضل الأصوات الموجوده علي الساحه بالإضافه لإهتمامه بالمستوي الفني لأناشيده وسعيه للإرتقاء به في كل ألبوم جديد له وهو مع ذلك من أكثر المنشدين إلتزاما بأحكام الشريعه وفي الأمارات المتحده نجد أبو خاطر صاحب أول أغنيه رومانسيه إسلاميه وهي زوجتي وله عدة أغاني باللغه الإنجليزيه إيضا ومرورا بالسعوديه و مصر ولا ننسي المغرب وسوريا حيث يوجد بهم مجموعه جيده من المنشدين ولكنهم يشكلوا فرق فنادرا ما يوجد منشد منفرد منهموحتي أفريقيا لم تنس نصيبها فبها بعض المنشدين المميزين وتختلف نوعيه الأغاني وطبيعة ألحانها حسب الجمهور الذي تقدم له فنجد مثلا مشاري راشد تتسم أغانيه بطابع خليجي بينما تتسم أغاني المطربيين الأسيويين بلون مختلف تماما حتي أن المطربين الأمريكان بدأوا يغنوا أغاني تحمل رساله الإسلام علي طريقه موسيقي البوب والهيب هوب الأمريكيه ونبغ في هذا المجال منهم كثير ولكن مشكلتهم هي في تقوقعهم فهم مجهولين بالنسبه لمعظم المسلمين خارج محيط المقيميين في الولايات المتحدة الأمريكيه وهذه الفئه بالذات عيبهم أنهم من أكثر المنشدين بعدا عن الإلتزام بتعاليم الشريعه و ربما كان السبب في هذا هو جهلهم إلي حد ما بهذه التعاليم وبقي أن نلقي الضوء حول قضيه الحلال والحرام في الغناء فأقول الأغنيه مكونه من


أولا: كلمات
ثانيا:اداء صوتي لمغني واحد أو عدة مغنيين
ثالثا : ألحان
رابعا : أدوات التوزيع الموسيقي

من هذه العناصر تتألف الأغنية ما الذي حرمه الإسلام منها يا تري ؟؟
فالكلمات ما دامت تحمل رساله ليست محرمه فهي حلال وبناءا علي ذلك هناك جزء كبير جدا من الأغاني الموجودة علي الساحه لا تعتبر محرمه فليس جميعها يدعوا لمحرم
أما عن التوزيع الموسيقي فهنا مربط الفرس فهناك العديد من الأحاديث النبويه التي تحرم الألات الموسيقيه صراحه وهنا إختلف إيضا بعض الفقهاء المسلمين فمنهم من قال أن الموسيقي أداة كأي أداة أخري يمكن أن تستخدم في الحلال كما تستخدم في الحرام ومنهم من قال أنها محرمه لذاتها ومنهم من قال ان الألات الوتريه هي المحرمه أما باقي الألات فلا والحقيقه رأيي الشخصي في هذه القضيه أن هناك تنوع كبير في أنواع الأناشيد التي تقدم فبعضها يتبع الرأي الأول وبعضها الرأي الثاني والباقيه يتبعوا الرأي الأخير وهو الفرق الأسيويه فهم يستخدموا الطبول

وأله الدف فقط والحقيقه هم من أفضل المنشدين المسلمين علي مستوي العالم وأنا من الذين يتبوعوا الرأي الثالث ويمكن لمن يختلف معي أن يسمع النوع الأخر فالتنوع موجود ومن يقتنع برأي ما فليتبع المنشد الذي يعتقد أنه حلال وبقيت قضيه أخري لم تطرح من قبل وهي السينما الإسلاميه ولكن لندعها للمقال القادم

Saturday, July 21, 2007

ما شرع الله لبني أدم


الإنسان هو الإنسان في كل زمان ومكان لم يتغير فمنذ مئات السنين عندما كان مازال يعيش في الكهوف ويعتمد في طعامه وملبسه علي الحيوانات فيأخذ منها جلودها تارة ولحومها تارة أخري وحتي عصرنا هذا عندما وصل القمر وبدأ يغزو مجموعتنا الشمسية الضئيلة ويفكر في غزو باقي أرجاء الكون ولكنه بقي إنسان يحمل بدائيته في قلبه وعقله كل ما تطور هو مظهره فأستبدل الحمار بالسيارة والسيف بالمسدس والسهام بالصواريخ النووية وبدلا من الكهوف سكن ناطحات السحاب كأنه يحاول أن يهرب من فكره كونه مجرد إنسان!!! فكما كان طرزان يبهرنا بحركاته الرشيقة وقفزه بين الأشجار أصبحنا نري جيمس بودن وهو يقوم بنفس العمل ولكن معتمدا علي أحدث التقنيات والأسلحة الحديثة إنه نفس الإنسان حتي عندما حاولت السينما تجسيد المستقبل في حرب النجوم عرضت لنا الأبطال يتقاتلوا بالسيوف وكأننا نشاهد أحد المعارك في العصور الوسطي ولكنه هو نفس الإنسان أذكر أني قرأت مقال لأحد الأطباء النفسيين فقال أنه لاحظ أن بعض مرضاه مصاب بمرض الهلوسه فكان يهلوس بأي كلام ويقول الطبيب أني لاحظت أنه يحكي قصه ما كأنه يقص قصه معينه فقمت بتدوين أحداثها كما قالها بدون تعديل ثم أكتشفت أنها أحد الأساطير القديمه كيف وصلت لسمع هذا الرجل البسيط ربما أحس بهاأوأستنتجها عقله إنه الإنسان هو نفس الإنسان مهما تغير الزمان والدين يخاطب الإنسان يخاطب روحه وعقله وقلبه ونفسه يشعل وجدانه وينير فؤاده هذا إذا أردنا بالدين روحانياته وفي هذه النقطه لا يختلفمعنا أحد أن الدينكروحانيات صالح لكل زمان ومكان ولكن كان الخلاف الرئيسي حول مدي إمكانيه تطبيق الشرائع التي شرعتها الأديان فبعض هذه الشرائع بدائيه لا يمكنها التعامل مع التغيير الذي أصاب العالم والتطور الهائل الذي يصاحبه فبدأ الإنسان بإستبدال هذه التشريعات بشرائع أخري أعتمد في بناءها علي العقل والعقل وحده حتي ظهرت النظرية المادية التي جعلت الأخلاق قائمه علي مبدأ المصلحة فما يري الناس أنه خير فهو شيء أخلاقي وما يري الناس أنه شر فهو شيء غير أخلاقي ولكن ولأن الإسلام هو دين سماوي وهو الطريق الوحيد الموصل للجنة حاليا فإنه يتسم بالتطور والثبات كيف هذا؟؟ إن التشريعات التي شملتها الشريعة الإسلامية تنقسم لقسمان

الأول هو قسم الفروع
الفروع هي التي تنظم حياة البشر من نكاح وبيوع وحدود وأحكام الحرب وغيرها وقد إختلفت المذاهب فيها فظهر المذهب الحنبلي والمالكي والحنفي والشافعي ونحن نسير علي أقربهما للسنة الشريفة وهناك أسباب كثيره لهذه الإختلافات ويمكننا الأن نصل للحق بطريقة أفضل منهم حيث أنهم ربما كانوا لم يصل لهم حديث يحرم أمر ما فيحللوه أو العكس ولكننا الأن لدينا أحاديث النبي موثقه ومؤرخه بصوره أفضل منها في زمن هؤلاء العلماء

أما القسم الأخر فهو قسم العفو وهو الذي عبر عنه النبي في حديثه الشريف حين قال : "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم في كتابه فهو حرام، وما تركه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئا"،ثم تلا قول الله تعالى: ((ومَاكَانَ رَبُّكَ نَسِيا.

وأعتقد أن هذا القسم هو سر خلود الشريعة الإسلامية فهو يعطي مساحه أكبر في الحكم علي الأشياء التي ليس فيها نص ولقد أجتهد العديد من العلماء في هذا المجال ووضعوا قواعد عديده يمكن من خلالها معرفة أي الأمور موافق للشريعة فهناك الإستحسان والقياس علي المنصوص عليه ومراعاه للعرف وأساليب أخري وأعتقد أن أفضل ما قيل في هذه الأحكام فهو قول الإمام الشاطبي " إينما كانت المصلحه فثم شرع الله " وطبعا ينبغي ألا تخالف هذه المصلحه شرع الإسلام فلا تخالف الكليات الخمسه الشهيرة فلا تضر مصالح الشعب فليس الأمر كما يظن البعض أن هذه المساحة هي نقطه ضعف في منهج المسلمين وأنه غير محدد في أمور كثيره ولكن الحق أنه ترك لنا سعه في الأشياء التي تتغير بتغيير الزمان والمكان حتي نحكم نحن عليها بناءا علي معطيات العصر الذي نحن فيه بما لا يخالف أي من تعاليم الإسلام الأخري و بما لا يخالف الكليات أو الضروريات الخمس

Wednesday, July 4, 2007

العلاقة بين الإسلام وكوب الماء



يا هل تري ما هو مدي التشابه بين الماء والإسلام أعتقد أن التشابه كبير فالنبي قال لصحابته ذات يوم "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا ورعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به‏.‏" فالنبي شبه الإسلام بماء المطر فهذا هو الهدي ولو شبهنا العقل بكوب والإسلام بالماء فالإسلام ينساب داخل العقل كالماء وبالطبع الكوب الشفاف فيكون بإمكاننا أن نحكم علي مدي نقاء الماء بمجرد النظر - بناءا علي شفافيته علي الأقل- ولكن لو وجدنا شوائب - والمقصود بهذه الشوائب هو فشل بعض الأنظمة الإسلامية التي ظهرت في السودان مثلا ويقصد بها أي تصرف سيء أو فشل لأي شخص أو دولة حتي تحمل إسم إسلامية- فهناك إحتمالين لا ثالث لهم

1- أن يكون الماء غير نظيف به شوائب

2-أن يكون الكوب غير نظيف

لو قلنا بالإحتمال الأول أن الماء - الإسلام - غير نظيف فهذا ما لا أعتقده انا ويرجحه الملحديين

ولو قلنا بالإحتمال الثاني وهو الأغلب لما سأوضحه من أدلة فيكون الوسط - الكوب -الذي ينزل فيه الإسلام - الماء - هو غير نظيف أساسا وغير معد سواء قصدنا بالوسط المعني الضيق فيكون المراد هو الفرد او المعني الواسع فيكون المجتمع والدولة فكلاهما قد يكون به المشكلة

وكما قال النبي فالإسلام هو كماء المطر وحتي ينبت الزرع يجب أن تكون التربة جيدة ومعده له ولذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم يخلعون علي عتبة الإسلام كل عاداتهم القديمة في الجاهلية فالمسلم يجب أن يطهر نفسه تماما - يغسل الكوب جيدا- حتي يكون أهل لإستقبال الوحي - الماء- فحينها يمكننا أن نحكم علي مدي نقاء الإسلام أو بمعني أصح علي مدي فعاليته كنظام يسير عليه البشر فحتي يمكننا أن نحكم علي الإسلام يجب أن ننظر في أي مجتمع وجد - بتشديد الواو- هذا الإسلام ومع أي عقلية تعامل ومن ثم يمكن أن نحكم علي المنهج وبما أن العقل ليس ككوب الماء فأنا كإنسان أستطيع أن أقرر أي الطريقين سأسير فيه ولكن المشكلة أن الأمر لم يعد طريقين بل أصبح من الممكن أن أفعل المأمور شرعا وهو من أحكام الإسلام ولكن ليس من أجل الهدف الشرعي المطلوب وهو إرضاء الله ولكن من أجل سبب أخر مثل الشهرة مثلا وأضرب علي هذا مثاليين 1- في مصر مثلا حيث تحول الحجاب من عبادة لعادة فالمرأة تغطي شعرها وتتحجب ولكنها لا تصلي فقد تكون تحجبت حتي تداري شعرها سلك ألمونيوم بقه
2- وقد أصلي مثلا ولكن حتي يقول الناس هذا مصلي

ولكن في كلا الحالتيين السابقتين اللاتي ذكرتهم يمكننا لو تأملنا حالهم ببعض الدقة أن نفهم ما هي الدوافع الحقيقة من وراءهم وهل هذا هو الإسلام أم لا فمثلا المرأة التي تتحجب هذه فزيها كله مخالف للإسلام فهي لم تتحجب من أجل طاعة الله وصديقنا المصلي هذا يصلي في أوقات معينة في المسجد عندما يكون هناك أشخاص كثيرون في أوقات الذروه مثلا ولكنه لا يصلي الفجر فأغلب الناس تكون نائمه فلا حاجة لذلك فالطريقة التي يمكن أن نكشف بها ذلك هي سهلة جدا وبسيطة وهي أننا نجد شخص ما- أو دولة ما حتي - يفعل الأمر الشرعي ولكنه يخالف أحكام الدين الإسلامي بصورة أو بأخري فمثلا بن لادن قال أنه سيجاهد ولكنه خالف أحكام الجهاد فقتل الأطفال والنساء من المدنيين وحارب دولة ليس بيننا وبينها حرب معلنة علي أقل تقدير هذا إن إعتبرنا ما فعله حرب أصلا ولو طبقنا هذه القاعدة علي أي نظام إسلامي فاشل أو شخص مسلم فاشل فسنراها منطبقة تماما...كيف هذا؟؟ الإسلام يقدم منهج للسلوكيات والمعاملات بناءا علي أحكامه وهو طبعا يراعي الجانب الروحاني للإنسان مثله مثل باقي الأديان وهو يطلب من الإنسان أن يعمل و يكافح من أجل إعمار الأرض فأنت أيها الإنسان مأمور بالعمل ولكن هذا ما تجاهلته تقريبا كل الأنظمة الإسلامية الحديثة فلم تأخذ علي عاتقها الإهتمام بالعلم وتطوير البحث العلمي فهي حتي لم تتأسي بالعلماء المسلمين السابقين الذين كان لهم دور في إثراء الحضارة الإنسانية بعلومهم
وأخلص في النهاية للشيئين أساسيين حتي نحكم علي الإسلام
أولا : أن نتأكد أن هذا النظام هو يوافق أحكام الإسلام في قراراته وأحكامه
ثانيا : الإسلام سبق تطبيقه وكانت النتيجة مبهرة فلو فشل الأن فلهذا تفسيران إما أنه لم يطبق كما يجب أو أنه نظام عفي عليه الزمن وعند هذه النقطة أترككم فسيكون هذا هو موضوعي في المقال القادم

Saturday, June 9, 2007

لماذا هناك إله؟


عندما يسعي الإنسان ليخترع شيء أو يبتكر شيء فهو حتما له غاية من ذلك وله مراد وهدف فهذا الشيء حتما سيحقق له فائدة جسدية أو نفسية أو فكرية أو روحانية وهنا يجب إيضاح خطأ منطقي بسيط يقع فيه العديد من الملحدين هو تطبيقهم لقوانين المخلوقات علي الخالق وذلك بعد تسليمهم بوجوده كفرض فكما يسأل أحدهم من خلق الخالق؟ فقد يسأل أحدهم وما غاية الخالق من خلق المخلوقات فهو حتما له غاية وهو هنا يخطأ فهو يريد تشبيه الخالق بالمخلوقات فنحن أي البشر مقيدون بحدود الزمان والمكان فهي وكأنها قضبان نتحرك بداخلها لا نستطيع أن نخرج منها أو نتحرك خارجها- والحقيقة أن الله له غاية من خلقنا ولكنها تختلف عن غايات البشر فالبشر يصنعوا الأشياء لتحقق لهم فوائد ولكن لوفرضنا وجود خالق فمن ذا الذي يستطيع أن ينفعه أو يضره ولما كان الله غني عن البشر وعن كل شيء إذن فهو لا يقوم بشيء يحقق له فائدة لأنه لا يحتاج لشيء من مخلوقاته أساسا ولست هنا بصدد الحديث عن لماذا خلق الله البشر ولكن أردت التوضيح - وتطبيق نفس المفاهيم التي تطبق علي البشر علي الخالق فنشبهه بصفات بشرية وكمثال اليهود حين سألوا موسي عليه السلام فقالوا " هل الله ينام " ثم حين قالوا يد الله مغلولةوإيضا قولهم أن الله خلق العالم في ستة أيام ثم إستراح في اليوم السابع ليكون ذلك قمة التشبيه البشري ثم نأتي في العصر الحالي لنشابه فعلهم هذا فنقول من خلق الله مثلا بعد أن نقول ولو علي سبيل الفرض أن الله موجود وخالق


إذن فالله غني عنا فهو خلقنا ليس لنخدمه كما كان هذا الإعتقاد ساري في العديد من الأديان القديمة وكما هو واضح سواء كان القاريء مؤمن بوجود خالق أو لا فنحن نتفق ان الإنسان قد وجد علي الأرض سواء تطور أو تبعثر أو تحور أو تدور أو خلق حتي فهو وجد وهذا الإنسان له عدة ملكات يشملها وجوده الإنساني ويحتضنها بداخله فالإنسان جسد و روح أو بالنسبة للذين لا يؤمنون بوجود روح نقول جسد وعواطف أي الإنسان بإختصار له مطالب جسدية مادية وأخري معنوية ولكل ملكه من هذه الملكات إستخدام وهدف فمثلا جسد الإنسان كل عضو به وجد ليقوم بوظيفة معينة فالفم لتناول الطعام والعين للرؤية والأذن للسمع وهكذا. تخيل لو لم يعد جو الأرض به هواء والبشر تكيفوا مع ذلك الوضع إذن لا يوجد وسط كي ينتقل الصوت خلاله فهم حتما وجدوا طريقة أخري للتحدث غير الكلام ولكن يا هل تري ماذا ستكون فائدة الأذن لو حدث هذا قد يقول شخص أكيد الأذن ستضمر فلم يعد لها إستخدام ولكن هل الإنسان الذي عاش في العصر الذي كان للأذن إستخدام كان إنسان أكثر أم هذا الذي فقد أذنه أكيد الذي فقد أذنه فقد شيئا من إنسانيته وبالتالي المثال الشخص الأول أفضل حال وطبعا هذا كضرب مثال و هذا تقريبا ما حدث في فيلم عالم المياه حيث ذاب القطبين وغرق العالم وأصبح البشر إما يعيشون في مدن علي شكل سفن مستقرة مع بعضها البعض مكونة مدينة أو يعيشون في سفن متنقلين بين أرجاء العالم وفي وسط هذا العالم الغريب تظهر لبعض البشر خياشيم وتتحول قدمه وتلتصق أصابعه فهو في طريقة ليصبح سمكة!!!!!! وتتلقي بطلة الفيلم هيلين ببطل الفيلم كيفين كوستنر والذي لا يوجد له أسم علي حد علمي في الفيلم فهو غامض إلي حد كبير وتعتقد هيلين أنه لا تزال توجد يابسة ولكنها وراء ذلك البحر حيث أن البشر ولدت منهم أجيال أصبحت لا تعلم أصلا بوجود يابسة وتظنها مجرد خرافات وأساطير الأولين ثم يخبرها هو أن اليابسة تحتهم وأنه لا توجد أي يابسة بل غرق العالم أجمع ولكنها ترد عليه فتقول: نحن عندنا أرجل من المفروض ان نسير علي أرض وليس أن نسبح وبهذا الجواب الفطري والمنطق البسيط ردت عليه الغريب أنهم فعلا في نهاية الفيلم وصلوا لتلك الأرض المزعومة وكأن الفيلم يريد أن يوصل لك هذه الفكرة أنه بما أني أمتلك شيء فلا بد أن لهذا الشيء وظيفة تتلائم مع طبيعته فبما أنني أشعر بجوع روحاني لخالق فهو حتما موجود وليست كل محاولات المفكرين والفلاسفة الملحدين علي مر التاريخ بنسب ظهور العقائد علي مر التاريخ إلي الضعف البشري تارة والسحر تارة أخري إلا مجرد عبس والحقيقة أن هذا الضعف أو الحاجة لوجود إله بمعني أصح لهو أكبر دليل علي وجود إله فكما توجد لنا سيقان لنمشي وكما نحتاج للشراب لنشرب وللطعام لنأكل يظل هذا الجوع الروحاني بداخلنا يشتاق لخالقه شيء في أعماقنا يهتف لذاتنا بوجود فراغ في أصل تكويننا الإنساني وقد نستعيض بالعديد من المعوضات ولكنها أبدا لن تكون كافية لتعويض ذلك النقص وإلا كنا كمن يريد أن يستغني عن يديه برموت كنترول يحرك به الأشياء يستخدمه بقدمه مثلا ولكنه مستحيل أن يكون إنسان طبيعي بهذا الفعل حتي لو ساد وإنتشر ولكنه يبقي مخالف للطبيعة الإنسانية علي مر العصور وكذلك هو الإلحاد إيضا مخالف للحاجات الإنسانية أكثر من مخالفته للمنطق والعقل فشوقنا للعدل وللرحمة كان دليلنا للرحمن الرحيم كما أن عطشنا للماء كان دليلناعلي وجود الماء

Monday, May 7, 2007

muslims in the black


ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذا المقال الذي أتوقع أنه لن يحوذ علي إعجاب العديد من القراء ولكن في حقيقة الامر مهما كان الإختلاف بيننا يجب أن يتقبل كل منا الأخر ولطالما حلمت بعالم يحب فيه البشر بعضهم علي إختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم وألوانهم وأعراقهم عالم ينتشر فيه الحب والحرية والتسامح ولكن لم يتحقق حلمي ولا أعتقد أنه سيتحقق في القريب العاجل ولكن مع ذلك لازلت أحلم بذلك العالم قد أكون أستمتع بهذا العالم فهذه هي الحقيقة فلو لم يكن العالم هكذا لما كنت أحببته ولما كنا إستطعنا أن نعيش فيه فلابد من وجود خير وشر وصراع فالله يخلق الشيء ويخلق ضده وهذا دليل أخر علي وجود الله فهذا النظام إنما يدل علي وجود مسير للكون ويخطأ البعض حينما يتسائل لماذا الكون به شر فالله يريد لنا الخير فلماذا إذن خلق الشر؟ فالله لم يرد بالدنيا دار سلام وأنما أرداها أن تكون دار عناء وكفاح وشد وجذب بين أضداد ...أراد أن يمتحن كل شي فيسلط عليه ضده .. وأن يبتلى كل شئ بنقيضه وهذا هو ماأراده هيجل حين تحدث عن المنطق الجدالي المثالي وكان في ظن هيجل أن هذا القانون يعمل فقط في عالم الفكر .... ثم جاء ماركس ليقع في ضلال آخر فيتصور أن القانون يعمل في المادة وأنه جدل مادي وأعطاه اسم المنطق المادي الجدلي ثم وقع في خطأ ثاني متصور أن القانون يعمل بذاته وأنه هو الذي خلق من المادة كل صور الحياة من نبات وحيوان وإنسان , ثم وقع في ضلال ثالث فأخذ يلفق من هذه الآراء مذهبا يسخره للأهواء السياسية والإغراض بتحريض الفقراء على الأغنياء والعمال على أصحاب الأعمال فيما يسمى بفلسفة الصراع الطبقي فمن يسأل هذا السؤال عن كيفية وجود الشر في العالم فلسان حاله يقول انه يتخيل الله كأنه ملك من ملوك البشر فهو لا يجب أن يسمح لأي شر بأن يحدث في ملكهولكن الله لو أراد أن لا يقع شر لما وقع لأنه خالق وقادر وليس كملوك الأرض الذين يصيبوا بعض الشيء وبالطبع علي قدر قدراتهم يحققوا إرادتهم ولكن يبقي الشر و يصبح هناك توازن والحقيقة أن الله أعطي لنا الأدوات والوسائل وقال لنا أعملوا الخير أرسل لنا رسل ودلنا علي الخير وقال أعملوا ووضع لنا دلائل تدلنا علي الطريق المستقيم بعضها دلائل مادية وبعضها معنوية ونحن عندما نسير في الطريق الذي أمرنا به الله نجد إشارات عديدة تدل علي إننا نسير في الطريق الصحيح بعضها نشعر به قلوبنا والبعض الأخر يكون في عالمنا في أرض الواقع وهو ما يكون من أفعالنا وأعمالنا والأن ماهو منهج الله هو الإسلام ومن هم الذين يسيرون عليه هم المسلمون ولنبدء من بداية الأمر في عهد المسلمين الأوائل
دائما ما كنت أتسائل لماذا جعل الله نبيه يخرج في قوم مثل هؤلاء فهم كانوا بدو قبائل متفرقة متناحرة لا ينكر أحد أنهم كانت لهم بعض المزايا ولكن كطبيعة وكموارد صفر لا يوجد أي إزدهار في أي جوانب علمية ثم رأينا نفس هؤلاء البشر خلال القرن الاول من الاسلام يبدؤا في ترجمة الكتب اللاتينية ودراستها رأينا إقبال غريب علي العلم والعلوم سواء فلسفة كانت أو فيزياء رياضيات نعم شاهدنا حضارة متكاملة الجوانب الجانب المادي والجانب الروحاني الاخلاقي والحقيقة أنها ما لبثت إلا أن عمت وأنتشرت في العديد من الدول المجاورة ولكن هناك من يقول ان المسلمين كانوا محتلين ولكن في الواقع هم كانوا ينشرون هذا المنهج ويدعوا للبشر حرية الإختيار وأبسط دليل علي ذلك أننا لم نسمع يوم عن ثورة ضد النظام الإسلامي فلم تقم دولة من الدول التي كانت تشمل الإمبراطورية الإسلامية أراضيهم بثورة
أو رغبة في الإستقلال ومرادي هنا ثورة شعبية لطلب الحريةوالحكم الذاتي والعودة إلي دينهم القديم وإلي سيادتهم علي أراضيهم - هذا بفرض أنهم كانوا يريدن هذا أساسا-ولكن ما حدث أن أيام الحضارة الإسلامية ذهبت وجاء عصرنا الحديث وبدأت الدول الإسلامية تتعرض للإحتلال ثم بدأت تحصل علي إستقلالها دولة تلو الأخري ولكن لماذا لم تعود مرة أخري لما كانت عليه من حضارة وقيادة للعالم بل كل ما نشاهده أصبح مخالف لتلك الصورة تماما فالمسلمين أصبحوا متخلفين تمام وأصبحوا يمثلوا أسوء دعاية لمنهجهم- هذا طبعا لا يشملهم جميعا فهناك بعض الدول الإسلامية مثل ماليزيا وتركيا إيضا في المجال السياسي بدأت تخرج من الوضع الحالى الذي نعانيه-الذي من المفروض أنه هو أفضل منهج ولكن ما الذي جعل مسلمون هذا العصر غير مسلموا الأمس الحقيقة أن المسلمين ينقسموا طائفتين مسلمون طبقوا الإسلام علي حياتهم ومسلمون طبقوا حياتهم علي الإسلام يعني هناك مسلم يخلع كل رغباته وأهواءه علي عتبة الإسلام وهناك مسلم أخر يبقي عليها ويدخل الإسلام فيصبح شخص غير متزن تماما هو فعلا مسلم مثله مثل أي مسلم أخر ولكنه لا يمثل الإسلام تماما ولتوضيح الأمر أكثر أضرب مثال بنظارة يرتديها شخص ما فيري العالم كأنه حديقة جميلة ثم يرتديها شخص أخر فيري العالم بنظرة سوداء فالنظارة هي هي ولكن المشكلة في عين الناظر فالمسلمون الأن لهم العديد من المرجعيات غير الإسلام وغير دينهم من تقاليدهم وميولهم التي تشكلت في القرنين الماضيين والتي كان للإحتلال والغزو الثقافي والتأثر بالغرب دور كبير فيها والواقع إننا نحتاج لجيل ليس في رأسه ولا في قلبه إلا الإسلام وأعني بالإسلام ذلك الإسلام الذي وقر في قلوب المسلمين الأوائل فدفعهم لصناعة حضارة كانت من أعظم الحضارات التي عرفها العالم وأكثرها طهر ونقاء ولكن ما هو موجود الأن هو مجرد إختلاط للعديد من المفاهيم في عقل المسلم المعاصر فينتج في النهاية شخص مسلم بالبطاقة الشخصية فقط فقد يكون حتي لا يصلي وقد يكون يصلي ومتدين جدا وملتحي كمان ثم يبدأ في تطبيق تدينه هذا علي حياته العامة وهو إيضا شخص كان له ميول عدوانية قبل أن يلتزم فتبدأ هذه الصفة التي عنده في الظهور ولكن برداء إسلامي مستتره ببعض الأيات والأحاديث ومزودة بسوء العلم بالدين وبفهمه بناءا علي رؤية ضيقة جدا وكما قيل في القاعدة الأصولية أن سوء الإرادة يستلزم سوء الفهم فيصبح مسلم لا يفهم الدين كما هو من المفروض أن يفهم وفي خضم الأحوال الإقتصادية والسياسية الغير مستقرة التي تمر بها أمتنا يصبح من العسير جدا أن نجد شخص يطبق الإسلام كما طبقه المسلمون الأوائل وأذكر كلمة جميلة جدا للمغني يوسف إسلام قال : أنا لو كنت نظرت لأحوال المسلمين قبل أن أسلم لما كنت أسلمت

Thursday, April 19, 2007

KILL ME


شاهدت أمس فيلم غريب فعلا قصة الفيلم أن هناك فيروس إنتشر بين العديد من الأشخاص وكانت أحدي شركات تصنيع الدواء تقوم بتصنيعه ولكن حدث خطأ وإنتشر وأصبح الناس يأكلوا بعض المتحولين يأكلوا العاديين ولكن المشكلة تكمن في أن لو قام أحد الأشخاص الذين تحولوا بعضّ أحد الأشخاص العاديين فسيتحول الشخص المصاب لأكل للحوم بشرية ومريض بهذا الفيروس خلال زمن معين وبالتالي يجب أن يقتل قبل أن يتحول هو الأخر ويصبح خطر يحدق بالمجموعة الموجودة وهنا قمة الصعوبة فأنت يجب أن تقتل أخوك أو أبوك أو صديقك ربما المهم أنه يجب أن يموت لأنه أصبح يشكل خطر علي الباقي طيب هناك فريقان من البشر هنا فريق واقعي يقول أنه يموت لأننا لا نملك له علاج وسوف يشكل خطر علينا وفريق أخر يقول لا بل سنجعله يبقي حي ونحاول علاجه ولكن هنا ماذا ستكون النتيجة سيقتلهم بعد تحوله وقد يصيب أحدهم بنفس الفيروس فتزيد دائرة المرض وبالتالي دائرة الموت طيب ننسي الفيلم شويه ونركز في واقعنا الحمد لله لا يوجد فيروس ولا حاجة ده مجرد هلس أمريكاني بس في فيروس في حياتنا تقريبا زي الفيروس ده وهو الجريمة نعم الجريمة بكل أشكالها تهدد حياتنا وقد تحولها جحيم وهنا الله قال لنا هناك عقاب وهذا العقاب هو الحل الوحيد الذي الذي ستنجوا به المجموعة الإنسانية من هذا الفيروس فيجب أن يقام الحد أمام الناس حتي يراه الناس جميعا حتي لا ينتشر الميكروب بين الناس مع العلم أن الإنسان الذي قام بجريمة هناك حلان للتعامل معه إما بإعطائه مصل يعني نعقابه بعقاب يتناسب مع الجريمة التي قام بها أو بقتله لأنه أصبح يشكل بوجوده يشكل خطورة علي الباقين فمن قتل قد يقتل مرة أخري وهناك أشياء تموت في الإنسان لا يمكن تعويضها مرة أخري ولا إصلاحها مهما فعلنا ومن إستطاع أن تمتد يده ليقتل شخص ما ويقتله فعلا فهو قد وصل لمرحلة متدنية جدا من الإحساس لا يمكنه أن ينساها أبدا ولذلك يجب أن يتنحي جانبا عن الجماعة الإنسانية أو يعاقب بعقاب معين رادع يجعله يفكر ألف مرة قبل أن يعود لجريمته فالجريمة كالفيروس كما قلت إذا إنتشرت ليس لها رادع وكأني أسمع أحد الأشخاص ينادي أن هذه حدود وحشية ويجب معاملة الإنسان بإنسانية ولكن عندي سؤال لهذا الشخص هل سيعاملني هذا الشخص بإنسانية إن شخص ما قد تسيطر علي عقله فكرة معينة فيتحول في سبيلها لألة قتل لا تعرف الرحمة إلا إذا وضعت أنا له حدود صارمة والأمثلة كثيرة إقرء عنهاألم تسمع عن السفاحين الذين أصبح القتل لهم هواية فهم أصبحواأشباه بشر وليسوا بشر - تماما كالمصابين بالفيروس- الإسلام يحاول أن يحمي الأبرياء قدر المستطاع وهذا الردع سيجعل أي شخص يفكر ألف مرة قبل أن يقدم علي أي عمل قد يتعرض فيه لتلك العقوبة

وكأنني أري أصدقائنا الملحديين وقد أصيب أحدهم بهذا الفيروس فقالوا لا لن نقتله فهذا عمل وحشي بل سنتركه هكذا ونجلب له مضاد حيوي قد يشفيه فهذا علاج أدمي صحيح طعم الدواء مر ولكنه سيجعل صديقنا المريض يشفي وما هي إلا لحظات وقام المريض بالتحول وأصبح نصفهم مصابين ومرضي- بعد الشر عنهم طبعا دول حبايبي أنا بس بقول مثل - وذلك لأنهم لم يستخدموا العلاج الأكثر واقعية والذي قد يحميهم من إنتشار هذا المرض وهذا الذي حدث بالفعل فقد إنتشرت الجرائم بصورة مفزعة في العديد من الدول التي يغلب علي سكانها الإلحاد وعندي ملاحظة صغيرة لقرائي الأعزاء ياريت يا جماعة يبقي النقض موضوعي بمعني أنك تنقض موضوعي لأنه به خطأ في كذا وكذا بأسباب وأدلة منطقية

Monday, April 9, 2007

هل الإسلام دين عقلاني؟


شاهدت من يومين فيلم بعنوان الخاتم الجزء الثاني والفيلم يتحدث عن روح فتاة غامضة تسيطر علي طفل صغير وتحاول أمه بكل الطرق إنقاذه ولكن تفشل حتي تخبرها سيدة ذات يوم أن الحل هو أن تقتله بل أن تغرقه وتشاهد ولدها في الحلم ذات مرة يخبرها أن تغرقه في البانيو وهذا طبعا ضد المنطق والعقل ولكن هذا هو الحل توهب له الحياة من الموت ثم تدور أحداث الفيلم وتغرقه أمه بالفعل ثم تكون المفاجأة فالطفل لا يموت إنما يغمي عليه فقط ويتخلص من الروح التي كانت تسيطر عليه ويصبح طفل عادي وهكذا جاء علاجه من أكثر الأمور غير منطقية وعقلانية وهكذا هو الأمر في عالمنا كيف هذا هل تعتقد يا عزيزي المسلم أن الإسلام هو دين عقلاني إن العقل والتفكير المنطقي سيقودك بكل تأكيد إلي الإلحاد ولذلك أنت كمسلم يجب أن تسلم إلي الله وإلا فإنك ضال ولست مسلم أساسا فالمسلم الحق هو الذي يلقي كل الدوافع الداخلية والرغبات الخفية له تجاه أمر ما ويضع محلها رغبته في أن يرضي الله فهو لا يفكر هذا خير أم شر.الله أمر بهذا إذن هذا ما سأفعله وكمثال سيدنا إبراهيم ذهب ليذبح إبنه وهذا فعل إجرامي من الدرجة الأولي ولكن لماذا لم نهاجمه نحن لأنه أمر الله إذن نستنج أن أمر الله يجب أن يطبق ولو كان غير عقلاني وغير منطقي وهذا هو لب الإسلام وقد يقول قائل لماذا لم يحترم الله عقولنا وجعل الدين مليء بأشياء غير منطقية وغير عقلانية أقول الله هو الذي خلق لنا العقول أليس كذلك وببساطة الأمر كنظارة جعلك الله ترتديها ثم قال لك لا تصدق النظارة ولكن صدق ما أقوله لك أنا فتخالف حتي نظرك ليبقي إيمانك لله فقط وإخلاصك له وحده ولهذا كنا نحن مسلمين أي لا نراعي قول وإدعاء أو حافز أو رغبة أو إرادة أي شيء خارج ذاتنا كان أو داخلها إنما إرادة الله فقط وهذا الكلام كإدعاء مبني علي فرضية وجود الله وأن الإسلام دين حق وأنتم أعزائي الملحدين لم تثبتوا بالدليل القاطع علي أن هذه الفرضية خاطئة إذن ليس لكم الحق أن تقولوا الإسلام دين غير عقلاني لأنه عدم عقلانية الإسلام هي لبه وأصله وأصل عظيم من أصول الإخلاص لله والتسليم له وأنا الأن أستمتع بالعبادات الغير منطقية أكثر من تلك المنطقية لأني أكون متأكد إني أفعلها من أجل الله فقط فمثلا أنا قد لا أشرب الخمر خوفا علي صحتي ولا أفعل ذلك من أجل الله ولكن عندما أصلي مثلا أكون متأكد أني أفعل هذا من أجل الله فحسب وليس شيء أخر وعندي ملاحظة أخيرة لاحظتها عند أعزائي القراء فأنا كل مقال أعرض تفسير لفكرة العقيدة وأخر تفسير عرضته أنا كان إلحادي فوجدت المسلمين يقولون أستلحد ويتمنون لي أن أبقي علي ديني والملحدين يقولون أستلحد يتمنون لي الإلحاد والحقيقة أن كل ما أردته رأي هؤلاء وهؤلاء في ما قلته أنا إذا كان يؤيدونه فيذكرون لماذا وإذا كانوا يرفضونه يذكرون إيضا لماذا وليس أن ينظر كل منهما لجانب إعتقادي الشخصي وما أؤمن أنا به

Friday, March 30, 2007

thank you


أولا أحب التنويه إلي أن هذا البوست سيكون الوحيد الذي سأتحدث فيه عن موضوع خارج أصل العقيدة الذي أتحدث عنه هذه الفترة .................أندهشت بشدة من أولئك الملحدين الذين يريدون دائما أن يجادلوا لمجرد الجدال ويشكوا في أدق التفاصيل التي تبدوا أنها عديمة الفائدة ولكن أهذا حقيقي إكتشفت أن لهذه الدقة المفرطة فائدة عظيمة فهم طيب الله عقولهم وجعلها أهله بالفكر والمنطق يقدمون لنا خدمات جليلة فهم يجعلونا نتأكد كل يوم أكثر وأكثر إننا علي صواب كيف ذلك تخيل لو أنك تملك سيارة فارهة ولكنها مغطاة بأكوام من التراب فلا يبدو منها إلا أعلاها فقط والباقي تراب ثم جاء شخص لك وقال سيارتك حقيرة لأنها لا يوجد بها فوانيس من نوع كذا وحتي ترد عليه يجب أن تتأكد أولا من نوع سيارتك فتقوم بإزالة التراب من فوق السيارة حتي تصل للفانوس وتتأكد من نوعه ثم تقرر أنت أصواب ما قاله صديقك أم لا وهكذا أمرنا نحن مع أصدقائنا الملحدين فهم يقدمون لنا خدمات جليلة كل يوم بتشكيكهم لنا في ديننا فنحن قد نتحدث معهم عن أمر مهم كوجود الله فنقول نحن قانون السبيية وأن لكل صانع صنعه وعن إستحاله وجود ألهه متعددة وأنه إله واحد فيقولون طب ولماذا هو الله بتاع الإسلام وليس ربنا كريشنا عليه السلام او بوذا سبحانه و تعالى ،او حتى الاله الباريء المصور، وانجادوونجا اله قبائل البوبو الأفريقية في غرب بوركينا فاسو؟ و لكن نحن هنا وصلنا لفرض يقول بأن هناك إله واحد وأنه ليس ألهه متعددة وبقي السؤال من هو ممممممممممممممممممم أمر محير طب لماذا لا نختار إله سهل وحبوب ودمه خفيف أحسن من بتاع الإسلام الدموي ده مش كده أحسن طب نختار مين؟؟؟!!! ولكن كيف ظهرت هذه الأديان أساسا فالقرأن لا ينفك يحدثنا عن إنه دين خاتم ودين الفطرة ودين لادين بعده بل وهو أصل الأديان وإن كل الأنبياء دينهم واحد وأصلهم واحد وهو هنا يقول أن كل من ذكرت أسمائهم أنفا هم علي سير واحد بالإضافة إلي اليهودية والمسيحية طبعا وباقي الأنبياء الذين لم يذكروا ولا نعلم عنهم شيء دينهم الإسلام أو التوحيد بمعني أدق ولكن كيف هذا كيف يكون أصلهم واحد وهم يختلفوا في العقائد والأسماء والصفات هذا سيكون موضوعي في المقال القادم

Friday, March 23, 2007

first god


وجد الإنسان علي الأرض منذ ألاف السنوات ومهما إختلفت التفاسير علي كيفية وجود الإنسان علي الأرض فهي لاتستطيع أن تنكر أنه ظهر علي الأرض ....أليس كذلك؟ ولنا أن نتخيل وضع ذلك الإنسان الأول وهو وحيد علي الأرض تدفعه حاجاته لأن يخترع ويبتكر وينتج يستخدم أبسط الخامات ليصنع أبسط الأدوات ولكن يوجد أمر ما يقلقه دائما ألا وهو ضعفه وسط عناصر الطبيعة سواء من الأحياء أو الجمادات فكان لابد له أن يبتدع سند يستشعر عنده بالطمأنينية يعول عليه ويتوجه إليه بالصلوات في شدته وبلواه يتبرك به ويجعله أقوي من مخاوفه حتي يستطيع أن يقاوم مخاوفه وهو موقن أنه محمي من شيء أقوي منها ولكن كيف أوجد الإنسان الأول هذا السند والإله هنا يري العالم تايلور أن ملكة الإستحياء هي أصل الإعتقاد بالأرباب فالطفل يضرب الكرسي إذا سقط من فوقه كما يضرب الإنسان والحيوان وتايلور يعتقد أن الإنسان الأول كان كالطفل في تصوره للأشياء وتمثله لها في صور الأحياء فالنجوم حية تشعر وتسمع وتطلب ما يطلبه الحي من غذاء ومتاع وكذلك الرياح والسحب والينابيع والعوارض الطبيعية علي إختلافها فلا جرم أن يشعر الهمجي الأول بما حوله من هذه القوة الحية شعور الرغبة والرهبة ويحتاج لإسترضائها للصلاة والدعاء كما يسترضي الأقوياء من بني قومه بالملق والرجاء وكما يري العالم هربرت سبنسر أن الإنسان الأول كان ينام فيري أنه يعدوا ويرقص ويأكل ويشرب ويقاتل ثم يستيقظ فإذا هو في مكانه لم ينتقل قيد خطوة واحدة وكان يري الموتي في منامه فيحسبهم أحياء يتحركون مثله كما تحرك بروحه وهو نائم بجسده وراقب الموتي فرأي النفس ينقطع منهم حين يموتون فوقع في حدسه أن النفس هو الروح المفارقة للأجساد في حالة الموت فهي شيء في لطف الهواء الخفي يحتجب عن الأنظار فلا تراه وهنا نجد فكرة الأله والرب قد تكونت عن الإنسان الاول فهو يعتقد أن عناصر الطبيعة قد تحميه من بعضها فهو قد يكون عبد النجوم والكواكب والشمس في أحد أطوار العبادة لذلك السبب حتي يحصل علي الحماية منها ثم تبدء أطوار العقيدة الإلهية في التطور فأول هذه الأطوار هو طور التعدد وفيه كانت القبائل الأولي تتخذ لها أربابا تعد بالعشرات بل بالمئات وقد أصبح لكل أسرة رب تعبده ثم يأتي طور التمييز والترجيح تبقي فيه الأرباب علي كثرتها ولكن يأخذ رب منهم في البروز والرجحان لأنه مثلا يحقق لعباده جميعا مطلبا أعظم وألزم من باقي الأرباب كأن يكون رب المطر والإقليم بحاجة للمطر وفي الطور الثالث وهو طور الوحدانية تتوحد الأمة وتجتمع علي عبادة واحدة تؤلف بينها مع تعدد الأرباب في كل أقليم ويحدث في هذا الدور أن تفرض الأمة عبادتها علي غيرها كما تفرض عليها سيادتها وتاجها ولا تصل الأمة لهذا الدور إلا بعد أطوار من الحضارة تشيع فيها المعرفة ويتعذر فيها علي العقل قبول الخرافات التي كانت سائغة في عقول الهمج وقبائل الجاهلية وهنا في هذه الفترة أصبح البشر أكثر تحضرا ونحن تقريبا في وقت كانت تسيطر فيه العقائد الإغريقية القديمة وتسود وهنا ظهرت الديانة اليهودية والتي يظهر تأثرها واضح بألهه اليونان القديمة وهذا ثابت بنص القرأن فهم كانوا يتخيلون أن الإله من الممكن أن ينام وهو يتعب ويرتاح ويتألم وهو قد يصبح ضعيفا ومغلول اليدين كما هو الحال في الألهه اليونانية فهي تتسم بصفات بشرية كثيرة كما نجده في اليهودية ثم تمر السنيين وتبدأ المسيحية بالظهور متأثرة بطبيعة المجتمع الذي ظهرت فيه وبطبيعه زعيمها وكذلك الإسلام يبدو فيه بصورة جليه أنه يعتمد علي طبيعة الشعوب وكذلك قد أوضحت تفسير للعقيدة علي إنها مجرد ضعف وخوف من عوامل الطبيعة وبمرور الزمن تطورت العقيدة بناءا علي ظروف إجتماعية وإقتصادية وسياسية عديدة وتبناها في كل عصر عدد من الأشخاص إختلفت عقائدهم حسب شخصياتهم والفترات التاريخية والبيئات التي ظهروا فيها ولكنها تبقي بالرغم من ذلك صناعة بشرية مئة في المئة ليس بها أي شيء خارق للطبيعة " كتبت هذا المقال كبحث وليس إعتقاد مني في صحته فأنا أسوق الأدلة لأؤكد صحة وجهة نظر ما في فكرة العقيدة كما سأفعل في كل مقال من مقالاتي القادمة وأدع لكم الحرية لتعلقوا إذا كان الأمر كما قلت أنا أم لا

Tuesday, March 6, 2007

FIRST MUSLIM




تسائلت كيف ظهرت العقيدة الإلهية في تاريخ البشر و يا هل تري إلي متي يعود تاريخ أول ظهور للعقيدة في حياة البشر وكيف ظهرت وما الأسباب التي أدت لظهورها وأي التفسيرات قد يكون أكثر معقوليه لنفسر به وجود الأديان في يومنا هذا سيقول البعض العقيدة أصلها أدم أبو البشر فهو الذي كان في الجنة وعلم أبنائه الإيمان بالله ثم تكاثر الناس وتوزعوا في جهات الأرض، ينتجون الطعام ويحصلون علي الماء في مختلف بقاعها، وفق النظام الفطري في تكاثر الخلق، وتوزعهم في شتات الأرض، حتى كان منهم الشعوب والقبائل ثم بتطاول العهد نسوا وصايا أبيهم آدم، وضيعوا دينهم وبدأت تظهر عبادة الظواهر الطبيعية والحقيقة إن أطوار العبادة موضوع يحتاج إلي تفصيل ولكن يكفي أن نقول أن عبادات البشر التي ظهرت فيما بعد كانت محاولة منهم إلي إستخدام عقلهم وإمكانياتهم الضعيفة في ذلك الزمن السحيق حتي يعلموا من خلقهم ويروا ذلك العطش الروحاني الذي بداخلهم ونحن لو أخذنا عامل الزمان وعامل الإبداع الإنساني الذي يتميز به الإنسان فنعلم حينها جيدا أن الإنسان الأول قد تحرفت لديه فكرة التوحيد التي إكتسبها من أدم عن طريق الوحي حتي تصل إلي الصورة الأخيرة لها وهي تلك العقائد البدائية التي نري كتب التاريخ تمتليء بالحديث عنها- ولذلك الله لم يأمرنا أن نعمل عقلنا ومشاعرنا فيما فيه وحي من الله-وإنتشرت عبادة الطواطم والأرواح والأسلاف والكواكب والنجوم والشمس ولكن الله تداركهم بإرسال الرسل المعلمين، المبشرين والمنذرين، حتى لم يدع أمة من الأمم إلا أرسل فيها رسولاً، يدعو إلى الله، وينذر بعذابه من يكفر به ويخالف أمره وهذا هو التفسير الإسلامي لنشوء العقيدة ولكن هناك عدة تفاسير أخري لنشوء العقيدة أدع لكم أنتم المجال حتي تفصحوا عن تفسير كل منكم وسأتحدث أنا في مقالاتي القادمة حول هذا الموضوع وعن طريق النقاش المنطقي بيننا سنحاول أن نصل إلي الحقيقة ونجاوب علي هذا السؤال بماذا تفسر وجود الأديان والعقائد في تاريخ البشر؟؟؟؟

Wednesday, February 21, 2007

muslims way

معالم الطريق













خلق الله البشر وجعلهم خلفاءه علي الأرض بإختيارهم ولذلك أصبح عليهم واجب ضخم وأمانة عظيمة وأصبح الإنسان خليفه الله علي الأرض فأعطاه بعض القدرات العقلية والعاطفية وأعطاه وعي شامل يحتضن العقل والعاطفة في إطار واحد فكان الوعي هو أقدم دليل علي وجود إله ويتكلم القرأن عن هذه الحقيقة فيقول"وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا لغافلين"الأعراف .فكل البشر قد شهدوا بوجود الله جميعا ولكن بقي ذلك في وعيهم وإن نسته العقول والأفهام والله عندما خلق البشر جعل لهم قدرات كما قلت وأعطاهم أنبياء ورسل ووحي حتي يعينهم ويساعدهم علي تحمل مسؤلية عمارة الأرض بالشكل الذي يجب أن يحقق السعادة والهناء للبشر فالله لم يخلق البشر ليعذبهم ولكنهم إختاروا أداء مهمة معينة وهي عمارة الأرض فأعطاهم الله المنهج الذي يحتاجون إليه ليحققوا الهدف من وجودهم ولو نظرنا لهذا المنهج نجده منهج متوازن بطريقة تجعله مثالي للبشر كيف لا والذي وضعه لنا هو الله قال تعالي"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" فالله أعلم بالإنسان لأنه سبحانه هو خالق الإنسان فهو أعلم بمن خلق عن المخلوق نفسه ولقد وصل لنا هذا المنهج بصورته النهائية ملخص في القرأن والسنة ليكون العهد الأخير بين الله والإنسان أو ليكون خاتمه المساعدات والتوصيات الإلهية لنا حتي نهاية العالم وهي بالمناسبة أوامر من الله ولكن لنا مطلق الحرية في تنفذيها ولذلك هي بالنسبة لنا توصيات والحقيقة هي إننا مهما بحثنا عن منهج غير هذا المنهج فلن نجد أفضل منه ولكننا لم نري الله من قبل وهنا تتجلي فكرة الثواب والعقاب حيث أن من سينفذ أوامر الله سيعيش حياة رائعة جدا كأكمل ما يعيش البشر حياتهم ثم عند موته يكافئه الله بالجنة لأنه صدق بالله ولم يره وإما من لم ينفذ المنهج الرباني أوالكتالوج الرباني إن جاز التعبير فلن يكون من نصيبة الجنة وإن حاز علي نعيم الدنيا والإنسان في قبوله أو رفضه لهذه التوصيات لن يضر الله في شيء إن رفضها أو قبلها والتجربة أثبتت أنه عند تطبيق هذه التوصيات الربانية كيف تكون النتيجة وتخبرنا كتب التاريخ كيف كان حال العرب قبل الإسلام وكيف أصبح حالهم بعد الإسلام وقارنوا بين العرب قبل الإسلام وبعد مضي فترة خمسين عام علي ظهوره لتعلموا بأنفسكم الفرق وما الذي حدث وماذا كان مصدر هذه الطاقة التي صنعت حضارة من أعظم الحضارات التي عرفها العالم
معا علي الطريق


إن المنهج الرباني هو منهج ينظم كل مجالات الحياة فلم يدع صغيرة ولا كبيرة إلا وقد أوضح لنا كيف يمكن أن نأديها علي الوجه الذي يحقق لنا السعادة حتي الدخول والخروج من الحمام عندنا فيه توصيات إلهية فالله سبحانه وتعالي لم يكن ليجعلنا نحمل أمانة لسنا مستعدين لها ولذلك أعطانا العقول والقلوب حتي يجعلنا أهلا لنحمل هذه المسئولية فبدءت البشرية تعمل وتتكاثر وتطور معيشتها ومرت العصور وعندما جاء المنهج الرباني لينظم حياة البشر كان يجب أن يطبق علي حياتهم و يكون دين حيوي بمعني الكلمة فلا يكون الهدف منه مجرد التركيز علي الطقوس والعبادات وإنما كان الهدف من هذه العبادات تحسين الأخلاق ونقل السلوك البشري من الهمجية إلي الرقي والتحضر و تنظيم كل ما سار فيه البشر من سبل وطرق بنظم إلهيه من الخالق تستمر وتدوم إلي نهاية العالم ولذلك كانت الشريعة الإسلامية مناسبة لكل زمان منذ نزولها حتي أخر أيام العالم ولكن من المعروف إن حياة البشر تطور وتتغير مع مرور الزمن ولذلك لم نسمع يوما أن الإسلام يحتوي علي نظام سياسي أو نظام إقتصادي معين إنما مجرد توصيات وذلك لأن هذان المجالان لا يمكن أن يحكمهما قانون واحد علي مر السنوات فوضع الإسلام إطار مادمنا إلتزمنا به فنحن نطبق شرع الله ومن هنا إنقسمت أحكام الشريعة إلي أحكام ثابته لا تقبل التغيير وأخري تتغير حسب حاجة الناس عبر الأزمان ولكن أيمكن أن يأمرنا خالقنا بأن نكون همجيين أو متخلفين لا أظن فنحن نري رحمة في كل ما في الطبيعة بين الحيوانت والطيور فلماذا نكون نحن الخارجين الوحيدين عن هذه النظام والإسلام هو دين المحبة والسلام وليس ذلك إلا لأنه صادر من رب العالمين ولا أعلم كيف فهم هؤلاء الإرهابين الإسلام بهذه الصورة وقاموا بقتل من يخالفوهم في العقيدة والتصور بل وأحيانا قتلوا من يوافقوهم في الإعتقاد إيضا ولكن لو دققنا لو جدنا إن ظهور هذه الأمثلة هو مجرد نتاج لحالتنا التي تعيشها أمتنا الأن وكما قلت من قبل إن الإسلام دين معاصر فهو دين لكل العصور وليس مقصورا علي زمن محدد ونحن نري الإسلام العصري يريد ان يشق شارعا ثقافيا اخر ويرسى قيما اخرى فى التعامل ونماذج اخرى من الفن والفكرإسلام يريد ان ينهض بالعلم والإختراع والتكنولوجيا ولكن لغايات اخرى غير التسلط والغزو والعدوان والسيطرة بل من أجل العمل للمزيد من السعادة والخير والنماء للبشرية جمعاء وكمثال قصة سيدنا يوسف في القرأن الكريم فالإسلام العصري هو الإسلام الذى يتجاوز الاصلاح الفردى الى الاصلاح الإجتماعى والاصلاح الحضارى والتغير الكونى ولهذا كان هناك ما يعرف بغزوا ت وحروب الصحابة فالهدف منها كان إيصال الدعوة للناس والتي يمنع الحكام غالبا من وصلوها للناس وفي العصر الحديث لو سمحت الدول بدخول الدعاة المسلمين لدولها وقيامهم بالدعوة بحرية تامة فهذا يلغي دور الجيوش ولكن هذا لم يكن يحدث من قبل فكان يجب الدفاع عن الدعاة ونحن لم نسمع أن أحد قد أجبر علي الدخول في الإسلام
أخر خطوة

الشريعة والحدود هي أخر خطوة علي الطريق وهي السور الذي يحمي مجتمع مؤمن وناجح ومتفوق من كل شر وجريمة يحميه بسلطة القانون من تفشي الأمراض وإنتشار الأوبئة الإجتماعية المهلكة التي قد تخدش نقاء وطهر مثل هذا المجتمع ولكل مجتمع السور الخاص به والذي يناسب طبيعته وخصائصه ولما كان الله هو الذي وضع لنا أسس المجتمع الإسلامي فكان هو أيضا من وضع لنا السورالذي يحميه ويحيط به فلو تخيلنا الشريعة علي إنها شكل هرمي كانت الحدود هي قمة الهرم مع الأخذ في الإعتبار أن الهرم أول ما سيبني منه هو قاعدته وليس قمته ولو قمنا ببناء القمة قبل القاعدة لأصبحت القمة أشبه بعائق أو مطب في طريق الناس ولا يأخذ الهرم شكله الهرمي الجميل إلا إذا تم بناءه بطريقة صحيحة وهذا هو الخطأ الذي وقعت فيه أغلب الحركات الإسلامية حين طالبت بتطبيق الشريعة علي مجتمعات غير مستعدة لذلك فالهرم تبني فيه القاعدة أولا ثم تتوالي درجاته حتي تصل إلي القمة والمراد أنه لابد أن يواكب تطبيق الشريعة مناخ إجتماعي نظيف للشباب ونظام إسلامي عادل لتوزيع الثروات وتشغيل الأيدي العاطلة أما أن نطبقها علي مجتمعا ليس أهلا لها فهذا ظلم لها قبل أن يكون ظلم لنا فلو طبقت الشريعة الأن فلن يكون التغيير إلا تغيير ظاهري فقط ووضع للمزيد من القيود علي المواطن العربي المسلم وكل ما علينا فعله الأن أن يطبق كل منا الشريعة علي نفسه فالشريعة ليست مجرد حدود وإنما هي إيضا رحمة وعدل وتسامح ومحبة فلو طبقها كل منا علي نفسه وبدأنا نبني قاعدة الهرم ثم تدرجنا أعلي فأعلي فستكون هناك حتما قمة وإلا فلا يمكن بناء القمة فقط بدون أساس ونحن دائما نتمني وجود القمة ليس لذاتها ولكن لأنها إذا وجدت فمن المؤكد أن الهرم قد إكتمل بناءه ونطالب دائما بتطبيق سور الشريعة لأن واضعه هو الله الحي الأول الأخر وليس شرع بشري من وضعه قد مات وولي زمنه.

Sunday, February 18, 2007

style muslims




يظن بعض المسلمين أن الإسلام لايتم إلا بجلباب ولحية وهي أشياء كانت من سنة النبي عليه الصلاة والسلام ولكن في الحقيقة الإسلام هو أخلاق وطاعة وعبادة وإصلاح في الأرض وليس مجرد مظاهر فهو منهج حياة متزن بدرجة هائلة فهو لم يأمرنا بأن نصلح بواطننا فقط بل وظواهرنا إيضا فالأشياء الظاهرة تدل علي الباطن أيضا وكان هناك بعض من الأشخاص الذين عاشوا في الماضي بواطنهم أفضل من ظواهرهم ونحن عندما أبصرنا النور وغمرتنا الشمس بأشعتها الذهبية لم نغير شكلنا أو زينا ممكن أن نرتدي الجلباب ولكن ذلك في يوم الجمعة مثلا وليس كلباس عادي لأنه ببساطة ليس من عرفنا ولا يوجد مانع ديني من أكون شاب مسلم و في نفس الوقت عصري مادام ذلك لا يتعارض مع ديني فالإسلام كدين يدعونا من أول أيه فيه إلي العلم والقراءة وتدعوا أياته إلي العمل والإتقان في العمل والتدبر والتفكر وتدعوا إيضا إلي الحفاظ علي حسن المظهر والأناقة وليس كما يتصور البعض وفي البداية ظن الناس أن مكروه قد أصابنا فتلك لم تكن عادتنا من قبل ولكن ومع مرور الوقت أصبح جليا لهم أنه نور الحق فالإيمان ليس مجرد صلاة وعبادة فالإسلام هو دين الحياة ولايزال التاريخ يذكر لنا كيف كان العالم عندما كانت الحضارة الإسلامية موجودة ومنتشرة في معظمه مازال يذكر الأندلس وبغداد ودمشق والقاهرة والقيروان إننا أبناء أمة لها تاريخ وحضارة تجعلها من أعظم الحضارات التي عرفها العالم تركت بصمتها علي جبين الدهر ولكن سرعان ما مرت الأيام وأسرعت الشهور وهرولت السنوات ولم نلحظ حتي مرور القرون فأصبح لا يري في الركب قوم وقد عاشوا أئمة سنينا ولكن ما كان الله ليترك دينه وما كان سبحانه ليتركنا ضالين وتائهين

Saturday, February 17, 2007

LOVERS IN ALLAH (Mothabon Fe Allah)


نحن شلة شباب من مصر ليس لنا أي إنتماء حزبي أو سياسي ولا ننتمي لأي مدرسة فكرية فقط الإسلام هو ديننا نشأنا في جمهورية مصر العربية وفي أول حياتنا لم نكن لندرك جوهر وحقيقة هذا الدين العظيم ولذلك كنا لا يربطنا بالدين سوي مجرد أسمائنا ولكن لا يري الإنسان النور إلا بعد المكوث في الظلام ولا يتذوق متعة الحياة إلا بعد أن ذاق مرارتها وكذلك كان حالنا فكأننا ولدنا من جديد نحن شباب ولد وخرج للنور في نفس الوقت تقريبا ثم تقابلنا وأصبحنا أخوة في الله أي متحابون في الله ومضت أشهر ونحن هكذا وكأننا جلسنا في دار للحمد نحمد فيه الله ونذكره فقد أقمنا بالجنة لمدة أشهر قليلة ولكنها كانت كافية لتحرك ذلك القلب وتجعله قطعة من ضياء وتسمو بأرواحنا فكأنها تطوف السماوات والحقيقة أن الكلمات عجزت وحق لها أن تعجز فكيف يمكن أن تصف تلك الأيام فلو قيل لأحدنا إنك ستموت غدا فتمني أمنية أخيرة فإنه سيتمني بالتأكيد أن يعيش ولو لحظات من ذلك الماضي السعيد ثم مرت الأيام ونحن في جنتنا الأخروية ولكن علي صورتنا البشرية ويكأننا شربنا من عين التسنيم ومشينا في حدائق وارفة الظلال تكاد أن تقول سبحان من زرع هذه الزروع فهذه هي حكمة الأقدار فقد تظمئنا الأيام لكي نقدر قيمة الماء وتشقينا السنوات لكي تطمئننا وتشعرنا بطعم السعادة ماذا يمكننا أن نقول ونحكي لكم لقد كان الأمر أشبه بالخيال ثم بعد ذلك ................ ولكن نكمل في المقال القادم