Friday, March 23, 2007

first god


وجد الإنسان علي الأرض منذ ألاف السنوات ومهما إختلفت التفاسير علي كيفية وجود الإنسان علي الأرض فهي لاتستطيع أن تنكر أنه ظهر علي الأرض ....أليس كذلك؟ ولنا أن نتخيل وضع ذلك الإنسان الأول وهو وحيد علي الأرض تدفعه حاجاته لأن يخترع ويبتكر وينتج يستخدم أبسط الخامات ليصنع أبسط الأدوات ولكن يوجد أمر ما يقلقه دائما ألا وهو ضعفه وسط عناصر الطبيعة سواء من الأحياء أو الجمادات فكان لابد له أن يبتدع سند يستشعر عنده بالطمأنينية يعول عليه ويتوجه إليه بالصلوات في شدته وبلواه يتبرك به ويجعله أقوي من مخاوفه حتي يستطيع أن يقاوم مخاوفه وهو موقن أنه محمي من شيء أقوي منها ولكن كيف أوجد الإنسان الأول هذا السند والإله هنا يري العالم تايلور أن ملكة الإستحياء هي أصل الإعتقاد بالأرباب فالطفل يضرب الكرسي إذا سقط من فوقه كما يضرب الإنسان والحيوان وتايلور يعتقد أن الإنسان الأول كان كالطفل في تصوره للأشياء وتمثله لها في صور الأحياء فالنجوم حية تشعر وتسمع وتطلب ما يطلبه الحي من غذاء ومتاع وكذلك الرياح والسحب والينابيع والعوارض الطبيعية علي إختلافها فلا جرم أن يشعر الهمجي الأول بما حوله من هذه القوة الحية شعور الرغبة والرهبة ويحتاج لإسترضائها للصلاة والدعاء كما يسترضي الأقوياء من بني قومه بالملق والرجاء وكما يري العالم هربرت سبنسر أن الإنسان الأول كان ينام فيري أنه يعدوا ويرقص ويأكل ويشرب ويقاتل ثم يستيقظ فإذا هو في مكانه لم ينتقل قيد خطوة واحدة وكان يري الموتي في منامه فيحسبهم أحياء يتحركون مثله كما تحرك بروحه وهو نائم بجسده وراقب الموتي فرأي النفس ينقطع منهم حين يموتون فوقع في حدسه أن النفس هو الروح المفارقة للأجساد في حالة الموت فهي شيء في لطف الهواء الخفي يحتجب عن الأنظار فلا تراه وهنا نجد فكرة الأله والرب قد تكونت عن الإنسان الاول فهو يعتقد أن عناصر الطبيعة قد تحميه من بعضها فهو قد يكون عبد النجوم والكواكب والشمس في أحد أطوار العبادة لذلك السبب حتي يحصل علي الحماية منها ثم تبدء أطوار العقيدة الإلهية في التطور فأول هذه الأطوار هو طور التعدد وفيه كانت القبائل الأولي تتخذ لها أربابا تعد بالعشرات بل بالمئات وقد أصبح لكل أسرة رب تعبده ثم يأتي طور التمييز والترجيح تبقي فيه الأرباب علي كثرتها ولكن يأخذ رب منهم في البروز والرجحان لأنه مثلا يحقق لعباده جميعا مطلبا أعظم وألزم من باقي الأرباب كأن يكون رب المطر والإقليم بحاجة للمطر وفي الطور الثالث وهو طور الوحدانية تتوحد الأمة وتجتمع علي عبادة واحدة تؤلف بينها مع تعدد الأرباب في كل أقليم ويحدث في هذا الدور أن تفرض الأمة عبادتها علي غيرها كما تفرض عليها سيادتها وتاجها ولا تصل الأمة لهذا الدور إلا بعد أطوار من الحضارة تشيع فيها المعرفة ويتعذر فيها علي العقل قبول الخرافات التي كانت سائغة في عقول الهمج وقبائل الجاهلية وهنا في هذه الفترة أصبح البشر أكثر تحضرا ونحن تقريبا في وقت كانت تسيطر فيه العقائد الإغريقية القديمة وتسود وهنا ظهرت الديانة اليهودية والتي يظهر تأثرها واضح بألهه اليونان القديمة وهذا ثابت بنص القرأن فهم كانوا يتخيلون أن الإله من الممكن أن ينام وهو يتعب ويرتاح ويتألم وهو قد يصبح ضعيفا ومغلول اليدين كما هو الحال في الألهه اليونانية فهي تتسم بصفات بشرية كثيرة كما نجده في اليهودية ثم تمر السنيين وتبدأ المسيحية بالظهور متأثرة بطبيعة المجتمع الذي ظهرت فيه وبطبيعه زعيمها وكذلك الإسلام يبدو فيه بصورة جليه أنه يعتمد علي طبيعة الشعوب وكذلك قد أوضحت تفسير للعقيدة علي إنها مجرد ضعف وخوف من عوامل الطبيعة وبمرور الزمن تطورت العقيدة بناءا علي ظروف إجتماعية وإقتصادية وسياسية عديدة وتبناها في كل عصر عدد من الأشخاص إختلفت عقائدهم حسب شخصياتهم والفترات التاريخية والبيئات التي ظهروا فيها ولكنها تبقي بالرغم من ذلك صناعة بشرية مئة في المئة ليس بها أي شيء خارق للطبيعة " كتبت هذا المقال كبحث وليس إعتقاد مني في صحته فأنا أسوق الأدلة لأؤكد صحة وجهة نظر ما في فكرة العقيدة كما سأفعل في كل مقال من مقالاتي القادمة وأدع لكم الحرية لتعلقوا إذا كان الأمر كما قلت أنا أم لا

3 comments:

ابن الإيمان said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الاخ العزيز روش طحن:
انا اعلم ان هذه ليست خاتمة المطاف عندك وانك ستتابعه للتوصل الى نتيجه نهائيه تتماشى مع العقل والعلم دون التحيز الى العاطفه الدينيه او القوميه او غيرهما..
ولكن لي ملاحظه على الخاطره الحاليه وهو ان القاريء يعتقد بأن هذا هو رأيك الشخصي لولا التنويه في آخرها بانه راي آخر طرحته بامانه علميه
على كل حال نحن المسلمون لا نتفق مع هذا التحليل ونؤمن بان الدين من عند الخالق عز وجل ولم يكن نتيجة فرضتها حاجه في نفس الانسان الاول كما نؤمن بان للانسان خالقا اوجده وبالتالي لم يكن ليتركه في مهب الريح نهبا للتشتت والاضطراب لان النسان لوحده لا يمكن ان يتوصل للحقيقه الاصيله دون تعليم من العالم الاوحد سبحانه وتعالى وفي هذا السياق يأتي قول الله عز وجل(وعلم آدم الاسماء كلها)
على كل حال نتمنى لك التوفيق في مسعاك لاحقاق الحقيقه والسلام ختام

Anonymous said...

شكرا لهذه المعلومات
.....
اللهم بارك فى كل من عرفنى شيئا

Anonymous said...

كم أتمنى ان يكون هذا رأيكم يا شباب روش طحن ولكني اعرف انها مصيدة لاصطياد من يخالفكم الرأي ربما لمحاولة التأثير عليهم وأنتم أحرار في ذلك، وتقبلوا تحياتي.