Saturday, June 9, 2007

لماذا هناك إله؟


عندما يسعي الإنسان ليخترع شيء أو يبتكر شيء فهو حتما له غاية من ذلك وله مراد وهدف فهذا الشيء حتما سيحقق له فائدة جسدية أو نفسية أو فكرية أو روحانية وهنا يجب إيضاح خطأ منطقي بسيط يقع فيه العديد من الملحدين هو تطبيقهم لقوانين المخلوقات علي الخالق وذلك بعد تسليمهم بوجوده كفرض فكما يسأل أحدهم من خلق الخالق؟ فقد يسأل أحدهم وما غاية الخالق من خلق المخلوقات فهو حتما له غاية وهو هنا يخطأ فهو يريد تشبيه الخالق بالمخلوقات فنحن أي البشر مقيدون بحدود الزمان والمكان فهي وكأنها قضبان نتحرك بداخلها لا نستطيع أن نخرج منها أو نتحرك خارجها- والحقيقة أن الله له غاية من خلقنا ولكنها تختلف عن غايات البشر فالبشر يصنعوا الأشياء لتحقق لهم فوائد ولكن لوفرضنا وجود خالق فمن ذا الذي يستطيع أن ينفعه أو يضره ولما كان الله غني عن البشر وعن كل شيء إذن فهو لا يقوم بشيء يحقق له فائدة لأنه لا يحتاج لشيء من مخلوقاته أساسا ولست هنا بصدد الحديث عن لماذا خلق الله البشر ولكن أردت التوضيح - وتطبيق نفس المفاهيم التي تطبق علي البشر علي الخالق فنشبهه بصفات بشرية وكمثال اليهود حين سألوا موسي عليه السلام فقالوا " هل الله ينام " ثم حين قالوا يد الله مغلولةوإيضا قولهم أن الله خلق العالم في ستة أيام ثم إستراح في اليوم السابع ليكون ذلك قمة التشبيه البشري ثم نأتي في العصر الحالي لنشابه فعلهم هذا فنقول من خلق الله مثلا بعد أن نقول ولو علي سبيل الفرض أن الله موجود وخالق


إذن فالله غني عنا فهو خلقنا ليس لنخدمه كما كان هذا الإعتقاد ساري في العديد من الأديان القديمة وكما هو واضح سواء كان القاريء مؤمن بوجود خالق أو لا فنحن نتفق ان الإنسان قد وجد علي الأرض سواء تطور أو تبعثر أو تحور أو تدور أو خلق حتي فهو وجد وهذا الإنسان له عدة ملكات يشملها وجوده الإنساني ويحتضنها بداخله فالإنسان جسد و روح أو بالنسبة للذين لا يؤمنون بوجود روح نقول جسد وعواطف أي الإنسان بإختصار له مطالب جسدية مادية وأخري معنوية ولكل ملكه من هذه الملكات إستخدام وهدف فمثلا جسد الإنسان كل عضو به وجد ليقوم بوظيفة معينة فالفم لتناول الطعام والعين للرؤية والأذن للسمع وهكذا. تخيل لو لم يعد جو الأرض به هواء والبشر تكيفوا مع ذلك الوضع إذن لا يوجد وسط كي ينتقل الصوت خلاله فهم حتما وجدوا طريقة أخري للتحدث غير الكلام ولكن يا هل تري ماذا ستكون فائدة الأذن لو حدث هذا قد يقول شخص أكيد الأذن ستضمر فلم يعد لها إستخدام ولكن هل الإنسان الذي عاش في العصر الذي كان للأذن إستخدام كان إنسان أكثر أم هذا الذي فقد أذنه أكيد الذي فقد أذنه فقد شيئا من إنسانيته وبالتالي المثال الشخص الأول أفضل حال وطبعا هذا كضرب مثال و هذا تقريبا ما حدث في فيلم عالم المياه حيث ذاب القطبين وغرق العالم وأصبح البشر إما يعيشون في مدن علي شكل سفن مستقرة مع بعضها البعض مكونة مدينة أو يعيشون في سفن متنقلين بين أرجاء العالم وفي وسط هذا العالم الغريب تظهر لبعض البشر خياشيم وتتحول قدمه وتلتصق أصابعه فهو في طريقة ليصبح سمكة!!!!!! وتتلقي بطلة الفيلم هيلين ببطل الفيلم كيفين كوستنر والذي لا يوجد له أسم علي حد علمي في الفيلم فهو غامض إلي حد كبير وتعتقد هيلين أنه لا تزال توجد يابسة ولكنها وراء ذلك البحر حيث أن البشر ولدت منهم أجيال أصبحت لا تعلم أصلا بوجود يابسة وتظنها مجرد خرافات وأساطير الأولين ثم يخبرها هو أن اليابسة تحتهم وأنه لا توجد أي يابسة بل غرق العالم أجمع ولكنها ترد عليه فتقول: نحن عندنا أرجل من المفروض ان نسير علي أرض وليس أن نسبح وبهذا الجواب الفطري والمنطق البسيط ردت عليه الغريب أنهم فعلا في نهاية الفيلم وصلوا لتلك الأرض المزعومة وكأن الفيلم يريد أن يوصل لك هذه الفكرة أنه بما أني أمتلك شيء فلا بد أن لهذا الشيء وظيفة تتلائم مع طبيعته فبما أنني أشعر بجوع روحاني لخالق فهو حتما موجود وليست كل محاولات المفكرين والفلاسفة الملحدين علي مر التاريخ بنسب ظهور العقائد علي مر التاريخ إلي الضعف البشري تارة والسحر تارة أخري إلا مجرد عبس والحقيقة أن هذا الضعف أو الحاجة لوجود إله بمعني أصح لهو أكبر دليل علي وجود إله فكما توجد لنا سيقان لنمشي وكما نحتاج للشراب لنشرب وللطعام لنأكل يظل هذا الجوع الروحاني بداخلنا يشتاق لخالقه شيء في أعماقنا يهتف لذاتنا بوجود فراغ في أصل تكويننا الإنساني وقد نستعيض بالعديد من المعوضات ولكنها أبدا لن تكون كافية لتعويض ذلك النقص وإلا كنا كمن يريد أن يستغني عن يديه برموت كنترول يحرك به الأشياء يستخدمه بقدمه مثلا ولكنه مستحيل أن يكون إنسان طبيعي بهذا الفعل حتي لو ساد وإنتشر ولكنه يبقي مخالف للطبيعة الإنسانية علي مر العصور وكذلك هو الإلحاد إيضا مخالف للحاجات الإنسانية أكثر من مخالفته للمنطق والعقل فشوقنا للعدل وللرحمة كان دليلنا للرحمن الرحيم كما أن عطشنا للماء كان دليلناعلي وجود الماء

23 comments:

إنسان || Human said...

أنا متفق معك تقريبا فيما قلته ...ولذلك فالله له قوانينه الخاصة ..والتي لا نستطيع ان ندركها ابدا ..او ندركها بسهولة ...هناك عبارة ..تقول ان الإنسان بكل التعقيدات بداخله وتلك الأعضاء فمثلا المخ الإنسان لا يدرك أجزاء كثيرة داخل المخ .....لذلك هذا هو الإنسان بعظمته ..فما أدراك بعظمة ما خلقه...الله عزوجل
نقطة ثانية ...كل ذلك التقدم هو مجرد نقطة في محيط من علم الله عزوجل ...لذلك فيما يتعلق بالإنسان وأنه يعيش داخل قضبان الزمان والمكان ..حتى ذلك فيه شك
فالإنسان يتوسع يوما بعد يوم وهو الأن يدرس ويبحث بداية الكون ونظرية ...(big bang)
او الإنفجار الكبير والذي أدى الى وجود الأرض
والزمن أيضا
هناك نظريات ..ترمي الى الإنتقال خلاله ..ربما تظهر أنها ..مجرد خيال
ولكن من يعلم فلا أحد من القرون الأولى كان يتخيل ان الإنسان يطير وداخل قطعة من الحديد
...........
أسف للإطالة وتسعدني مواضيعك جدا

شباب روش طحن said...

الحقيقة سعيدجدا بوجودك عزيزي هيومن فلم أراك منذ مدة وفعلا مخ الإنسان لم يتم إكتشاف كل تعقيدات مخه فما بالك بالكون

ehsanbros said...

موضوع جميل, وامثلة جيدة.
بس لو تحاول في المراة الأخرى ان تقسم الموضوع لأقسام لكي يصبح منظم أكثر.

شباب روش طحن said...

أهلا
ehsanbros
وفي الحقيقة أنا أحاول أن أجعل موضوعاتي أكثر نظاما لك المشكلة أني أكتبها في أوقات متفرقة وليس في وقت واحد

خليك فى البيت said...

ندعوكم لزيارة مدونة خليك فى البيت والمشاركة فى الحملة

http://kasperb4.blogspot.com/ said...

السلام عليكم

أسعدي جدا مروري على مدونتك

بارك الله فيك

اعتبرني زائر دائم بإذن الله

مواضيعك تستحق القراءة فعلا

شباب روش طحن said...

صاحب البوابة هذا واجبنا فأنت أخ عزيزي ولا شكر علي واجب

عزيزي
kasperb4

وأتمني ان اكون دوما عن حسن ظنك وإنشاء الله سنكون أصدقاء

يوبا said...

فبما أنني أشعر بجوع روحاني لخالق فهو حتما موجود وليست كل محاولات المفكرين والفلاسفة الملحدين علي مر التاريخ بنسب ظهور العقائد علي مر التاريخ إلي الضعف البشري تارة والسحر تارة أخري إلا مجرد عبس والحقيقة أن هذا الضعف أو الحاجة لوجود إله بمعني أصح لهو أكبر دليل علي وجود إله

الاناس يعاني من ازمة تفسير لوجوده و وجود الكون بصفة عامة و هده حقيقة لا يمكن انكارها
و قد سعى الانسان لحل هدا الاشكال من خلال الاديان
اليك نظرتي لاشكال
انا لا يهمني مطلقا و باي شكل من الاشكال ما ادا كان هناك خالق للكون او لا او ماادا كان هناك هدف من دلك الخلق او لا
ما يهمني هي نظرة الاديان الى المسالة كونها مبنية على اباطيل و اكاديب كتيرة تبت في عصرنا الحالي انها محظ خرفات و لكون هده الاديان تتدخل في حيات الناس
حاليا تكفيني نظرية الانفجار الكبير و نظرية داروين كتفسير للوجود اما حكاية ان خلقت اعبد خالقا اسطوريا واني سابعت و احاسب واعدب فدلك صعب بل مستحيل علي تصديقه

ذو النون المصري said...

موضوع ممتاز و الصور انا فعلا سعيد بنوعية الصور المعبره عن موضوعاتك
تحياتي

شباب روش طحن said...

سعيد بوجودك يوبا وسعيد لهذا التطور الملحوظ بأسلوبك والحقيقة لم اتبين تماما ردك علي ما قلت فأنا قلت من خلال البوست أنك لك أرجل تمشي بها فعدم توجد الأداة فهناك حتما لها إستخدام وإينما وجد الشعور بالحاجة فهناك حتما شيء يروي هذه الحاجة والحقيقة أن لو وجد إنسان ولم يرسل له نبي فهو حتما سيخلق لنفسه إله فالحاجة هي أم الإختراع وحاجة لإنسان لإله هي أمر حتمي ولم تخلوا حضارة في الماضي أو الحاضر أو في الشرق أو الغرب إلا ولها إله الدين شيء أساسي عند جميع البشر والحياة بدونه ماهي إلا حياة مسوخ بشرية كما كانت حياة البشر في فيلم عالم المياه حين غمر العالم بالمياه

شباب روش طحن said...

سعيد بوجودك يا ذو النون واتمني ان تنال الصور دوما والموضوع طبعا إعجابك

نفسنا said...

ندعوكم لمشاهدة العدد الثانى من مجلة نفسنا

مفكر حر said...

شكرا (شباب روش طحن) على هذا الموضوع الجميل و المفيد. أرجو أن لا أكون أثقل عليك بملحوظاتي الآتية على مقالك. إنما أرغب في توضيح وجهة نظر ملحد "من العامة" في مقالك. و أنا أعلم أن صدرك رحب لمثل هذه الملحوظات العقلانية.

1- أنت قلت: "عندما يسعي الإنسان ليخترع شيء أو يبتكر شيء فهو حتما له غاية من ذلك وله مراد وهدف فهذا الشيء حتما سيحقق له فائدة جسدية أو نفسية أو فكرية أو روحانية" هذا بالضبط ما كنت أريد أنا أن أقوله. لأني أعتقد أن الإنسان القديم من عدة آلاف من السنين خاف من الطبيعة و أحس بقدرتها على ابقائه حيا أو أن تقتله. و كعادة الأطفال الصغار فقد جعل هذا الإنسان لهذه الطبيعة إرادة خاصة بها. فكانت الطبيعة هي إله الإنسان الأول. ثم تطور شكل الإله مع الزمن ليشمل صورة الإله في الأديان "السماوية" الثلاث. الخلاصة , أن احتياج الإنسان النفسي إلى وجود "أب" أو "أخ كبير" له في السماء يحميه من الطبيعة و الظروف الصعبة التي يعيش فيها ، و أن يبعث لديه الأمل في الحياة الأبدية و أن يعطي معنى لحياته ، و أن يعطي له إحساس بوجود عدل في الدنيا ، و أنه سوف يحرص "الإله" على أن يعاقب أعدائه و أن ينصره على "القوم الكافرين أو المنافقين أو الظالمين" سمهم ما شئت ، المهم أنه سوف يجلب حقك إليك. من وجهة نظري أن فكرة الإله هي نتيجة لاحتياج الإنسان إلى من يحميه (راحة نفسية).

2- أنت قلت "إيضاح خطأ منطقي بسيط يقع فيه العديد من الملحدين هو تطبيقهم لقوانين الخالق علي المخلوقات وذلك بعد تسليمهم بوجوده كفرض" أنت قلتها إنها مجرد فرضية فالكائن الخرافي "الحصان صاحب القرن" هو فرضية ، "وحش الإسبجيتي" ، و غيره من الوحوش التي لم تثبت علميا هي فرضيات , هناك عدد لا نهائي من الفرضيات , و إذا سلمنا بأن أحد الفرضيات هي صحيحة لمجرد أنها تعجبنا ، فإذا نحن نخدع أنفسنا قبل أن نخدع الآخرين.

3- أنت قلت: "وتطبيق نفس المفاهيم التي تطبق علي البشر علي الخالق فنشبهه بصفات بشرية" في البدأ ، إن الأديان بما فيها الإسلام يصفون الله بصفات إنسانية: كأن "يحب" و "يكره" و "يغضب" و ذكر صفات الله التسع و التسعون أغلبها يتكون في الأساس من صفات إنسانية. و حتى صفات مثل الأبدية و عدم النوم هي مط أو تزويد ما لا نهائي لصفات انسانية ، فالإنسان "حي" و "دائم" و "ينام" لفترة زمنية محددة أما بالنسبة إلى الله فهي نفس الصفات و لكن لا نهائية. هذا بالإضافة بالطبع إلى عدد من الآيات القرآنية و الأحاديث التي تصف الله بأن له "يد" و "وجه" و "يجلس" و ...إلخ. في اعتقادي أن الإنسان عندما اخترع الآلهة الحديثة تيقن أنه لا يوجد على وجه الأرض ما هو أعظم أو أجمل منه هو (الإنسان) و لكن في نفس الوقت وجد أنه أقل مما يريده لنفسه من صفات كمالية فاخترع الله على أساس الصفات الإنسانية و لكن بشكل كمالي.

4- أنت قلت "إذن فالله غني عنا فهو خلقنا ليس لنخدمه كما كان هذا الإعتقاد ساري في العديد من الأديان القديمة " هل تعتقد أن الإسلام من الأديان "القديمة"؟ (ما خلقت الإنس و الجن إلا ليعبدون)!

5- أنت قلت "ولكن هل الإنسان الذي عاش في العصر الذي كان للأذن إستخدام كان إنسان أكثر أم هذا الذي فقد أذنه أكيد الذي فقد أذنه فقد شيئا من إنسانيته" تعريف الإنسان هو شيء صعب ، و لكن يمكنني أن أحاول: ((الإنسان هو كائن حي يملك الصفات الجسدية رأس و أطراف و ... و يملك عقلا و هو يتميز عن بقية الكائنات العقلية بأن هذا العقل قادر على ادراك نفسه ، و بفقدان الإنسان لإحدى هذه الصفات لا يعتبر أقل إنسانية)) لأن ذلك سيؤدي بنا إلى اعتبار أصحاب الإعاقات العقلية أو الجسدية هم أقل إنسانية من الناس العاديين و أنا لست مع ذلك بل رأيي هو أن يتوسع تعريف الإنسان كما قلت في التعريف السابق.

6- أنت قلت "بما أني أمتلك شيء فلا بد أن لهذا الشيء وظيفة تتلائم مع طبيعته" يبدو لي أن هذا نقد للتطور و ليس نقدا للإلحاد لذلك أكتفي بعرض موقع خاص بتعريف علم التطور و الدفاع عنه:
http://www.talkorigins.org/origins/faqs.html

7- أنت قلت "هذا الضعف أو الحاجة لوجود إله بمعني أصح لهو أكبر دليل علي وجود إله" إذا فإن الدليل على وجود الإله هو في منتهى الضعف! إن هذه الفكرة في منتهى الخطأ ، و تفترض تغيير الواقع بالتمني ، إذا تمنيت شيئا بقوة فمعنى ذلك سوف يتحقق و هذا بمنتهى البساطة غير صحيح و غير حقيقي. فمثلا كم من دعوة دعاها المسلمون ضد الغرب و الشرق لكي ينسفوا نسفا و أن يبلغ المسلمون "خير أمة أخرجت للناس" و لم يتحقق شيئا مما تمنوه لعشرات السنين إن لم يكن لمئات السنين. و كم من دعوات و تمنيات يقوم بها المؤمنون بالمسيح الإله صباح مساء لكي يعالج أمراضهم و أن يبعد عنهم ضنك العيش و هذا كله بلا فائدة. و كم من فيلسوف و عالم و مشعوذ و رجل دين أراد بمنتهى الإرادة و التمني أن يكون ما يقوله صحيحا ، و لكن تبين في الآخر أنه على خطأ. إن ما يغير الواقع هو الواقع نفسه و ليس بالتمني. ثم قولك "الضعف أو الحاجة" إلى إله ، هذا ليس ساريا على كل الناس فهناك نسبة كبيرة من سكان العالم المتقدم ، لا يبالون أصلا بوجود إله أم لا. و أنا مثلا في منتهى السعادة للتعامل مع الواقع بعقلانية و واقعية بدون إدخال عوامل غير مثبتة علميا في حساباتي ، و أينما أحسست بالضعف بدلا من اللجوء إلى الصلاة و الدعاء فإني استشير أبي أو أمي أو أن أطالع كتابا أو أن أسمع موسيقي جميلة أو أن أتأمل في السماء كل هذه وسائل حقيقية و فعالة للقضاء على القلق و الخوف أينما وجد.

8- أنت قلت "يهتف لذاتنا بوجود فراغ في أصل تكويننا الإنساني وقد نستعيض بالعديد من المعوضات ولكنها أبدا لن تكون كافية لتعويض ذلك النقص" أختلف معك في ذلك فإن ما ذكرته أنا في النقطة السابقة ينافي ما تقوله. و مع ذلك فإني أوافقك أن هناك الكثير من الأسئلة لم تجاب مثل: "ما قبل الإنفجار الكبير؟" "هل هناك حياة أخرى في الكون؟" و غيرها من الأسئلة. و لكن الفرق بيني و بين المؤمنين بالتفاسير الدينية هو أنهم يريدون الإجابة على هذه الأسئلة بشدة لدرجة تنسيهم إن كان الجواب صحيحا أم لا. في حين أني أتروى في قبول الجواب حتى أتأكد من أنه صحيح أولا ، ثم أقبله. و إن ثبت العلم و المنطق و العقل خطأ هذه الإجابة فلا أتشبث بها ، و أفضل أن أقول أني "لا أعلم الإجابة" على أن أكرر بدون فهم إجابات غير صحيحة.

و أخيرا أشكر لك سعة صدرك لقبول تعليقي ، و يعجبني أنك هاجمت الإلحاد من وجهة نظر دينية متفتحة. و لم تستعمل كلمات جارحة أو سفسطائية.

أخوك في الإنسانية،
مفكر حر.

Arabs in Space said...

شباب روش طحن

قد يكون المقترب الفلسفي خياراً جيداً لمحاولة أثبات وجود اله ، ولكنه بالنتيجة لا يكفي ، فالمنطق يبنى على ثلاث.

تحياتي
MHJ


المهم قد يود البعض الاطلاع هلى هذا الموضوع وروابطه المهمة :

آيفكس – أنباء من الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير


21 يونيو / حزيران 2007
القاهرة - مصر

** دليل جديد للمدونين والصحافة الإليكترونية **

** الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – HRInfo **


رحبت اليوم الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بصدور دليل جديد عن الصحافة الشعبية على الانترنت ، أعده الصحفي والمدرب الإعلامي "ستيفن فرنكلين" وهو دليل مختصر وبسيط يهدف إلى مساعدة المدونين المبتدئين الراغبين في العمل كصحفيين شعبيين على الانترنت.

والدليل الذي يقع في نحو عشرة صفحات يحمل عنوان "عشر خطوات نحو الصحافة الشعبية على الانترنت " تم إعداده ليتضمن نصائح وتعريف بالصحافة الشعبية وحقوق المدونين بشكل مبسط ونظري ، وينشر اليوم باللغة العربية لمساعدة المدونين العرب الراغبين في العمل كصحفيين على الانترنت ، وينوي فرنكلين ترجمته إلى لغات أخرى مثل الاسبانية والفارسية ليستفيد منه المدونين في تلك البلدان.

وفضلا عن نشر هذا الدليل اليوم على موقع المبادرة العربية لإنترنت حر التابع للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، فقد تم طباعته على اسطوانة مدمجة ( CD) بالإضافة إلى بعض الموضوعات التي تكمل دور هذا الدليل والتي أعدها مدونون عرب ومنظمة مراسلون بلا حدود " مع ذكر المصادر والإشارة إليها" ليجد المستخدم عددا من الموضوعات التي تبدأ بكيفية إنشاء مدونة وكيفية الحفاظ على الهوية وتأمين البريد الإليكتروني ، فضلا عن نصائح تقنية تفيد المستخدم المبتدئ.

للإطلاع على نسخة الدليل :
http://www.openarab.net/faq/2007/icfj.shtml

لمراسلة ستيفن فرنكلين ، معد الدليل:
Istifan66@sbcglobal.net


لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال ب:
جمال عيد
المدير التنفيذي
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
شارع 105 ميدان الحرية - المعادي - القاهرة - مصر
ت / فاكس : 5249544
إيميل : info@hrinfo.net
: gamal4eid@yahoo.com
الموقع: www.hrinfo.org

تم إرسال هذا البيان بمعرفة مركز استلام وتوزيع تنبيهات وبيانات الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير

555 شارع ريتشموند غرب, رقم 1101
صندوق بريد 407
تورونتو, كندا

هاتف رقم :+1 416 515 9622 فاكس رقم : +1 416 515 7879
بريد عام ifex@ifex.org
بريد برناكج الشرق الأوسط و شمال افريقيا (مينا) mena@ifex.org
زوروا موقعنا http://www.ifex.org و للعربية زوروا http://hrinfo.net/ifex/
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شباب روش طحن said...

سعيد بوجودك مفكر حر وأهلا بالحوار الهادف

1- الإنسان كان ضعيف فعلا امام عناصر الطبيعة ولكن لا يمكن تفسير ظهور العقيدة ونشأتها بضعفه هذا فهو أي الإنسان سواء كان لم يخترع إله أو فعل ذلك فهو في كلا الحالتين ضعيف وخائف فإذا ثبت أنه من خلق إله فعال قدير فهو ضعيف بالنسبة لخالقه وإذا لم يثبت ذلك فهو ضعيف بالنسبة إلي الكون ومظاهره وقواه لكن الواقع أن الضعف لا يعلل العقيدة الدينية كل التعليل لأنها تصدر من غير الضعفاء بين الناس . وليس أوفر الناس نصيبا من الضعف الإنساني سواء أردنا ضعف الرأي أو ضعف العزيمة فقد كان الأنبياء والدعاة إلي الأديان أقوياء من ذوي البأس والخلق المتين والهمة العالية والرأي السديد . ومهما يكن من الصلة بين ضعف الإنسان واعتقاده فهو لا يزداد اعتقادا كلما ازداد ضعفا ولا يضعف علي حسب نصيبه من الاعتقاد ، ومازال ضعفاء النفوس ضعفاء العقيدة وذوو القوة في الخلق ذوي قوة في العقيدة كذلك
فليس معدن الإيمان من معدن الضعف في الإنسان ، وليس الإنسان المعتقد هو الإنسان الواهي الهزيل ، ولا إمام الناس في الاعتقاد إمامهم في الوهن والهزال . فالضعف لا يمكن ان يكون هو السبب في ظهور العقيدة وأخيرا فالإنسان يحتاج للطعام ويوجد طعام ويحتاج للهواء ويوجد هواء ويحتاج للمشي وهناك أرض فلماذا نقول انه يحتاج لإله ولا يوجد إله

2- عندما كنت أطلع علي مدونات بعض الملحديين أجدهم دائما يقولوا من خلق الله فنحن أي المسلمين نستدل بقانون السببية دائما لإثبات وجود الله فيقوم بعض الملحديين بتطبيق قانون السببية هذا علي الخالق وهذا خطأ أوضحته أنا ووجود الله يفرضه الملحد هنا كفرض وليس كإقتناع منه أما عن وجود الله فهو يرقي من كونه فرضا إلي حقيقة لوجود ألاف الأدلة التي تؤكد ذلك فوجود الله هنا فرض بالنسبة للملحد أوردته انا كجزء من مناقشة أو هكذا كان قصدي

3-بالتأكيد الله ليس مثل الإنسان والحقيقة أن العقيدة الصحيحة والتي تجدها واضحه بصورة جلية في الإسلام توضح هذه الفكرة بشدة قال تعالى : " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11), والشاهد من الآية أن الله سبحانه بين انفراده عن كل شئ من أوصاف المخلوقين بجميع ما ثبت من أوصاف الكمال والجمال والجلال وعلو شانه في كل حال .

وقال في أول سورة الإخلاص :" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ", وقال في نهايتها :" وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ " , أي أن الله الأحد هو المنفرد باوصاف الكمال الذي لا مثيل له فنحكم علي كيفية أوصافه من خلاله , ولا يستوي مع سائر الخلق فيسري عليه قانون أو قياس أو قاعدة تحكمه كما تحكمهم , لأنه المتصف بالتوحيد المنفرد عن أحكام العبيد .
وقال تعالى : " هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً " والمعنى الذي دلت عليه الآية هل تعلم لله شبيها مناظرا يدانيه أو يساويه , أو يرقى إلى سمو ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله , وعلى ذلك فلا يمكن بحال من الأحوال أن نخضع أوصاف الله لما يحكم أوصاف المخلوقين من قوانين .

فلو قلت مثلا كيف يغضب الله مثل ما يغضب البشر نقول ليس كمثله شئ فلا نستخدم معه قياس التمثيل ونشبهه بالمخلوقين في غضبهم فنحن لم نر الله ولم نر له مثيلا أو شبيها أو نظيرا والشئ لا يعرف إلا برؤيته او رؤية نظيره .

فالله يغضب ويضحك ويتكلم .....وإلى ذلك من الأوصاف ولكن ليس مثلنا والصفات البشرية التي تحدثت عنها يمكن الرد عليها بأنها ليست كأفعال البشر والإسلام لا يقول هذا ومنطقيا هل يكون الخالق كالمخلوق؟؟؟ بالتأكيد لا والإسلام لا يقول إطلاقا بمشابه الخالق للمخلوق في أي شيء وأخيرا ليست كل صفات الإله تتشابه مع صفات المخلوقين فمثلا لو كان الأمر كما قلت أن الإنسان خلق إله مثله وجعل له صفات كصفاته أقول الله يتصف بصفات كثيره جدا في الإسلام لا يتصف بها الإنسان فالله مثلا خالق و رازق وما إلي ذلك من صفات لا يتصف بها البشر بأي صورة من الصور وهذا رابط يتحدث عن الأمر بالتفصيل
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&ContentID=4423
4- أنا قلت أن هناك أديان قديمة ومذاهب فكرية كانت تعتقد ان الإله خلق البشر ليخدموه وهذا خطأ أما الإسلام فأوضح الأمر تماما قال تعالي" وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد ان يطعمون أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين " والحقيقة أنا لن أفهم تماما مرادك من هذه النقطة وأخشي ما أخشاه أن تكون فهمت أن العبادة نوع من أنواع الخدمة والمساعدة للإله
وسأكمل تعليقي علي ردك فيما بعد والحقيقة انا سعيد جدا بوجودك وأتمني ان تكون صديقا لمدونتي للأبد

شباب روش طحن said...

عزيزي عرب في الفضاء انه ليوم تاريخي هذا الذي أجدك فيه ضيف عندي وأكثر من سعيد بتعليقك والحقيقة أن هناك أدلة كثيرة علي وجود الله بعضها فلسفي وبعضها علمي وأعتقد أني قد أشارك في هذا الموضوع الذي وضعته عندي

human said...

عزيزى مسلم
انت تقول ان نقد الملحدين يؤدى لتثبيت الايمان وانا اقول لك ان السبب هو عاطفتك الدينية فانت تضع الايمان الغيبى فوق كل شى لذلك فقبل ان تسمع راى الملحد تكون قد حسمت الامر مع نفسك بان لا ثغرة فى الاسلام
فمهما قال الملحد فانت تستخدم اى حجة للرد بل وتقنع نفسك بها لدرجة اعتبار هذا النقد ميزة
وسبب المشكلة انك تخرج من منطلق وجود الالة الابراهيمى فعلا وانت لم تثبت ذلك فالقران يمتلى باخطاء علمية وتاريخية شنيعة ناهيك عن سذاجة ما يسمى بالاعجاز العلمى فانت تفسر اخطاء الاسلام بان المخلوق لا يستطيع التفكر فى الخالق ولا فهم حكمتة فلو سالتك لماذا لم يرسل اللة الانبياء
الا الى العرب وبنى اسرائيل وترك العالم كلة فسوف تقول اما سبحان اللة اما ستقول بل ارسل ولكنة لم يحدثنا عنهم هكذا تعتبر نقد الملحدين يزيد الايمان لكنك لو تخليت عن هذا الايمان الغيبى فسوف ترى انة سبب وجية لبطلان فكرة الالة البراهيمى فاذا فاذا كان القران هو خاتم الرسالات واصدقها وفوق ذلك يختلف عن كل الاديان بانة موجة للبشر اجمعين الم يكن اولى بذكر كل النبياء فى العالم كلة وما معنى ارسال هؤلاء الرسل ثم كتمان خبرهم
الموضوع يطول الكلام فية بالطبع وربما نتناقش بشكل اعمق يوما ما
هل تعرف هذة المواقع
بيت الملحدين شبكة الملحدين العرب
ممكن تكلمنى على nora662001@yahoo.com

شباب روش طحن said...

عزيزي مفكر حر

5- فلنقل أن الإنسان الذي سيعيش بدون
أذن هذا هو ليس إنسانا طبيعيا فهو يختلف عن ذلك الإنسان الذي عاش علي سطح الأرض حتي الأن وأعتقد أن المشكلة هنا أن هذه النقطة تحديدا من نقاط الخلاف بيننا حيث تتعلق بنظرية التطور فأنا أعتقد أن الإنسان هو كائن معين سيظل يحتفظ بصفاته الجسدية والعقلية والروحية إلي نهاية العالم - إذا كان له نهاية أصلا- فهذ هو الإنسان الطبيعي أما المعاق مثلا فهو ليس إنسان طبيعي وأنا أعتقد ان الإنسان بدون دين هو مجرد مسخ بشري يختلف عن المعاقين بأنه أختار هذه الإعاقة بنفسه معتقدا أن هذا أفضل له
6-في الحقيقة أنا ليس لي أي تخصص علمي في علم الأحياء وبناءا علي ذلك ليس لي إهتمام بنظرية التطور كل ما يمكنني قوله بشأنها إنها نظرية علمية قد يثبت خطأها ذات يوم وقد لا يحدث وبما أنها لم ترقي لمستوي الحقيقة العلمية ككروية الأرض مثلا فلا يمكنني أن أضع حياتي في يد وتحت سلطة شيء نسبي

7- أولا هذا ليس الدليل الوحيد علي وجود الله فهذا أبسط دليل وهو دليل عاطفي نسبيا لا يعتمد علي العقل
والحقيقة هناك فرق بين التمني والإحتياج وما تحدثت أنا عنه هو الحاجة الملحة مثل الطعام والشراب وقد تصل الحاجة الملحة لأمنية إذا ندرت- ولكن حاجتنا له ليست أمنية علي سبيل الإطلاق لأنه ببساطة موجود ولا نتمني وجوده ولا أعلم كيف فهمت أن كلامي هو عن أمنية ما- ومثال بسيط أطفال أفريقيا يتمنوا جميعا أن يكونوا مثل أطفال العالم العاديين - هذا إن كان لهم أي فكرة عن الحياة الطبيعية للبشر أصلا- فهل هذه أمنية أم حاجة؟؟ هي حاجة أساسية فهم مثلا محرومين من الطعام والشراب يعيشوا علي ورق الشجر في بعض الأحيان وأنا أعتقد أن البشر الذين لم يسمعوا من قبل عن إله ولم يعنهم وجوده أو لا هم كأطفال أفريقيا ولكن الفارق هو في الجوع الروحاني وليس الجوع المادي فهم في جفاف روحاني وهو فعلا- أي الشخص الذي يسمع عن إله من قبل - لا يلحظه فأنت لو ولدت في أفريقيا مثلا حيث المجاعات فأنت ستكون معلوماتك عن الطعام أنه مجرد ورق الشجر ولكنك هل يمكن أن يقال عنك أنك إنسان طبيعي لا يهم ما تظن أنت فأنت لم تطلع علي العالم من قبل - هذا بفرض أن هنذ الشخص لم يطلع علي العالم من قبل- ولا تعرف أن هناك أنواع أخري من الأطعمة ولكن لو إطلعت علي أحدها في رحلة لك مثلا فأنت من المؤكد أن ستتناولها وستحاول أن تكون علي مقربه منك دائماوالحقيقة ان الموسيقي والنظر للسماء وما ذكرت أنت هي مجرد معوضات هي لمجرد إشعارك بأن حاجتك قد أشبعت ولكن في الحقيقة حاجتك لم شبع فهناك فرق بين ورق الشجر والطعام العادي الذي يتناوله البشر كما أن هناك فارق بين الصلاة والتضرع للخالق وقراءة قصة مثلا و جرب

8- لا أعتقد أن العلم والمنطق والعقل أثبت خطأ ديننا

شباب روش طحن said...

أولا: سعيد بوجود هيومن
ثانيا: لا أذكر أني قلت أن نقد الملحدين يؤدى لتثبيت الايمان وإنما قد أكون قلت أن نقد الملحديين يجعلني أفهم ديني أكثر وأكثر والحقيقة بالرغم من أن كلامي هذا ليس له علاقة بما قلته أنت لي ولكن أنا كنت مخطيء إلي حدما في هذه المقولة فديني يجب ان أتعلمه وأفهمه جيدا قبل ان أدافع عنه
ثالثا: الحقيقة أنا وصلت لدرجة اليقين بفضل الله في ديني بالإضافة إلي أني لهذه اللحظة لم أري ما يجعلني أشك في ديني ولا أعتقد أني سأري فالحق واضح ولندع المستقبل يوضح لنا إذا كنت أحسم الأمر وأقنع نفسي بأدلة واهية قبل ان أتأكد ويقتنع عقلي

رابعا: لا أعتقد ان القران يمتليء بأي أخطاء وكل ما قيل في هذا لا يصل لمستوي الإدعاء حتي فهو في الغالب قول ضعيف ومردود عليه من قبل

شباب روش طحن said...

خامسا : الحقيقة أن الله أرسل رسلا لأناس لكل أمة وهو لن يعذب أمة لن يرسل لها رسول ولا أعلم ما الفائدة من أن يذكر الله لنا أسم رسله والحقيقة أن الزمن الذي ظهر فيه النبي كان معظم أهل الأرض علي المسيحية أو اليهودية والنبي أعلن أنه نبي خاتم وأخير أن كل الرسل الذين كانوا قبله إنما كانوا من نفس الإله فأشار في العديد من المواضع للأنبياء الذين كانوا قبله وهناك دليل أخر فقد نقل لنا الدكتور مصطفي محمود أنه في قبيلة الماو ماو مثلاً نقرأ أنهم يؤمنون بإله يسمونه " موجايى " ويصفونه بأنه واحد أحد لم يلد ولم يولد وليس له كفو ولا شبيه .. وأنه لا يرى ولا يعرف إلا من آثاره وأفعاله .. وأنه خالق رازق وهاب رحيم يشفي المريض وينجد المأزوم وينزل المطر ويسمع الدعاء ويصفونه بأن البرق خنجره والرعد وقع خطاه.
أليس هذا الـ "موجايى " هو إلهنا بعينه .. ومن أين جاءهم هذا العلم إلا أن يكون في تاريخهم رسول ومبلغ جاء به .. ثم تقادم عليه العهد كالمعتاد فدخلت الخرافات والشعوذات فشوهت هذا النقاء الديني.
وفي قبيلة نيام نيام نقرأ أنهم يؤمنون بإله واحد يسمونه " مبولي" ويقولون أن كل شيء في الغابة يتحرك بإرادة " مبولي " وأنه يسلط الصواعق على الأشرار من البشر .. ويكافيء الأخيار بالرزق والبركة والأمان.
وفي قبيلة الشيلوك يؤمنون بإله واحد يسمونه " جوك " ويصفونه بأنه خفي وظاهر .. وأنه في السماء وفي كل مكان وأنه خالق كل شيء.
وفي قبيلة الدنكا يؤمنون بإله واحد يسمونه " نيالاك " وهي كلمة ترجمتها الحرفية .. الذي في السماء .. أو الأعلى.
ماذا نسمي هذه العقائد إلا أنها إسلام.
وماذا تكون إلا رسالات كان لها في تاريخ هؤلاء الأقوام رسل.
إن الدين لواحد والحقيقة هذه أدلة علي وحدة الدين فالله لم يظلم أحد

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم ياشباب روش الحطن مقال رائع نشكركم ونتمنى منكم المزيد فهؤلا الملحدين هم أقرب للخيال من الحقيقة ويستكبرون بدعائهم أنهم يستطعون التفكير في أمور لم يصل لها الانسان من قبل وهم لم يتفكروا حتى فأجسادكم كما قلت في مثال الرجل والاذان من أوجدها ؟ ولمادا وجدت ؟ وهل لها وظائف تناسبها؟....ولهذا يدسون الكذب والبهتان ويكذبون على التاريخ البشرية ولايعترفون بالبشر لأنهم ليسوا في مستوى التفكير البشري .....
-------------------
مع تحياتى
المغربى

ehsanbros said...

وينك شباب روش طحن وحشتنا, من زمان ما كتبت مثال جديد ومن زمان ما زرتنا...

شباب روش طحن said...

أسف عزيزي ولكن هي مشاغل الحياة