Wednesday, February 21, 2007

muslims way

معالم الطريق













خلق الله البشر وجعلهم خلفاءه علي الأرض بإختيارهم ولذلك أصبح عليهم واجب ضخم وأمانة عظيمة وأصبح الإنسان خليفه الله علي الأرض فأعطاه بعض القدرات العقلية والعاطفية وأعطاه وعي شامل يحتضن العقل والعاطفة في إطار واحد فكان الوعي هو أقدم دليل علي وجود إله ويتكلم القرأن عن هذه الحقيقة فيقول"وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا لغافلين"الأعراف .فكل البشر قد شهدوا بوجود الله جميعا ولكن بقي ذلك في وعيهم وإن نسته العقول والأفهام والله عندما خلق البشر جعل لهم قدرات كما قلت وأعطاهم أنبياء ورسل ووحي حتي يعينهم ويساعدهم علي تحمل مسؤلية عمارة الأرض بالشكل الذي يجب أن يحقق السعادة والهناء للبشر فالله لم يخلق البشر ليعذبهم ولكنهم إختاروا أداء مهمة معينة وهي عمارة الأرض فأعطاهم الله المنهج الذي يحتاجون إليه ليحققوا الهدف من وجودهم ولو نظرنا لهذا المنهج نجده منهج متوازن بطريقة تجعله مثالي للبشر كيف لا والذي وضعه لنا هو الله قال تعالي"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" فالله أعلم بالإنسان لأنه سبحانه هو خالق الإنسان فهو أعلم بمن خلق عن المخلوق نفسه ولقد وصل لنا هذا المنهج بصورته النهائية ملخص في القرأن والسنة ليكون العهد الأخير بين الله والإنسان أو ليكون خاتمه المساعدات والتوصيات الإلهية لنا حتي نهاية العالم وهي بالمناسبة أوامر من الله ولكن لنا مطلق الحرية في تنفذيها ولذلك هي بالنسبة لنا توصيات والحقيقة هي إننا مهما بحثنا عن منهج غير هذا المنهج فلن نجد أفضل منه ولكننا لم نري الله من قبل وهنا تتجلي فكرة الثواب والعقاب حيث أن من سينفذ أوامر الله سيعيش حياة رائعة جدا كأكمل ما يعيش البشر حياتهم ثم عند موته يكافئه الله بالجنة لأنه صدق بالله ولم يره وإما من لم ينفذ المنهج الرباني أوالكتالوج الرباني إن جاز التعبير فلن يكون من نصيبة الجنة وإن حاز علي نعيم الدنيا والإنسان في قبوله أو رفضه لهذه التوصيات لن يضر الله في شيء إن رفضها أو قبلها والتجربة أثبتت أنه عند تطبيق هذه التوصيات الربانية كيف تكون النتيجة وتخبرنا كتب التاريخ كيف كان حال العرب قبل الإسلام وكيف أصبح حالهم بعد الإسلام وقارنوا بين العرب قبل الإسلام وبعد مضي فترة خمسين عام علي ظهوره لتعلموا بأنفسكم الفرق وما الذي حدث وماذا كان مصدر هذه الطاقة التي صنعت حضارة من أعظم الحضارات التي عرفها العالم
معا علي الطريق


إن المنهج الرباني هو منهج ينظم كل مجالات الحياة فلم يدع صغيرة ولا كبيرة إلا وقد أوضح لنا كيف يمكن أن نأديها علي الوجه الذي يحقق لنا السعادة حتي الدخول والخروج من الحمام عندنا فيه توصيات إلهية فالله سبحانه وتعالي لم يكن ليجعلنا نحمل أمانة لسنا مستعدين لها ولذلك أعطانا العقول والقلوب حتي يجعلنا أهلا لنحمل هذه المسئولية فبدءت البشرية تعمل وتتكاثر وتطور معيشتها ومرت العصور وعندما جاء المنهج الرباني لينظم حياة البشر كان يجب أن يطبق علي حياتهم و يكون دين حيوي بمعني الكلمة فلا يكون الهدف منه مجرد التركيز علي الطقوس والعبادات وإنما كان الهدف من هذه العبادات تحسين الأخلاق ونقل السلوك البشري من الهمجية إلي الرقي والتحضر و تنظيم كل ما سار فيه البشر من سبل وطرق بنظم إلهيه من الخالق تستمر وتدوم إلي نهاية العالم ولذلك كانت الشريعة الإسلامية مناسبة لكل زمان منذ نزولها حتي أخر أيام العالم ولكن من المعروف إن حياة البشر تطور وتتغير مع مرور الزمن ولذلك لم نسمع يوما أن الإسلام يحتوي علي نظام سياسي أو نظام إقتصادي معين إنما مجرد توصيات وذلك لأن هذان المجالان لا يمكن أن يحكمهما قانون واحد علي مر السنوات فوضع الإسلام إطار مادمنا إلتزمنا به فنحن نطبق شرع الله ومن هنا إنقسمت أحكام الشريعة إلي أحكام ثابته لا تقبل التغيير وأخري تتغير حسب حاجة الناس عبر الأزمان ولكن أيمكن أن يأمرنا خالقنا بأن نكون همجيين أو متخلفين لا أظن فنحن نري رحمة في كل ما في الطبيعة بين الحيوانت والطيور فلماذا نكون نحن الخارجين الوحيدين عن هذه النظام والإسلام هو دين المحبة والسلام وليس ذلك إلا لأنه صادر من رب العالمين ولا أعلم كيف فهم هؤلاء الإرهابين الإسلام بهذه الصورة وقاموا بقتل من يخالفوهم في العقيدة والتصور بل وأحيانا قتلوا من يوافقوهم في الإعتقاد إيضا ولكن لو دققنا لو جدنا إن ظهور هذه الأمثلة هو مجرد نتاج لحالتنا التي تعيشها أمتنا الأن وكما قلت من قبل إن الإسلام دين معاصر فهو دين لكل العصور وليس مقصورا علي زمن محدد ونحن نري الإسلام العصري يريد ان يشق شارعا ثقافيا اخر ويرسى قيما اخرى فى التعامل ونماذج اخرى من الفن والفكرإسلام يريد ان ينهض بالعلم والإختراع والتكنولوجيا ولكن لغايات اخرى غير التسلط والغزو والعدوان والسيطرة بل من أجل العمل للمزيد من السعادة والخير والنماء للبشرية جمعاء وكمثال قصة سيدنا يوسف في القرأن الكريم فالإسلام العصري هو الإسلام الذى يتجاوز الاصلاح الفردى الى الاصلاح الإجتماعى والاصلاح الحضارى والتغير الكونى ولهذا كان هناك ما يعرف بغزوا ت وحروب الصحابة فالهدف منها كان إيصال الدعوة للناس والتي يمنع الحكام غالبا من وصلوها للناس وفي العصر الحديث لو سمحت الدول بدخول الدعاة المسلمين لدولها وقيامهم بالدعوة بحرية تامة فهذا يلغي دور الجيوش ولكن هذا لم يكن يحدث من قبل فكان يجب الدفاع عن الدعاة ونحن لم نسمع أن أحد قد أجبر علي الدخول في الإسلام
أخر خطوة

الشريعة والحدود هي أخر خطوة علي الطريق وهي السور الذي يحمي مجتمع مؤمن وناجح ومتفوق من كل شر وجريمة يحميه بسلطة القانون من تفشي الأمراض وإنتشار الأوبئة الإجتماعية المهلكة التي قد تخدش نقاء وطهر مثل هذا المجتمع ولكل مجتمع السور الخاص به والذي يناسب طبيعته وخصائصه ولما كان الله هو الذي وضع لنا أسس المجتمع الإسلامي فكان هو أيضا من وضع لنا السورالذي يحميه ويحيط به فلو تخيلنا الشريعة علي إنها شكل هرمي كانت الحدود هي قمة الهرم مع الأخذ في الإعتبار أن الهرم أول ما سيبني منه هو قاعدته وليس قمته ولو قمنا ببناء القمة قبل القاعدة لأصبحت القمة أشبه بعائق أو مطب في طريق الناس ولا يأخذ الهرم شكله الهرمي الجميل إلا إذا تم بناءه بطريقة صحيحة وهذا هو الخطأ الذي وقعت فيه أغلب الحركات الإسلامية حين طالبت بتطبيق الشريعة علي مجتمعات غير مستعدة لذلك فالهرم تبني فيه القاعدة أولا ثم تتوالي درجاته حتي تصل إلي القمة والمراد أنه لابد أن يواكب تطبيق الشريعة مناخ إجتماعي نظيف للشباب ونظام إسلامي عادل لتوزيع الثروات وتشغيل الأيدي العاطلة أما أن نطبقها علي مجتمعا ليس أهلا لها فهذا ظلم لها قبل أن يكون ظلم لنا فلو طبقت الشريعة الأن فلن يكون التغيير إلا تغيير ظاهري فقط ووضع للمزيد من القيود علي المواطن العربي المسلم وكل ما علينا فعله الأن أن يطبق كل منا الشريعة علي نفسه فالشريعة ليست مجرد حدود وإنما هي إيضا رحمة وعدل وتسامح ومحبة فلو طبقها كل منا علي نفسه وبدأنا نبني قاعدة الهرم ثم تدرجنا أعلي فأعلي فستكون هناك حتما قمة وإلا فلا يمكن بناء القمة فقط بدون أساس ونحن دائما نتمني وجود القمة ليس لذاتها ولكن لأنها إذا وجدت فمن المؤكد أن الهرم قد إكتمل بناءه ونطالب دائما بتطبيق سور الشريعة لأن واضعه هو الله الحي الأول الأخر وليس شرع بشري من وضعه قد مات وولي زمنه.

9 comments:

Noureddine Cherif Harrak said...

خطاب متماسك في ظاهره لكنه فارغ في محتواه لأن لصاحبه عقلية إنشائية وتعوزه المقاربة المنطقية لمثل هذه القضايا الشائكة التي يتداخل فيها الديني بالسياسي بالاجتماعي بالميتافيزيقي بالأخلاقي. وهنا أدلكم على خاصية منهجية قد تساعدكم على تحسين مردودية مجهودكم الكتابي والرفع من جودته بهدف محاولة إقناع من لا يشاطركم نفس القناعات من حيث المنطلقات الإيديولوجية : على الزمن المنطقي أن يكون متناسقا مع الزمن النفسي، أي أنه يتعين على أي باحث جاد في هذا المجال أن يمر عمله عبر ثلاث مراحل. أولا، لحظة النظر، ثانيا، الزمن من أجل الفهم، وثالثا، لحظة الاستخلاص. وإلا فإن عملكم كله لن يكون سوى لغطا في لغط إلى أن يرث الجهل والتدجيل الأرض ومن عليها.

شباب روش طحن said...

أولا لن أتحدث عما تعرض له المسلمين عندما كانوا في مكة من تعذيب وسلب أموال وإهانات وذلك لا لشيء إلا إنهم كانوا مسلمين ولكن بعد الهجرة قامت قريش بعدة إعتداءات جعلت من مضايقات المسلمين التجارية لهم مجرد دفاع عن النفس أولا قامت قريش بمحاوله إيقاع فتنةداخلية بين سكان الوطن الواحدوذلك عندما لجأت لعبد الله بن سلول وحرضته علي إخراج وقتل المهاجرين ثانيا حاولت قريش منع المسلمين من تأديه عباداتهم ومن طردهم من المسجد الحرام ثالثا كان المهاجرين مهددين من قريش فكانت كثيرا ما تهددهم بالقتل وغزوهم في وطنهم الجديد وفي هذا يقول أبي بن كعب :لما قدم رسول الله وأصحابه إلي المدينة وأوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة وكانوا لا يبيتون إلا بالسلاح ولا يصبحون إلا فيه ومن هنا كان يجب علي المسلمين الرد فقاموا بإعتراض قوافل قريش التجارية وهي في طريقها للشام مع العلم إنهم لم يقتلوا شخصا واحدا ولم يأخذوا دينارا واحدا من تلك القوافل وإنما كان الغرض منها مجرد إثبات أن المسلمين لم يعودوا ضعاف كما في الماضي ولكن ذلك لم يزيد قريش إلا كراهية وفي ما يعرف بغزوة سفوان قامت قريش بالإغارة علي مراعي المدينة ونهب بعض المواشي حتي جاء زمن غزوة النخلة حيث أمر النبي بعض الصحابة أن يراقبوا قافلة قادمة ليعلموا كيف تتجه وبالفعل ولكنهم قاموا بقتل رجل بالقافلة وأسر رجلين وأخذ ما في القافلة وعندما عادوا للنبي قال لهم لم أمركم بقتل وإنما أن تستطلعوا فقط ثم أعاد الأموال والأسيرين ودية المقتول إلي أهله والذي كان عرف في ذلك الوقت بالنسبة لغزوة بدر فهي كانت دفاعية بحتة لأن أبو سفيان إستطاع حماية القافلة من غزوة المسلمين التي لم يكن الهدف منها إلا مجرد ما سبق شرحهثم أصبحت قافلة المشركين في أمان ولكنهم قاموابالسير بجيشهم لقتل المسلمين وبإجراء مقارنة بسيطة بين عددالجيشين تلاحظ كيف كان المسلميين لا يعدون لحرب وإنما لمناوشة عسكرية كعادتهم وبالنسبة لموضوع الغزو الإسلامي فالمرة القادمة

Noureddine Cherif Harrak said...

مقطع وصفي من كتب التاريخ لا يعكس سوى مأساة العقل المسلم التائه في عمليات الاستظهار عن ظهر قلب لمجموعة من التأويلات في سياق سكيزوفريني شبيه بالضغط على موضع " بلاي" على آلة تسجيل مشروخة. أتعجب حقيقة من الكيفية التي يتجرأ من خلالها أصحاب مثل هذه الخطابات البدائية على الدخول في النقاشات حول كافة المواضيع من دون أن يخطر على بالهم ولو لمرة أنهم خارج أبجديات العقل والمنطق، ولا أظنهم سينتبهون أبدا إلى هذه المفارقة ما دام النفاذ إلى المعنى ليست له أية أهمية تذكر من وجهة نظرهم.

شباب روش طحن said...

قال لي نواف في تعليقه أن الإسلام لم يخض كل حروبه بطريقة دفاعيه ولكن كان كلها هجومي فأوضحت له إن من كتب التاريخ أن المشركين لم يتركوا امسلمين يعيشوا في أمان في وطنهم الجديد وكانت غزوة بدر هي أيضا دفاع وليس هجوم والحقيقة إنه ليس كل حروب المسلمين دفاعيه وهذا ما سأتحدث عنه في مقالي القادم ولقدج أوضح لي القاريء الأخير كيفية أنني كنت خارج أبجديات العقل والمنطق ولقد تبت وأنبت والحمد لله لإلهه الفكر المنطقي السليم

إنسان || Human said...

والله انا شايف ان المشكلة في تطبيق المناهج الربانية ........فالأديان كلها واحد ولكن الإنسان هو من يختلف دائما فمصدر الأديان واحد وهوالله عزوجل

Anonymous said...

الكلام ده بيفكرنى بعمرو خالد
هو مضمونه جميل جدا
بس الأسلوب كان غير شيق تماما للمتابعة
فى انتظار توضيح حاصل جمع الروشنة مع الاسلام هيدونا ايه؟
و لا هى طريقة عشان توصلوا للشباب بيها؟

واحـــد مـــــن الـنـــاس said...

على فكرة انا معجب بالكثير من الافكار اللي جمعتها في البوست ده
لاني مقتنع بيها اساسا
بس للاسف مش بعرف اعبر عنها بطريقة صحيحة

شباب روش طحن said...

أنا سعيد جدا بوجودك هنا أحمد عاشور وبالمناسبة في شيء مشترك بيننا ما هو ما علينا المهم بالنسبة لعمرو خالد أنا بتفق معاه في بعض الأشياء وبختلف معاه في الباقي أنا بسمع كل المشايخ بداية من حسين يعقوب ومحمد حسان والشعراوي ووجدي غنيم وطارق سويدان وعمرو خالد وعائض القرني وتقريبا كل الدعاة والعلماء الموجودين علي الساحة بحبهم وبسمع لهم وبتعجبني بعض الأراء و الأخر لا يعجبني يعني بحاول أستفاد من كل واحدأخد مميازته وأترك غير ذلك وبالنسبة لحاصل جمع الإسلام والروشنة هايدونا شخص مؤدب عنده أخلاق لابس هدوم شيك إستايل يعني ناجح في حياته بيصلي وما بيعملش حاجة حرام يعني غير مدخن مثلا ممكن بيلبس الجلبيه يوم الجمعه وهو ذاهب للصلاةوفي فمجتمعنا في مصر شباب كده كتير ممكن يكون ملتحي كمان بس لابس كويس وناجح ومؤدب بيحترم كل زمايله من كل الديانات وده الإسلام. النظافةو الهدوم الجميلة مطلب شرعي عندنا في الإسلام وأنا شخصيا كده وأعرف ناس كتير كده ده لو كان قصدك الشخص وبالنسبة للفكر أقول الإسلام دين بيعطينا إطار لكل حاجةفي حياتنا يعني لازم يكون مثلا زي المرأه فيه مواصفات معينة لو هي حافظت عليها أي زي يكون جايز بس تتوافر فيه الشروط ممكن تكون إجابتي مش واضحة فلو كنت أنا فهمت السؤال غلط أو لم أجاوب بما تريد وضح لي وشكرا

ذو النون المصري said...

استعراض سريع موجز لتعاليم الديانه الاسلاميه باعتز بالانتماء اليها
اتمني لكم التوفيق
و اتمني ان تكون لكم قراءات في كتب من مثل كتب الشيخ محمد الغزالي لانها مفيده جدا و ايضا تصب في الواقع الحياتي و استنفار المسلمين نحو التقدم بالدين
اي دون ترك الدين جانبا
يتضح منهج الغزالي في كتبه بمجرد قراءة العناوين فقط
اطيب الاماني بالتوفيق