Friday, November 2, 2007

تعددت الأسباب والكفر واحد



قال تعالي " إنا هديناه النجدين" وقال إيضا " ولقد خلقنا الإنسان إما شاكرا وإما كفورا" الإيمان والكفر الصواب والخطأ الحق والباطل الجنة والنار طريقان وسبيلان مختلفان يسير بعض البشر في أحدهم والأخرين في الأخر وهذه هي قصة الوجود وسر العالم فكل هذا الوجود موجود حتي يختار الإنسان بين هذين الطريقين وهذه هو الإختبار الأعظم الذي خلق الله البشر من أجله حتي يختاروا والله يعلم من سيسير في طريق الخير ومن سيسير في طريق الشر إنما شاء الله أن يوجد هذا العالم حتي لا يكون للناس حجة من بعد ذلك ويكونوا شهداء علي أنفسهم

و في دراستي لمدي عدالة هذا الإختبار سأدرس بالتحديد أسباب الكفر وأختيار الطريق الثاني علي مر تاريخ البشر حيث من خلال دراسه حاله الذين أختاروا الطريق الخاطيء يمكن أن ندرك عدالة ووضوح الإختبار الألهي فحتي نعلم مدي عداله إختبار ما يجب أن ندرس حالة الطلاب الراسبين حتي نعلم إذا كان سبب رسوبهم هذا صعوبة الإختبار أم إهمال منهم ولذلك سأبدء بسرد أسباب الكفر الظاهرية والتي تدل علي السبب الأساسي والوحيد وراء الكفر معتمدا علي قصص الكفار علي مر التاريخ ولكني سأعتمد علي القرأن هنا كمصدر تاريخي حيث أثبت العلم الحديث صدق القرأن في سرده للعديد من القصص التاريخيه مثل قصة قوم نوح وقوم عاد وبناءا علي ذلك أعتقد أنه يمكن إثبات صحة القرأن علي الأقل كمصدر تاريخي بالنسبة للغير مؤمنيين به


بعض البشر لا يهمه كثيرا أن يكون ما يعتقد في صحته صحيحا فعلا وإنما قد تشكل بعض الشهوات لديه حجر الزاوية في كل قراراته وأفعاله وهذا ما يعرف في الإسلام بإتباع الهوي ولقد عبر القران عن ذلك في سورة الفرقان«أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً» وهذه الطائفة هي في الغالب تكون طائفة أهل الكفر وهم من لا يعنيه كثيرا أن يكونوا هم أصحاب الحق أم لا المهم هو مصلحتهم الظاهرة المادية فقط ومن الأمثلة علي أهل هذه الطائفة أذكر أول كفار ذكرهم لنا القرأن وهم قوم نوح ولندرس حالتهم بالتفصيل
أولا : قوم نوح حدث لهم إختلال تعبدي علي مر السنوات وتحولوا لعبادة أسلافهم المؤمنيين بدلا من عبوديتهم للإله الذي كان أسلافهم به مؤمنيين - وبالمناسبة من المعروف أن أول عبادة ظهرت في التاريخ أو أقدم عبادة إستطاع العلماء رصدها هي عبادة الأسلاف - وهؤلاء الأسلاف هم يغوث ويعوق ونسرا
ثانيا : قوم نوح يستندوا علي دليل يعتقدوا أنه هو الصواب وهو أنهم يعبدوا ما يعبد أباءهم وهناك ثغرة منطقية هم تناسوها ألا وهي إحتمال أن يكون أباءهم علي خطأ وأعتبروا نوح مجنون وأتخذوا كافة الوسائل التي قد تمنعهم من أن يصل أحدهم لإقتناع عقلي بأنه علي خطأ ودور الهوي هنا أنه يضخم من قيمة الدليل العقلي لدي قوم نوح ويخفي ذلك الخطأ المنطقي وسأستشهد ببعض الأمثلة من الكفار علي مر التاريخ مثل فرعون مثلا كدليل قوي علي صدق دعوايا أن الكفر ما هو إلا إتباع للهوي وهذا هو السبب الأساسي والوحيد للكفر ففرعون رأي المعجزات بنفسه وأخبره سحرته أن ما معي موسي ليس مجرد سحر إنما معجزات من الله بل وسجدوا لله ومع ذلك بقي علي كفره ودليل فرعون الذي كان يعتقد أنه صواب كان ضعيف جدا وهو قوله أنه يريد أن يري الله وكانت النقطة التي نساها والتي أخفاها له الهوي هي أنه لو رأي الله لما أصبح لإيمانه قيمة أساسا حيث أن الإيمان يقوم أساسا علي الإعتماد علي دليل معين يثبت أن الرساله صحيحة ومن ثم يجب علي الإنسان أن يؤمن أما إذا رأي الله فهو قد رأي الدليل الأكبر والأعظم ولم يعد لإيمانه قيمة وهوي فرعون كان له نفس التأثير الذي شكله من قبل الهوي علي قوم نوح فهو كان يجبره هواه ألا يصرح بوجود إله سواه مع علمه الشخصي أنه كان علي خطأ وأكبر دليل علي ذلك هو إعلانه عن إيمانه قبل أن يغرق أما قريش فالأدلة علي علمهم أن النبي هو رسول من الله فعلا وإنما إنكارهم كان مجرد إتباع للهوي فمثلا قالوا أن القرأن شعر وأنه أساطير الأولين والخلاصة أنهم نسبوا القرأن لمصدر بشري ثم قال
عتبة بن ربيعة: والله لقد سمعت كلاما من محمدصلى الله عليه وسلم ما سمعت بمثله قط والله ما هو بشعر ولا كهانه ولا سحر فأطيعوني في هذه وأنزلوها بي خلوا محمدا صلى الله عليه وسلم وشانه واعتزلوه و الله ليكونن لما سمعت من كلامه نبأ وهذا رأيي فاصنعوا ما شئتم أني قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا الكهان يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها به خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه فو الله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم وأن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به قالوا سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه قال هذا رأيي فيه فاصنعوا بدا لكم وقال الوليد بن المغيرة: و الله إن له لحلاوة و إن عليه لطلاوة و إن أسفله لمغدق و إن أعلاه لمثمر وإنه ليعلو ولا يعلى عليه وإنه ليحطم ما تحته و ما يقول هذا بشر الشفا [ جزء 1 - صفحة 197


وتمر القرون وتولد أجيال من البشر بعضهم في الجنة والأخر في النار وفي النهاية جاء عصرنا هذا وتطورت البشرية تطور ضخم وعظيم وأصبحت موضة الكفر مختلفه ولكن يا تري ما هو إسقاط ما ذكرته سابقا علي واقعنا المعاصر وكفارنا المعاصربن أعتقد أن مشكلتهم هي في العلم بالتأكيد لهم عدة ملاحظات أخري ولكن تكمن مشكلتهم الأساسيه في العلم ولكن يجب علينا أولا أن نعرف ما هو العلم بطريقه سهله بسيطه توضح مفهومنا لهذه الكلمه العلم : هو رؤيه الإنسان لعالمه ومدي معرفته له هكذا ببساطه تتركز شبهه الملحدين في أن العلم
يصطدم بالدين
وتنقسم أسباب الكفر في العصر الحديث لقسمان
الأول هو أن البعض يعتقد في إمكانية وجود الكون بدون موجد معتمدا علي بعض النظريات العلمية الحديثة لم تثبت صحة أيا منها فهي مثل نظرية أستواء الأض كمثال وغيرها من النظريات العلمية التي ثبت خطأها علي مر العصور والقسم الأخر هو أن يري البعض ان النصوص الدينية تتصادم مع العلم
بالنسبة للقسم الأول أقول
يجب علينا أن نسأل سؤال ألا وهو ما هي نهاية العلم البشري أو متي يصل البشر لدرجه يمكن أن نقول حينها أننا قد علمنا كل ما يمكن أن نعلم وأننا قد أحطنا بكل شيء علما؟؟في الحقيقة أن سؤال كهذا لا يمكن الإجابة عليه بشكل قطعي ولكن في إعتقادي أن العلم أو ما يمكن أنه يعلمه البشر هو حتما محدد وهنا أتحدث سواء كنا في الحياة الدنيا أو الأخرة أما عندما نتحدث عن العلم بشكل مجرد أو شكل عام فالعلم لا نهائي فالبشر علمهم محدد ومن حدده هو الله قال سبحانه وتعالي " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"العلم البشري بدأ عندما علم الله سيدنا أدم الأسماء ولكن نهايته غير معلومه لنا الأن هذا بالنسبه للمؤمنيين النسبه للملحد العلم البشري بدأ عندما وجد الإنسان علي سطح الكرة الأرضية ولكن هل يستطيع إنسان سواء كان ملحد أو مسلم أن يحدد نهاية هذا العلم ومتي يمكن أن يكون البشر قد علموا كل ما يمكن أن يعلموه إذن العلم البشري مجهول النهاية ومن خواص العلم البشري الغير معتمد علي مصدر إلهي - هذا بالنسبة للمؤمنيين - أنه يمكن أن يصحح بعضه البعض ولا يمكن بأي حال من الاحوال التأكد من صحته بصورة مطلقه فما الذي يجعلنا نتأكد إذن أن هذا العلم يخالف الدين لو قال لك رجل ما انه يمكنه أنه يعرف حقيقة هذا الكون ولكنه قال أنه ليس كل مره يخبرك فيها يصيب بل هويستمر هكذا حتي يصل ليوم ما يخبرك فيه بحقيقة الكون وهذا اليوم لا تعلم متي يأتي هذا اليوم هل يمكن ان تسلم أمرك لهذا الرجل؟؟ في العصر الحديث صور الهوي العلم للملحدين علي أنه حقيقة مؤكده لا تقبل النقاش وجعلوه مقياسا للدين وتناسوا حقيقة ان العلم لا يمكنه أن يخبرنا بالحقيقة دائما لاسيما لو كان يبحث في قضية غير مرئية بالنسبة لنا مثل سبب وجودنا وسره فالعلم البشري أساسا مجال بحثه هو الشيء المادي المحسوس الذي يقبل التجربة والملاحظة

وأما عن القسم الثاني
تتفرع النصوص الدينية التي يري البعض أنها تخالف العلم الحديث البشري القاصر إلي فرعين
الأول : هو ما ذكر في القرأن والسنة من معلومات علمية عن الكون والحياة وما يمكن أن يصنف أنه كلام علمي يمكن للبشر الإحاطه به مثل الأيات القرأنيه و التي تحدث فيها الله سبحانه وتعالي عن خلق الكون و عن تكوين جسم الإنسان ومثل الأحاديث النبوية عن التداوي ببعض الأعشاب والمواد الغذائية والتي أثبت العلم الحديث صحتها الأن فأصبح بالتالي هناك وجود لما يسمي بالإعجاز العلمي في الإسلام
الثاني : هو النصوص الدينية التي تتحدث عن معجزات خارقة
أعتقد أن هذا العنوان خاطيء فبعض الكفار يروا أن معجزات الأنبياء تناقض العلم الحديث المشكلة أن هذه معجزات هدفها الأصلي هو أن تكون معجزة لك و ألا تملك لها تفسير علمي فهي تدلك علي وجود قوة أخري خارقة لا يمكنك تفسيرها ويمكنك أن تستوعب كيفية حدوثها فكون معجزات الأنبياء لم يستطع العلم الحديث تفسيرها يعتبر في حد ذاته أكبر دليل علي صحتها فهي لم يستطيع البشر الذين عاصروها تفسيرها وكذلك إيضا البشر الذين لحقوهم وهذا في حد ذاته دليل علي إعجازها إذ لو وجد لها تفسير منطقي علمي الأن وأصبح في مقدور البشر فهمها مع إمكانية عمل مثلها لوصلوا بذلك لمرتبة خالق المعجزات وهذا من المستحيلات عقلا علي الأقل بالنسبة للمؤمنين وبالنسبة للملحدين عندما يفرضوا وجود إله فلا يمكن أن نقول أن المعجزات تخالف العلم فلا نقول مثلا كيف يمكن أن نثبت بطريقة علمية أن موسي قد شق البحر بعصاه لأننا بذلك نحاول المستحيل نحاول أن نفهم قوة وقدرة فوق قدرتنا وقوتنا فهذه المعجزة إنما وجدت كي تعجزك ولا يمكنك فهمها أو فهم مسببها الحقيقي فتقول إذن من أحدثها هو خالق عظيم أعظم مني ولكن لا يمكن أن تقول لأن هذه المعجزة لا يفسرها علمي الأن فهي لم تحدث هل كل ما لا يمكننا فهمه نقول أنه لم يحدث؟؟ العقل لا يرفض إمكانية حدوث هذه المعجزات من قبل خالق للكون الغير مسلم لا يؤمن بهذه المعجزات نتيجة لعدم إيمانه بالإسلام أساسا أما إذا كانت هذه المعجزات هي السبب وراء عدم إيمانه لما صح له ذلك لأن الإسلام عرض المعجزات علي أنها أشياء لا يمكن للعقل تفسيرها أساسا وحتي تثبت خطأ الإسلام ومناقضته للعلم يجب أن تتعامل مع ما تحدث عنه الإسلام علي أنه حقيقة وهذا هو ما وجد في القسم الثاني الفرع الأول وبالنسبة لهذه النقطة بصفة عامة أقول هناك موضوع تحت عنوان
في مدونة
seven swords
توجد به الإجابة عن هذه الجزئية تحديدا

25 comments:

AMRO .O. ABDELHALIM said...

عزيزى شباب روش طحن
احييك على هذا الجهد البحثى القيم
انا اعتقد ان الايمان مسئلة لاتقبل القياس وفقا للعقل، لان الايمان اصلا يتناول اشياء وراء العقل ومتجاوزة له، انظر مثلا حتى على مستوى الشعائر فى الاسلام مثلا، هناك اشياء تعبدية تاخذها فقط ول انك فكرت فيها بعقلك لاتنابتك الوساوس
الايمان اذا قضية روحية نفسية

فى محاولتك لبحث اسباب الكفر فى الامم السابقة، اعتقد ان القران بين هذه الاسباب، طبعا تلك الامم اتبع الله معها منهجا استئصاليا لاسباب متعلقة بالعناد، واظن ان السبب هو انهم عاشوا فى زمن الانبياء حيث راوا المعجزات تمشى بين ايديهم، ورغم ذلك كفروا، فلو كان الايمان مسئلة عقلية لامن هئولا

القران ايضا بين ان الرسالة الاخيرة وهى الاسلام، وكل الرسالات اسلام، ان منهج استئصال الامم بسبب العناد قد ولى، وانا اظن ان السبب هو ان امة الاسلام هى خاتمة الامم قد وصلت الى مرحلة فى النضج العقلى والروحى و النفسى يجعلها موهلة للمارسة حرية الاختيار، فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر
وانا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا
وذكر انما انت مذكر
وليس لك من الامر شىء
وفلعلك باخع نفسك
فالقران كان هو المعجزة الكبرى ، وكانت مهمة النبى صلى الله عليه وسلم فقط ايصال الرسالة فى مقابل كل الحرية لمن يتلقى
وقد جاء القران متسقا مع احتياجات الناس ، وظل جزء موثرا فى تربية وصياغة ارواح وثقافة كل من يعتنقه، وقد عجز مناويه عن الاتيان بمثله، وهم فطاحلة الشعر والادب، بل ان بعض المناوؤين كان مومنا بصدقه ، ولكن الرفض جاء لاسباب اقتصادية، واجتماعية، فقد اعترف ابو جهل بان المسئلة متعلقة فقط بمكانة اسرته بين العرب وان النبوة تعنى تفوق بنى هاشم عليهم فى المكانة والزعامة
اسئلة الملحدين واسباب كفرهم هى مجرد اسئلة طفولية، يظنون بها انهم سادة العقول التى تسد وجه الشمس، اذ كيف يعقل ان يتسائل من لايومن بالله عن الله؟
من اين اتوا بان الاسلام يعادى العلم؟ لادليل على ذلك، واعتقد ان التساول حول كيفية الخلق، والاساءة لعقائد الملايين هى قضايا ليست مفيدة لا لقضية التنوير ولا لقضية الايمان
القران كتاب دين، ويجب ان لا نقبل كمومنين ان يتحول الى مجرد مصدر تاريخى لمن لا يومن به

Anonymous said...

هل تريد ان نصدق هذه الخرافات ان الالحاد في تزايد مستمر وسننتصر عليكمr

Anonymous said...

اولا كنت اعتقد انك اكثر عقلانية من هذا
مش عارف انت مش حاسس بطريقتك الصبيانية فى الكلام
فرحان اوى وهييية كلكوا فى الجحيم لانكم مغرورين وكفرة ولستم مثلى انا
انا الذى خرجت للدنيا ووجدت نفسى مسلما ونشاء الاقدار ان هذا هو الدين الحق
اما انتم ففى ضلال وعليكم اما التصديق بدينى وكل ما فية من خزعبلات وافكار بشرية عادية فيها ماهو جيد وما هو سىء
او ياخذكم غروركم وترفضونة وتدخلون النار
ياسلاااااااام
اية الحلاوة دى
وبعدين قران اية اللى انت بتحكمة
المفروض انك بتخاطب ملحدين اى لا يؤمنون بالقران فكيف تاخذة عليهم دليل وهم اساسا لا يؤمنون بة
فمثلا عندما يتحاور الملحد مع المسلم او المسيحى مثلا فانة يستخدم مايؤمن بة المتدين فقط
فيستخدم القران او الانجيل ليظهر ما فيهما من اخطاء او اساليب لا تكون الا بشرية
اما عندما يستخدم العلم كدليل فهو يستخدمة لان هناك الكثير مثلك يقول انة يؤمن بالعلم ويربطة بالدين
وفى هذة الحالة فمن حق الكلحد ان يستخدم العلم لانة الاخر قد امن بة
ولهذا فان الشيوخ الذين لا يؤمنون بالعلم نهائيا لا اجادلهم ابدا باستخدام العلم بل بما يؤمنو بة فقط

ثانيا فكرة ان علم الانسان محدوم وعلم اللة اوسع
يعتمد فى الاساس على ان هذا الكتاب او غيرة الهيا
وهى النقطة الاولى التى لم تثبتها اساسا
فانت تنطلق من منطلق ان اللة موجود وانة هو الرب الذى تعبدة انت بالذات وتلك قضيتيم منفصلتين وخطيرتين ولم تثبتهم
ثم بعد ذلك تقول بانة انزل القران وتريد منا ان نصدق بالتالى قصة محمد كلها بكل مافيها وما ادراك ما فيها
ثم تريد منا ان نصدق ان الاسلام قد صنع دولة مثالية هى قمة الانسانية والكل اقصد العلمين المنصفين بالتاريخ يعلمون عكس ذلك
تتخطى ببساطة كل هذا ثم تاتى لتقول بان علم الانسان محدوم ولا يجوز لة ان يحكم على الاسلام والقران
اى انك تضع لنفسك اكبر حجة ممكنة لتفسير حتى ما تراة انت نفسك غير معقول
للاسف كنت اعتقد انك اكبر من هذا
لا اجد ما اقولة سوى
هنئت بالجمة وخمورها واتلحور العين وليتك تختار منذ الان نماذج لمن تفضلهن من الجوارى
ةاحجز لنفسك مكان بجوار الحائل بين الجنة والنار
لتشاهد الملحدين وهم يحترقون
وانت تقول لهم
الم اقل لكم ان الصرع مسا من الجن

Anonymous said...

أين أنت ياصديقي من زمان، لقد توقفت عن الكتابه وزيارتي

شباب روش طحن said...

أولا
أهلا بك عزيزي المجهول في مدونتي لأول مره كنت أتمني أن تكتب أسمك ولكن لا يهم

ثانيا
كنت أتمني إيضا أن يكون أسلوبك أكثر هدوء لا أعلم لماذا تنتقض شخصي كثيرا ولكن لا يهم إيضا
ثالثا وهذا الأهم دعني أعلق علي تعليقك

1- تقول
انا الذى خرجت للدنيا ووجدت نفسى مسلما ونشاء الاقدار ان هذا هو الدين الحق

هل تظن أني بقيت مسلم بعد إطلاعي علي عالم الملحدين بسبب إني ولدت فوجدت نفسي هكذا أم بسبب أني مقتنع تماما بديني ومستعد تماما لمناقشتك أنت أو أي شخص أخر حوله

2-تقول
اية الحلاوة دى
وبعدين قران اية اللى انت بتحكمة
المفروض انك بتخاطب ملحدين اى لا يؤمنون بالقران فكيف تاخذة عليهم دليل وهم اساسا لا يؤمنون بة

يبدو أنك لم تقرأ كلامي أو أنك لم تفهمه انا قلت

سأعتمد علي القرأن هنا كمصدر تاريخي حيث أثبت العلم الحديث صدق القرأن في سرده للعديد من القصص التاريخيه مثل قصة قوم نوح وقوم عاد وبناءا علي ذلك أعتقد أنه يمكن إثبات صحة القرأن علي الأقل كمصدر تاريخي بالنسبة للغير مؤمنيين به

لو وجد دليل تاريخي واحد علي صحة القرأن يمكن حينها إعتبار القرأن صحيح وهذا بالنسبة لغير المسلمين وبالمناسبة يوجد دليل بل أكثر من دليل لو كنت تريد مناقشتي في أيهما فأهلا بك

3- تقول
ثانيا فكرة ان علم الانسان محدوم وعلم اللة اوسع
يعتمد فى الاساس على ان هذا الكتاب او غيرة الهيا

لاحظ أني خاطبت المسلم والغير مسلم
ووضعت ذلك بين أقواس

- -

حتي يكون كلامي أكثر تحديدا وأنصحك بقراءة هذا النص الذي كتبته بالفعل في المقال ربما قمت ببعض التعديلات عليه حتي يكون اكثر وضوحا لانك يبدو انك لم تقرأه أو ربما لم تفهمه جيدا وبناءا علي ذلك جاء تعليقك بدون فهم كافي لمرادي
فأنا قلت

بالنسبه للملحد العلم البشري بدأ عندما وجد الإنسان علي سطح الكرة الأرضية ولكن هل يستطيع إنسان سواء كان ملحد أو مسلم أن يحدد نهاية هذا العلم ومتي يمكن أن يكون البشر قد علموا كل ما يمكن أن يعلموه إذن العلم البشري مجهول النهاية ومن خواص العلم البشري الغير معتمد علي مصدر إلهي - هذا بالنسبة للمؤمنيين - أنه يمكن أن يصحح بعضه البعض ولا يمكن بأي حال من الاحوال التأكد من صحته بصورة مطلقه فما الذي يجعلنا نتأكد إذن أن هذا العلم يخالف الدين لو قال لك رجل ما انه يمكنه أنه يعرف حقيقة هذا الكون ولكنه قال أنه ليس كل مره يخبرك فيها يصيب بل هو يستمر هكذا حتي يصل ليوم ما يخبرك فيه بحقيقة الكون وهذا اليوم لا تعلم متي يأتي هذا اليوم هل يمكن ان تسلم أمرك لهذا الرجل؟؟

شباب روش طحن said...

عزيزي

amro

أهلا بك في مدونتي لاول مره واتمني ان يكون المقال قد نال علي اعجابك

ملحد للابد

كنت اتمني ان اطلع علي رايك في المقال بدلا من هذا العناد الذي يفتقر لاي دليل منطقي او علمي

مستر بن والله هي مشاغل الحياة كما تعلم

شباب روش طحن said...

عزيزي

amro

أهلا بك في مدونتي لاول مره واتمني ان يكون المقال قد نال علي اعجابك

ملحد للابد

كنت اتمني ان اطلع علي رايك في المقال بدلا من هذا العناد الذي يفتقر لاي دليل منطقي او علمي

مستر بن والله هي مشاغل الحياة كما تعلم

Anonymous said...

هل تظن أني بقيت مسلم بعد إطلاعي علي عالم الملحدين بسبب إني ولدت فوجدت نفسي هكذا أم بسبب أني مقتنع تماما بديني ومستعد تماما لمناقشتك أنت أو أي شخص أخر حوله

انت تعلم ان النشأة تبقى مسيطرة علفما الذي يجعلنا نتأكد إذن أن هذا العلم يخالف الدين لو قال لك رجل ما انه يمكنه أنه يعرف حقيقة هذا الكون ولكنه قال أنه ليس كل مره يخبرك فيها يصيب بل هو يستمر هكذا حتي يصل ليوم ما يخبرك فيه بحقيقة ى عقل الانسان فلانك نشأت مسلما وميولك ايضا دينية فانصب كل اهتمامك على الجانب الجيد من الاسلام واضعا فى اعتبارك ان كل مشتبهة وكل غامضة وساقطة سيكون لها تفسيرها فيما بعد
لذا فانت تخرج من منطلق الدفاع وليس منطلق الحياد



سأعتمد علي القرأن هنا كمصدر تاريخي حيث أثبت العلم الحديث صدق القرأن في سرده للعديد من القصص التاريخيه مثل قصة قوم نوح


من قال ان العلم اثبت صحة القران كمصدر تاريخى
هذا فى عقول المسلمين فقط يا عزيزى
لو انك فكرت بحياد وموضوعية قليلا لوجدت العكس تماما

لو وجد دليل تاريخي واحد علي صحة القرأن يمكن حينها إعتبار القرأن صحيح وهذا بالنسبة لغير المسلمين وبالمناسبة يوجد دليل بل أكثر


اية الفكرة الغريبة دى يعنى لو وجدنا اى دليل تاريخى صحيح فى اى كتاب معناة انة صحيح راجع نفسك تانى من فضلك




فما الذي يجعلنا نتأكد إذن أن هذا العلم يخالف الدين لو قال لك رجل ما انه يمكنه أنه يعرف حقيقة هذا الكون ولكنه قال أنه ليس كل مره يخبرك فيها يصيب بل هو يستمر هكذا حتي يصل ليوم ما يخبرك فيه بحقيقة




المشكلة هنا انك تفترض وجود علمين الهى وبشرى ولكن الحقيقة انة لا وجود الا للعلم البشرى فقط لان الدين نفسة جزء من العلم البشرى
فتشريعات الاديان وافكارها كلها جزء من التراث البشرى المتوارث والمختلط ببعضة
فاذا كان العلم قاصرا فانة يتضمن ايضا الدين

متى يمكن ان تفكر من خارج ذاتك بدلا من الاعتقاد المسيق دائما
لماذا لا تكون مخطأ او ربما انا المخطأ؟
هلا نتفق على التفكير بموضوعية اكثر وبحياد تام؟
منتظر











































































سأعتمد علي القرأن هنا كمصدر تاريخي حيث أثبت العلم الحديث صدق القرأن في سرده للعديد من القصص التاريخيه مثل قصة قوم نوح

شباب روش طحن said...

اهلا بك عزيزي المجهول مره اخري في صفحتي


ا- دعك من نشأتي أنا عقلي حر لا يخضع عقلي إلا للمنطق وهذا بالمناسبة حال كل مسلم ناقشني لو كان عندك موضوع ترغب في مناقشتي به
2- عقلي مقتنع بالإسلام بكل أجزاءه سواء كنت تراها أنت جيده او غير جيده وأمتلك تفسير لكل النقاط التي به ثم كفانا قناش حول الدوافع والأسباب ودعنا نتناقش حول قضية في صلب الموضوع
2- هناك فرضيتان الاولي تفرضها أنت وهي أن القران ليس مصدره إلهي لو أثبتت وجود خطأ تاريخي في القران فقد أثبت فرضيتك
والفرضية الثانية هي التي أفرضها أنا وهي ان القران مصدره ألهي ولو أثبتت أنا صحة إعجازه التاريخي فقد أثبتت نسبته إلي الله أو علي الأقل صحته في هذا المجال تحديدا فمرادي بالصحة كان المعجزة فمثلا لو قال القران أن العرب كانوا يركبوا الجمال فهذا ليس بدليل علي صحته لأن هذا أمر معلوم لنا جميعا ويمكن ان يكتبه أي شخص عربي في كتاب له ولا يشترط ان ينسب لمصدر إلهي أما في حاله أن يتحدث القرأن عن معلومه تاريخيه لم تكن معلومه في عصره ولم تذكرها الكتب الموجودة في عصر نزوله م يكشف لنا العلم صحتها الأن فهذا إعجاز يثبت صحته

هل ما زلت تظن أني لا انطلق من منطلق حيادي ؟؟!!

4- بالنسبة لي هناك علمان علم بشري قاصر وعلم ألهي مطلق وبالنسبة لك يوجد علم بشري واحد يحتوي بداخله علوم الدين
أنا لم أثبت لك وجود علم ألهي منفصل عن العلم الألهي وأنت إيضا لم تثبت لي إحتواء العلم البشري علي الدين
في الحقيقة انا كنت أهدف لإزاله شبهه الإحتجاج بالعلم الحديث كمقياس للعلم الألهي فعندما تعرض شبهك كملحد علي المسلم الذي يؤمن بالله فهو يمكنه ان يرد عليك ببساطة فيقول
فما الذي يجعلنا نتأكد إذن أن هذا العلم يخالف الدين لو قال لك رجل ما انه يمكنه أنه يعرف حقيقة هذا الكون ولكنه قال أنه ليس كل مره يخبرك فيها يصيب بل هو يستمر هكذا حتي يصل ليوم ما يخبرك فيه بحقيقة


وهنا ينتقل النقاش لنقطه اخري ألا وهي محاوله كل من الملحد والمسلم لإثبات أي من الفرضيتان الذان ذكرتهما في اول النقطة الرابعة
وأعتقد أن هذا هو ما وصلنا له انا وأنت بالفعل أن نتناقش حول وجود الله ليثبت أحدنا صحة فرضيته

Anonymous said...

ي أنا عقلي حر لا يخضع عقلي إلا للمنطق وهذا بالمناسبة حال كل مسلم


لو انك تتكلم عن نفسك لقبلت الامر اما فكرة ان هذا حال المسلمين فهذا مجرد هراء
هل نسيت اننى نشئت على الاسلام وفى بيئة متدينة ومازلت اعيش بينهم
انا لم ااتى من جرينلند يا سيدى


هناك فرضيتان الاولي تفرضها أنت وهي أن القران ليس مصدره إلهي لو أثبتت وجود خطأ تاريخي في القران فقد أثبت فرضيتك
والفرضية الثانية هي التي أفرضها أنا وهي ان القران مصدره ألهي



عندما نصف الشىء بلأنة الهى فنحن نقصد انة كامل لذلك اى خطأ يبطل ذلك الوصف
اما عندما نصفة بالبشرية واقصد هنا فكرتى فهى تحتمل كل الاحتمالات ولا يضبرها الخطأ
هل تفهمنى؟



اقصد بعدم حيادك انك تكرس كل تفكيرك وجهودك من البداية لاعطاء التفسيرات والتبريرات التى تدافع عن دينك دون النظر الى العالم كلة بكل افكارة ومعتقداتة نظرة محايدة مبدئية
فانت تتكلم عن اعجاز يخص القرأن اليس كذلك؟
هل بحثت ايضا عن الاعجاو فى اى دين اخر يؤمن اهلة بمعجزاتة؟

انا اقول ان العلم البشرى يحتوى على الدين لانة من صنع البشر كما هو واضح لان الاتصال الملائكى او كما يسمونة الوحى شىء غير قابل للبحث
لذلك تقول انت ان الاعجاز هو الفيصل
وانا اقول ان القرأن ليس بة اعجاز ولكن لدينا مشكلة اخرى
ليس كل اعجاز معناة الوحى
فماذا عن نبؤات نوستراداموس
والاجاز العلمى فى كتاب البراهمبوترا
والاعجاز العلمى والهندسى لدى الفراعنة
وغيرها وغيرها الكثير


لذلك لا نستطيع ان نتجاهل الاشكاليات الكبر الواضحة لنا كالعادات الوثنية داخل الاسلام واظنك تعرفها وتفسيراتة العلمية شديدة التخريف لمواضيع كالصرع وحركة الكواكب ومعرفة نوع الجنين وغيرها الكثير مما يستحق موضوعا خاصا


أن نتناقش حول وجود الله ليثبت أحدنا صحة فرضي


هذا هو اسلوب المراوغة انت تريد ان تستخدم الحجج الغيبية فى اثبات وجود الة ومن ثم ضرورة وجود دين ومن ثم ندخل فى مجال مقارنة الاديان
اعرف هذة اللعبة

من اين جاء الكون؟
لابد ان يكون هناك خالق
من اين جاء الخالق؟
لا تسأل هذا السؤال
ما هى الروح؟
لا تسأل هذا السؤال
ما هى كينونة الالة؟
لا تسأل هذا السؤال
لماذا يتعارض العلم مع الدين؟
العلم قاصر وسوف يتغير وينتهى عندما يتفق مع الدين
متى هذا؟
لا تسأل هذا السؤال

ولنا عودةww

شباب روش طحن said...

تقول


اما فكرة ان هذا حال المسلمين فهذا مجرد هراءهل نسيت اننى نشئت على الاسلام وفى بيئة متدينة ومازلت اعيش بينهم

عزيزي أنا لا أقول هراء ففي الحقيقة مرادي بالمسلم هو المسلم الذي يستحق هذا اللقب وهو المسلم المتعلم الذي درس دينه جيده وإلا فإن معظم المسلمين الأن أفعالهم لا تعبر عن إنتمائهم للإسلام فمعظمها مخالف لتعاليم الإسلام نفسه
أتفق معك في ذلك
عندما نصف الشىء بلأنة الهى فنحن نقصد انة كامل لذلك اى خطأ يبطل ذلك الوصف
ولكن كيف تحتمل فكرتك كل الإحتمالات؟؟ ولكن من المؤكد أنه لا يضيرها الخطأ لأننا لو سلمنا أن القرأن من تأليف البشر فمن المؤكد أن ما به قد يكون صواب وقد يكون خطأ ولكن لا يمكن أن نفرض ذلك إلا إذا أثبتنا به خطأ مما يجعلنا نستبعد صفة الألوهية عنه أولا
تقول

تدافع عن دينك دون النظر الى العالم كلة بكل افكارة ومعتقداتة نظرة محايدة مبدئية
ما هو دليلك علي هذا كيف علمت هذا الأمر هل تعرفني شخصيا حتي تقرر أني لم أنظر للعالم بكل أفكاره ومعتقداته؟
إجابة سؤالك نعم وبالتأكيد نظرت في دعاوي الإعجاز في بعض الأديان الأخري

تقول

انا اقول ان العلم البشرى يحتوى على الدين لانة من صنع البشر كما هو واضح لان الاتصال الملائكى او كما يسمونة الوحى شىء غير قابل للبحث

القرأن من المفترض أنه نتج عن الوحي وبناءا علي ذلك يمكن من خلال دراسته بحث إمكانية حدوث الوحي أم لا وأظن أنه من السهل معرفة إذا كان كاتب القرأن رجل أمي بدوي أم أن القرأن وحي من خالق الكون ولكن أن ترفض الأمر برمته فهذا تهرب ليس إلا فأنت لم تثبت لي أن القرأن من تأليف البشر وتتعذر بأن الوحي شيء غير قابل للبحث وتنسي أنه عن طريق دراسة لقرأن نفسه يمكن إثبات حدوث الوحي من عدمه

أولا عن نبؤات نوستراداموس
فمعظمها تم تحريفه لكي يتماشي مع الأحداث التي حدثت ثم دعني أسألك سؤال هل لم تخطأ هذه النبؤات ولو مرة واحدة لأن ذلك لو حدث فهي إذن بشرية ولا تعتبر معجزة
ولمزيد من المعلومات يمكنك زيارة هذا الرابط
http://www.remnantofgod.org/falseprophets.htm

وتحديدا الجزء الذي يلي هذا العنوان
Nostradamus followers CAUGHT RED HANDED!
هل تفهم أولا معني الإعجاز العلمي في القرأن أساسا أشك في ذلك
عزيزي ما قام به الفراعنة من مساهمات في بعض المجالات العلمية يختلف تماما
عن أن يتحدث شخص في بيئه صحراوية يجهل معظم أهلها القراءة والكتابة عن إكتشافات علمية لم يتوصل لها البشر إلا حديثا هذا هو الإعجاز
وهذا تعريف الإعجاز العلمي في القرأن الكريم حتي تفهمه جيدا
هو إخبار القرآن الكريم أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي ،وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول

كالعادات الوثنية داخل الاسلام واظنك تعرفها وتفسيراتة العلمية شديدة التخريف لمواضيع كالصرع وحركة الكواكب ومعرفة نوع الجنين وغيرها الكثير مما يستحق موضوعا خاصا

برجاء ذكر دليل علي كل ما ذكرته هنا حتي يكون كلامنا واضح بدلا من هذا الكلام الإنشائي الغير مدعم بدليل
عزيزي أنا لا أراوغ فأنا حتي لم أحدد أي نقطة التي يجب أن نتحدث بها بهذا الملف الضخم وتركت لك حرية الإختيار أنت فلماذا هذا التسرع وإستنتاج ردودي دون أن أقولها أنا ولو كنت لا تريد الحديث حول هذه النقطة فلا بأس ولكن ألا يعد ذلك تهرب؟؟

Anonymous said...

انت تقول
مرادي بالمسلم هو المسلم الذي يستحق هذا اللقب وهو المسلم المتعلم الذي درس دينه جيده


من قال ان كل مسلم دارس لدينة يفكر بعقل ومنطق هو فقط يحاول الباس افكارة لباس العقل والمنطق


تقول
ولكن لا يمكن أن نفرض ذلك إلا إذا أثبتنا به خطأ مما يجعلنا نستبعد صفة الألوهية عنه أ

انت اذن لا تعترف بوجود اخطاء فى القرأن وكأنك لم تخاطب ملحدين ابدا
حسنا فليكن هذا هو موضوعنا


تقول
ما هو دليلك علي هذا كيف علمت هذا الأمر هل تعرفني شخصيا حتي تقرر أني لم أنظر للعالم بكل أفكاره ومعتقداته؟


ما قصدتة يا عزيزى انك لم تنظر الى هذة الدعاوى نظرة الباحث عن تفسير منصف لها كما تفعل مع القران
بل نظرت لها نظرة الناقد فقط
ستقول اننى لا اعرف شخصيا
نعم لا اعرفك ولكنى اعرف من كلامك ما هو اسلوب تفكيرك


تقول
ولكن أن ترفض الأمر برمته فهذا تهرب ليس إلا فأنت لم تثبت لي أن القرأن من تأليف البشر وتتعذر بأن الوحي شيء غير قابل للبحث


عزيزى نحن نحدد اوليات النقاش اولا
لدى ما يثبت بشرية القرأن بالطبع وليس هذا حصريا معى بل انت نفسك تعرفة ولكن انتمائك للاسلام نفسيا هو ما يجعلك تخادع نفسك
انالم اتهرب ومستعد لنقاش اى نقطة بشرط عدم استخدام اى اساليب غيبية


تقول
ولا عن نبؤات نوستراداموس
فمعظمها تم تحريفه لكي يتماشي مع الأحداث التي حدثت

لماذا لا تطبق تلك الفكرة على القران ايضا هذا ما قصدتة بسؤالى عن المعتقدات الاخرى يسهل عليك القول بتحريفها وتزويرها ولكنك لا تعترف بذلك على دينك وهذا ما قصدتة بعدم حيادك


تقول
ن أن يتحدث شخص في بيئه صحراوية يجهل معظم أهلها القراءة والكتابة عن إكتشافات علمية لم يتوصل لها البشر إلا حديثا هذا هو


هذة مشكلتك اذن انت تعتقد ان العرب قبل الاسلام كانوا من العصر الحجرى لا يعرلافون اى شىء وبالتالى من اين جاء محمد بتلك الافكار
لتكن هذة نقطة نقاش اعطنى ما تعتقد ان محمد اتى بة ولم يكن معروفا فى ذلك العصر ام انك تظن ان العرب لم يكونوا على علم بأغلب افكار الشعوب المجاورة

تقول
كالعادات الوثنية داخل الاسلام واظنك تعرفها وتفسيراتة العلمية شديدة التخريف لمواضيع كالصرع وحركة الكواكب ومعرفة نوع الجنين وغيرها الكثير مما يستحق موضوعا خاصا


هذة العادات داخل الاسلام نفسة يا سيدى الفاضل وليكن هذا موضوعنا

Anonymous said...

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=94593&Option=FatwaId&x=47&y=9


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6153

DoMaLaYs said...

ربنا يوفقكم يا شباب

ربنا معاكم

Anonymous said...

الى اين ذهبت
اتمنى الا تكون فى انتظار الوحى

شباب روش طحن said...

أعتذر أولا عن تأخيري في الرد عليك ولكني كنت مشغول للغايه في الفترة السابقة ثانيا أرجو أن تتأكد أن الوحي لا يتنزل إلا علي الأنبياء ولست انا منهم فلا أنتظر الوحي لأني لست نبي ولا تظن اني قد أهرب وأنسي نقاشنا الصغير فأنا مستمتع به جدا
وأحيك علي نقاشك الهاديء

تقول

من قال ان كل مسلم دارس لدينة يفكر بعقل ومنطق هو فقط يحاول الباس افكارة لباس العقل والمنطق


هذا هو ما تراه انت وما تظنه ولكنك لم تثبته لذلك لو سمحت كفي كلام بدون أدلة أنا دليلي أن الإتجاه للإسلام بصفة عامة ودراسته بصفة خاصة يؤدي إلي توجيه الإنسان للفلاح في حياته بكل ما تعنيه الكلمة من معاني وبما في ذلك التفكير المنطقي والعقلاني هو قيام الحضارة الإسلامية علي أعتاق قوم لم يكن لهم قبل الإسلام أي نوع من أنواع التحضر أو التمدن

تقول

انت اذن لا تعترف بوجود اخطاء فى القرأن وكأنك لم تخاطب ملحدين ابدا

في الحقيقة ما يذهب له الملحدين غير مقنع بالنسبة لأي عاقل ولو ظننت أنني لم أخاطب ملحدين من قبل فأنت أذن لا تعرفني
دعني أعلمك بعض الأشياء حتي يكون حوارنا هنا ذو قيمة
أولا ما تظنه أنت صحيحا لا يشترط ان يكون صحيحا وما أظنه أنا لا يشترط أن يكون صحيحا إيضا
وبناءا علي ذلك عندما تتحدث عن شيء تؤمن أنت أنه صواب يجب أن تعرض الأدلة التي تؤيد ذلك وإلا فإن كلامك سيكون بالنسبة لي غير ذو قيمة
يعني مثلا عندما تقول
ولكنى اعرف من كلامك ما هو اسلوب تفكيرك
يجب أن تضع إقتباس من كلامي وتضع ما أستنتجته منه
أما إدعاء بدون دليل فهذا مرفوض
ومثل قولك هنا إيضا

ولكن انتمائك للاسلام نفسيا هو ما يجعلك تخادع نفسك
أين هذه القضية التي خدعت بها نفسي وكان كلامي مخالف للعقل أو العلم

تقول
انا لم اتهرب ومستعد لنقاش اى نقطة بشرط عدم استخدام اى اساليب غيبية
لو سمحت ما هو تعريفك للأساليب الغيبية؟؟

تقول

لماذا لا تطبق تلك الفكرة على القران ايضا هذا ما قصدتة بسؤالى عن المعتقدات الاخرى يسهل عليك القول بتحريفها وتزويرها ولكنك لا تعترف بذلك على دينك وهذا ما قصدتة بعدم حيادك
دعني أوضح لك كيف لا يخضع عقلي إلا للحقائق ودعني أوضح لك لماذا أنتقد المعتقدات الاخري وخذ نبؤات نوستراداموس كمثال
هذه النبؤات وضعت لك دليل علي كونها يتم التلاعب بها ومن مصدر غير إسلامي بالمره فهل فعلت أنت المثل ووضعت لي دليل علي تحريف القران مثلا؟؟
هل حتي أكون محايد يجب أن أكون ملحد مثلك؟؟ ثم ماذا تقصد بالحياد؟

تقول

هذة مشكلتك اذن انت تعتقد ان العرب قبل الاسلام كانوا من العصر الحجرى لا يعرلافون اى شىء وبالتالى من اين جاء محمد بتلك الافكارلتكن هذة نقطة نقاش اعطنى ما تعتقد ان محمد اتى بة ولم يكن معروفا فى ذلك العصر ام انك تظن ان العرب لم يكونوا على علم بأغلب افكار الشعوب المجاورة
وفي الحقيقة انا لا أظن ان العرب قبل الإسلام كانوا من العصر الحجري وإنما أظن ان العرب كانوا متصلين بالأمم القريبة منهم وعلي علم بما يدور بها ولكن المشكلة الحقيقة أن العلم في ذلك الوقت لم يكن له مثل هذا الإهتمام الدعائي الذي يحظي به الأن فلو إكتشف عالم ما مثلا في الشام إكتشاف ما ثم أكتشفنا الأن أن القرأن تحدث عن هذا الإكتشاف فلا يشترط أن يكون النبي قد نقل منه هذا الإكتشاف وذلك لعدة أسباب منها مثلا عدم وجود دليل أن النبي ألتقي بذلك العالم وعدم وجود حافز لدي النبي لكي يضع هذه المعلومه في كتابه لإنعدام وجود أهمية للعلم في ذلك الوقت علي الأقل بالنسبة للعرب القرشيين
هذا لو فرضنا أصلا وجود معلومه علمية في القرأن ثبت إكتشاف العلماء الذي عاصروا النبي لها


أعتقد أن كروية الأرض هي الموضوع المناسب للحديث حوله فعلماء الإسلام قد أجمعوا علي كروية الأرض وذلك بناءا علي فهمهم للقرأن وحده مما يعتبر إعجاز واضح للقرأن في وقت كان إستواء الأرض يعتبر حقيقة علمية بالنسبة لمعظم البشر ولمزيد من المعلومات رجاء زيارة هذا الرابط

http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=572

وتجد فيه

قال الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله
مفاتيح الغيب ج19 ص1
في تفسير قوله تعالى: " وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " [الرعد: 3]।قال الرازي: " المد هو البسط إلى ما لا يدرك منتهاه، فقوله: " وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ ". يشعر بأنه تعالى جعل حجم الأرض حجماً عظيماً لا يقع البصر على منتهاه، لأن الأرض لو كانت أصغر حجما مما هي الآن عليه لما كمل الانتفاع به... والكرة إذا كانت في غاية الكبر، كان كل قطعة منها تشاهد كالسطح


أما عن الصرع فدعني أقول لك

أولا : لا أعلم لماذا تستكبر أن تضع لي نص شبهتك بل تضع لي مجرد روابط لمواقع إسلامية وتدع لي وضع تفاصيل الشبهة وحججها ثم الرد عليها إيضا ولكن لا توجد مشكلة

في الحقيقة هذه الشبهة لا وجود لها أو بعبارة أدق معلوماتك عن هذه النقطة منقوله من مصادر معادية للإسلام ولذلك فهي مغلوطه كالعادة
عن الصرع أتحدث أنت تقول
كالعادات الوثنية داخل الاسلام واظنك تعرفها وتفسيراتة العلمية شديدة التخريف لمواضيع كالصرع
وأظنك تقصد بذلك تفسير الإسلام لمرض يسمي الصرع علي أنه ينتج عن مس من الجن وأنت لا تعتقد في وجود الجن وبناءا علي ذلك فالأمر بالنسبة لك خرافه فأنت تري أن الإسلام يفسر مرض الصرع النفسي علي أنه مس من أرواح شريرة
وفي الحقيقة هذا خطأ أما لماذا فتابع معي
أولا: قسم علماء الإسلام الصرع إلي صرعان الصرع كمرض نفسي والصرع كمرض ينتج عن مس الأرواح لاحظ أنه أعترف بالصرع كمرض نفسي وأعترف بأنه له علاج وهذا في حد ذاته يقضي علي شبهتك حيث أن الإسلام أعترف بالأسباب العلمية التي تسبب مرض الصرع ولم يعزو حدوثه إلي أي سبب غيبي غير مادي لا يقبله العلم الحديث
الدليل علي ذلك من الإسلام

ثانيا: وضع المسلمين فروق بين قسمين الصرع حتي يسهل معرفة علاج كل منهم ولاحظ أن الصرع الذي ينتج عن مس الأرواح ليس له علاج في الطب الحديث
أما لو كان إعتراضك علي إعتراف الإسلام بالجن أساسا وبأنه يسبب مرض أساسا وأن هذا المرض له علاج فهنا أنا يجب أن أناقشك حول إثبات وجود عالم الغيب أساسا فهل تقبل أن نتناقش حول هذه النقطه

أما عن نقطة حركة الكواكب وتحديد نوع الجنين فأنا لم أفهم نقطه إعتراضك ولا أظنك تريدني أن أضع لك شبهة من عندي ثم أرد عليها فيفضل أن تعرض لي ما وجه إعتراضك علي هذان النقطتان وبالنسبة للرابط الذي وضعته لمنتدي التوحيد فهو عبارة عن حوار حول أيه من القران وبالمناسبة الحوار يبدو أنه إسلامي إسلامي حول تفسير أيه في القرأن الكريم

Anonymous said...

وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: وصرع الجن للإنس هو لأسباب ثلاثة: تارة يكون الجني يحب المصروع فيصرعه ليتمتع به وهذا الصرع يكون أرفق من غيره وأسهل، وتارة يكون الإنسي آذاهم إذا بال عليهم أو صب عليهم ماء حاراً أو يكون قتل بعضهم أو غير ذلك من أنواع الأذى وهذا أشد الصرع وكثيراً ما يقتلون المصروع، وتارة يكون بطريق العبث به كما يعبث سفهاء الإنس بأبناء السبيل... انتهى

هذا هو تقسيم الاسلام للصرع يا عزيزى ولا اعلم من اين جئت انت بتقسيمك


جملة القول ان الاسلام كغيرة لم يكن يدرى ان الصرع ما هو الا خلل كهربى فى المخ
وعلاجة يكون على هذا الاساس فقط

انظر لما يقول ايضا
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً: وجود الجن ثابت بكتاب الله، وسنة رسوله، واتفاق سلف الأمة وأئمتها، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة، قال الله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. وقال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن أقواماً يقولون: إن الجني لا يدخل بدن المصروع، فقال: يا بني يكذبون، هذا يتكلم على لسانه.

وهذا الذي قاله أمر مشهور، فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه، ويضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضرب به جمل لأثر به أثراً عظيماً، والمصروع مع ذلك لا يحس بالضرب، ولا بالكلام الذي يقوله، وقد يجر المصروع وغير المصروع ويجر البساط الذي يجلس عليه، ويحول آلات، وينقل من مكان إلى مكان، ويجر غير ذلك من الأمور، من شاهدها أفادته علماً ضرورياً، بأن الناطق على لسان الإنسي والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان، وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك، فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي


اى ان الاسلام يفسر مظاهر الصرع بالكامل بأنها ناتجة عن تلبس جنى بأنسان
وهو ما ينطق بالتخريف التام
اليك نبذة عن الصرع
http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=10&topic_id=86

goodman said...
This comment has been removed by the author.
goodman said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous said...

وفي هذا الموضوع سأتطرق الى الآيات التي يدل ظاهرها على تسطيح الأرض وأذكر تفسيرها ومعاني الكلمات من المعاجم العربية للتاكد من صحة التفسير وبعدها أذكر دلائل على ان الفلسفة هي التي علمت علماء الاسلام أن الارض كروية وبعد تيقنهم من صحة الفلسفة في ذلك بدأوا يؤولون النصوص التي يدل ظاهرها على أن الأرض مسطحة من أجل التوفيق بين الدين وبين الفلسفة وأقوال من يدعونهم في ذلك الوقت بأهل الهيئة (أي علماء الفلك)، وهذا هو أقصى ما وصل اليه الأقدمون من تدليس أما ما نراه اليوم من ادعاءات الاعجاز العلمي والسبق العلمي القرآني للقول بأن الأرض كروية فلم أجد أحدا من علماء الاسلام السابقين له مثل هذه الجرأة في الكذب على الدين والعلم معا

ولنبدأ بذكر النص القرآني (والى الأرض كيف سطحت) وننقل تفسيرها ثم ننقل معاني الكلمات من المعاجم العربية لنتأكد من صحة التفسير ومطابقته للغة أو عدمه

هل الأرض كروية في القرآن

ولنبدأ بهذا النص القرآني ولنرَ تفسيره
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ..الغاشية آية 20
تفسير الطبري
وَقَوْله : { وَإِلَى الْأَرْض كَيْف سُطِحَتْ } يَقُول : وَإِلَى الْأَرْض كَيْف بُسِطَتْ , يُقَال : جَبَل مُسَطَّح : إِذَا كَانَ فِي أَعْلَاهُ اِسْتِوَاء . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28703 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { وَإِلَى الْأَرْض كَيْف سُطِحَتْ } : أَيْ بُسِطَتْ , يَقُول : أَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ هَذَا بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُق مَا أَرَادَ فِي الْجَنَّة


تفسير القرطبي
سُطِحَتْ
أَيْ بُسِطَتْ وَمُدَّتْ


تفسير الجلالين
والى الأرض كيف سُطِحَتْ
أي بُسِطـَت، فيستدلون بها على قدرة الله تعالى ووحدانيته، وصدرت بالإبل أشد ملابسة لها من غيرها، وقوله سُطحت ظاهر في أن الأرض سطح، وعليه علماء الشرع لا كرة كما قاله أهل الهيئة(الفلك) وإن لم ينقص ركنا من أركان الشرع

قلت
وهذا اعتراف صريح بأن لفظ القرآن ظاهر بأن الأرض سطح لا كرة، حيث ان اللفظ سَطح يتضمن معنى الاستواء وهو مخالف للكروية، أما قوله بأن ذلك لم ينقص من أركان الشرع ركنا فيجب أن نفهمه على ضوء الزمان الذي عاش فيه فهذا الكلام كان في القرن التاسع الهجري حيث معلومة كروية الأرض قد اشتهرت كما يذكر هو نفسه عن علماء الهيئة في وقته بل قد تبناه بعض علماء الاسلام الذين درسوا الفلسفة قبله بقرون مثل الغزالي المتوفى سنة 505 والذي حذر الناس من رفض تلك اليقينيات لئلا تضر بالشرع فيسهل على الملحدين ابطال الدين

والآن لنر ماذا تقول المعاجم العربية
لسان العرب
سطَح الشيء يسطحهُ سَطْحًا بسطهُ. ومنهُ في سورة الغاشية وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ أي بُسِطَتْ حتى صارت مهادا

المحيط
سَطَحَ يَسْطَحُ سَطْحاً :سطح الشيءَ: بَسَطَهُ وسوّاهُ - وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ

الغني
سَطَحْتُ، أسْطَحُ، اِسْطَحْ، مص. سَطْحٌ. 1. "سَطَحَ البَيْتَ" :سَوَّى سَطْحَهُ. 2."سَطَحَ عَدُوَّهُ أَرْضاً" : طَرَحَهُ أَرْضاً، صَرَعَهُ

الوسيط
(سَطحَهُ)-َ سَطْحًا: بَسَطَهُ وسَوّاه. فهو مَسْطُوحٌ، وسَطِيحٌ. ويقال: سَطَحَ الله الأرضَ. وفي التنزيل العزيز:وإلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ . وسطحَ الخُبْزَ بالمِحْوَر، والثريدةَ في الصَّحْفَةِ. وسطح فلانا: صرعَهُ فبسَطهُ على الأرض. وسطح البيتَ: سوَّى سَطحَهُ
سَطَّحَهُ): سَطَحَه
انْسَطَحَ): انبسطَ


قلت
كما بينت معاجم اللغة ان الفعل (سَطـَحَ) يقتضي الاستواء والبسط، اذا الفعل سُطح يدل ظاهره على التسوية فالسطح لا يدعى كرة أبدا والكرة لا تكون مبسوطة أبدا

ان كلمة (سطح) تقتضي الاستواء وبما أن الحديث عن الأرض ككل وليس على قطعة منها فإن وصفها بذلك يدل ظاهره على ان الأرض سطح عند مؤلف القرآن، غير أن بعض علماء الاسلام ومنذ معرفتهم بكروية الأرض عند دراستهم للفلسفة بدأوا يحملون معنى هذه الآيات على المساحة الصغيرة من الأرض حيث تكون ممهدة للناس وفراشا لهم وصالحة للحياة والتنقل فيها واتخاذ الطرق وأنها لا تعارض حقيقة أن الأرض كرة، كما حاول آخرون تأويل تلك النصوص لتعني في رأي العين فقط كما فعلوا ذلك من قبل مع آية غروب الشمس في عين حمئة


إن علماء الاسلام هؤلاء ادركوا ان مدافعة العلم بالقرآن ستكون دلالة قاطعة على كذب القرآن فاشتروا دينهم ببعضه بدل أن يذهب ايمان الناس وذلك بعد أن تبين لهم صدق كثير مما جاءت به الفلسفة وبصورة قطعية

ولنأخذ الآيات الدالة على ان الارض ممدودة:
والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شئ موزون.. ‏سورة الحجر 19

وقوله وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.. الرعد 3
تفسير الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْض } يَقُول ـ تَعَالَى ذِكْره ـ : وَاَللَّه الَّذِي مَدَّ الْأَرْض , فَبَسَطَهَا طُولًا وَعَرْضًا
تفسير القرطبي
وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ
لَمَّا بَيَّنَ آيَات السَّمَاوَات بَيَّنَ آيَات الْأَرْض ; أَيْ بَسَطَ الْأَرْض طُولًا وَعَرْضًا وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِي أَيْ جِبَالًا ثَوَابِت ; وَاحِدهَا رَاسِيَة ; لِأَنَّ الْأَرْض تَرْسُو بِهَا , أَيْ تَثْبُت ; وَالْإِرْسَاء الثُّبُوت ; قَالَ عَنْتَرَة : فَصَبَرْت عَارِفَة لِذَلِكَ حُرَّة تَرْسُو إِذَا نَفْس الْجَبَان تَطَلَّع وَقَالَ جَمِيل : أُحِبّهَا وَاَلَّذِي أَرْسَى قَوَاعِده حُبًّا إِذَا ظَهَرَتْ آيَاته بَطَنَا وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَعَطَاء : أَوَّل جَبَل وُضِعَ عَلَى الْأَرْض أَبُو قُبَيْس. مَسْأَلَة : فِي هَذِهِ الْآيَة رَدّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْأَرْض كَالْكُرَةِ ثم يقول وَاَلَّذِي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ وَأَهْل الْكِتَاب الْقَوْل بِوُقُوفِ الْأَرْض وَسُكُونهَا وَمَدّهَا , وَأَنَّ حَرَكَتهَا إِنَّمَا تَكُون فِي الْعَادَة بِزَلْزَلَةٍ تُصِيبهَا

قلت
هذا رأي القرطبي حيث يصرح بكل وضوح أن النص يعارض القول بأن الأرض كرة وأن أتباع الأديان الثلاثة يقولون بمدها(بسطها) ووقوفها وسكونها

الجلالين
(وهو الذي مدّ) بسط (الأرض وجعل) خلق (فيها رواسي) جبالا ثوابت

والآن ننتقل الى معنى الفعل (مدّ) في المعاجم
المحيط
مدّ اللهُ الأرضَ: بسطها - هُوَ الَّذِي مَدَّ الَأرْضَ وَجَعَل فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهارًاً
محيط المحيط
وقال اللحياني : مدَّ اللهُ الأَرضَ يَمُدُّها مَدًّا بسطها وسَوَّاها . وفي التنزيل العزيز : وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ؛ وفيه : وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا
وفي لسان العرب
ويقال مدَّ اللّه الأرض أي بسطها
كما تجد في القرآن ادلة اخرى على ان الأرض مبسوطة كما في النصوص ادناه:
والأرض وما طحاها.... الشمس 6
لسان العرب:
وفي سورة الشمس وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا أي ومن طحاها. أي بسطها ووسَّعها........ انتهى

وقوله
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا..نوح 19

تفسير القرطبي - أَيْ مَبْسُوطَة
تفسير الجلالين - مبسوطة

وقوله
والأرض بعد ذلك دحاها .... النازعات 30

والفعل (دحا) يعني (بسط) كما سيأتي تفصيله

لكن ما معنى بسط؟

الوسيط

بَسَطَ) الشيءَ-ُ َبَسْطاً: نَشَرَه

القاموس المحيط

بَسَطَه): نَشَرَه

من لسان العرب
بَسَطَ الِثَّوْب والْفِرَاش يَبْسُطُهُ بَسْطًا نَشَرَهُ

ولننظر معنى الفعل (نشر) طالما ان المعاجم ذكرته بيانا لمعنى الفعل (بسط).

من لسان العرب (نـَشَرَ)
والنَشْر عند أهل العربيَّة خلاف الطيّ
وفي لسان العرب (نـَشَرَ) أيضا:
نشر الثوب ونحوهُ نَشْرًا بسطهُ خلاف طواهُ



اذن عندما يقول القرآن ان الله مَـدّ أو دحا أو طحا الأرض "وكلها تعني (بسط)" فلا يمكن ان تكون الارض كروية لأن الارض تحتاج الى الطي لتكون كروية والفعل (بسط) خلاف (طوى) في العربية كما تبين


ردود مشهورة للقائلين بكروية الارض من علماء الاسلام


أولا: يقول بعضهم مبررا آيات التسطيح والمد والبسط الواردة في القرآن أننا لكي نفهم آيات التسطيح والمد والبسط لا يمكن أن نختزل البعض دون البعض بل يجب ان نأخذ الآيات كلها والتي تتحدث عن ذات المسألة، والذي يزيل اللبس هو آيتان اخريتان

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا

الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً

فالأرض فراش ومهاد وهذا يبين مراد القرآن بوصف الأرض بأنها سطحٌ وبساط، أي ان تسطيحها وبسطها يكفيان لجعلها فراشا ومهادا

ثانيا: ان المقصود من الآية ان الارض سطحت ومدت وبسطت بالنسبة لنا فنحن نراها كذلك ولا يعني هذا ان الارض ككل سطح مبسوط... انتهى


قلت

ان الرأي المتمثل بأن الآيات لا يمكن اختزال بعضها دون البعض الآخر هو احدى محاولات المفسرين للهروب من الاخطاء القرآنية بإعطائها معنى آخر لآيات اخرى، وتوضيح ذلك هو أن التبيين انما يصدق على المجمل الذي لا يفهم معناه او المتردد بين معنيين محتملين لا سبيل الى الجزم بأحدهما، أما اللفظ(سطحت) فهو ليس مجملا ولا يحتاج الى تبيين!

اضف الى ذلك ان الجمع بين الآيات جميعا ممكن فلا تعارض بين كون الأرض سطح وقد خلقها الله على ذلك الشكل لتكون فراشا؟

اما عن النقطة الثانية فالقرآن لم يذكر في كل الآيات الواردة لفظ (لكم) لنقول ان الآية تعني سطح بالنسبة لنا، كما ان أكثرها ينسب فعل البسط والمد والدحو الى الله ضمن سياق الحديث عن خلق الله للأرض وبالتالي لا بد انها تعني الارض ككل وليس جزءا منها كما لا بد أن تعني ان الأرض مبسوطة حقيقةً وليس مجرد اننا نراها كذلك

أمثلة

الى الارض كيف سطحت، وليس- والى الارض كيف سطحت لكم

وهو الذي مد الارض ، وليس- وهو الذي مد الارض لكم

والأرض مددناها، وليس- والأرض مددناها لكم

والأرض وما طحاها، وليس - والأرض وما طحاها لكم

والأرض بعد ذلك دحاها، وليس - والأرض بعد ذلك دحاها لكم

وأضف الى الأدلة على ان الارض سطح مبسوط في القرآن أنه ذكر في قصة ذي القرنين شروق الشمس وغروبها في عين - سورة الكهف 86 و90


ولا بد من الاشارة الى ان القرآن لم يذكر آية واحدة تدل على ان الارض كالكرة رغم كثرة النصوص الدالة على ان الارض سطح ممدود مبسوط








والآن ماهي ادلة علماء الاسلام المزعومة على كروية الأرض من القرآن؟

وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا.. النازعات 30

علماء الاسلام أعادوا اكتشاف هذه الآية في القرن العشرين وقالوا انها تدل على كروية الأرض فلا بد من مناقشتها في هذا الموضوع

قالوا ان دحى تدل على جعل الشيء على هيئة البيضة


ولنحتكم الى المعاجم لنرى صحة ذلك او عدمه



المحيط

دحا الشّيْءَ: بسَطه - وَالارْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا




الغني

دَحَا اللَّهُ الأرْضَ" : بَسَطَهَا. والأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاها -قرآن
دَحَاهَا فَلمّا رآهَـا اسْتَـوَتْ عَلَى الْمَاءِ أرْسَى عَلَيْهَا الجِبالا - ابن بَرِّي




الوسيط

دحا الشيءَ: بسطه ووسعه. يقال: دحا اللهُ الأَرض

الدَّحْيَةُ: القِرْدة

الدِّحْيةُ: رئيس الجُند




القاموس المحيط
دَحَا): الله الأرضَ(يَدْحُوهَا وَيَدْحَاهَا دَحْواً) بَسَطَها

والرَّجُلُ جامَعَ والبَطْنُ عَظُمَ واسْتَرْسَلَ إلى أسْفَلَ

وادْحَوَى) انْبَسَطَ

والأُدْحِيُّ) كَلُجِّيٍّ ويُكْسَرُ

وَالأُدْحِيَّةُ والأُدحُوَّة) مَبِيضُ النَّعامِ في الرَّمْلِ



قلت

اذن الفعل (دحا) الشيء بسطه ووسعه، ودحا الله الأرض أي بسطها ويدل ظاهره على ان الارض منبسطة لا كرة كما يقول الاعجازيون، لكن اعجازيو القرن العشرين هربوا من معنى الفعل حيث لم يجدوا في المعاجم ما ينسب له غير ما ذكرنا وهو بالتأكيد لم يعجبهم فذهبوا يبحثون في الأسماء المشتقة منه، وبعد بحثهم خرجوا علينا بقول عجيب، ألا وهو ان الدحية تعني بيضة النعام مستغبين بذلك كل من أتى قبلهم من فطاحل العربية والتفسير، وكما رأينا في الوسيط فإن (الدَّحْيَةُ : القِرْدة، الدِّحْيةُ: رئيس الجُند) أما الأُدْحِية في المعاجم فهي مبيض النعام كما ورد اعلاه في القاموس المحيط وكما سيرد في لسان العرب، ورغم أن الاسماء المشتقة من الفعل لا تهمنا في شيء فالاشتقاق في العربية يكون من المصدر كما هو معلوم، لكن لا ضير من معرفة سبب تسمية الأُدْحِيَة بهذا الاسم لتتضح الصورة أكثر:

دحا) في لسان العرب
دحا الله الأرض بسطها
ادحوَى الشيءُ إدحواءً انبسط
الأُدْحِيُّ والإِدْحِيُّ مَبِيض النعام في الرمل. وهو أُفْعُول من دحوت لأنها تدحوهُ برجلها ثم تبيض فيهِ وليس للنعام عشٌّ
الأُدْحِيَة والأُدْحُوَّة الأدحيُّ
مَدْحَى النعام موضع بيضها ....انتهى




قلت

اذن، الأُدْحِيُّ والإِدْحِيُّ والأُدْحِيَة والأُدْحُوَّة : مَبِيض النعام في الرمل

وسمي بذلك لأن النعام تدحوه(أي تبسطه) برجلها ثم تبيض فيه

أو كما يقول القرطبي في تفسيره كما سيأتي: لِأَنَّهُ مَبْسُوط عَلَى وَجْه الْأَرْض

وبذلك يظهر حجم التدليس الذي يمارسه الاعجازيون، فالفعل(دحا) يعني بسط والادحية لم تسمَّ بهذا الاسم الا لأن النعام تبسط موضع بيضها قبل أن تبيض فيه وبالتالي فهو توكيد ان معنى الفعل دحا هو (بسط)، بعد هذا كله لن أستغرب اي شيء من الاعجازيين فإن الغاية عندهم تبرر الوسيلة ولو كانوا قد احتاجوا الى جعل معنى الفعل (دحا) مثلا (يعينه رئيسا للجند) أو (ليجعله قردةً) ليثبتوا اعجازهم المزعوم لادعوا ذلك بحجة أن الدِّحية تعني رئيس الجند أو أن الدَّحية تعني قردة

لنقتبس من تفسير القرطبي ما يلي

والأرض بعد ذلك دحاها

أَيْ بَسَطَهَا . وَهَذَا يُشِير إِلَى كَوْن الْأَرْض بَعْد السَّمَاء . وَقَدْ مَضَى الْقَوْل فِيهِ فِي أَوَّل " الْبَقَرَة " عِنْد قَوْله تَعَالَى : " هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْض جَمِيعًا , ثُمَّ اِسْتَوَى إِلَى السَّمَاء " [ الْبَقَرَة : 29 ] مُسْتَوْفًى وَالْعَرَب تَقُول : دَحَوْت الشَّيْء أَدْحُوهُ دَحْوًا : إِذَا بَسَطْته . وَيُقَال لِعُشِّ النَّعَامَة أَدْحَى ; لِأَنَّهُ مَبْسُوط عَلَى وَجْه الْأَرْض . وَقَالَ أُمَيَّة بْن أَبِي الصَّلْت : وَبَثَّ الْخَلْق فِيهَا إِذْ دَحَاهَا فَهُمْ قُطَّانُهَا حَتَّى التَّنَادِي وَأَنْشَدَ الْمُبَرِّد : دَحَاهَا فَلَمَّا رَآهَا اِسْتَوَتْ عَلَى الْمَاء أَرْسَى عَلَيْهَا الْجِبَالَا وَقِيلَ : دَحَاهَا سَوَّاهَا ; وَمِنْهُ قَوْل زَيْد بْن عَمْرو : وَأَسْلَمْت وَجْهِي لِمَنْ أَسْلَمَتْ لَهُ الْأَرْض تَحْمِل صَخْرًا ثِقَالَا دَحَاهَا فَلَمَّا اِسْتَوَتْ شَدَّهَا بِأَيْدٍ وَأَرْسَى عَلَيْهَا الْجِبَالَا ...انتهى الاقتباس من القرطبي


وكما رأينا فإن (دحا) تعني بسط وهو وارد في كلام شعراء العرب قبل الاسلام فهل في كلامهم اعجاز علمي هو الآخر وما هو أصل الاعجاز، كلام محمد أم كلام من جاءوا قبله؟





وقد نسي الاعجازيون ان هنالك اشكالا آخر في تلفيق هذا المعنى للفعل (دحا) لأن الآيات التي سبقتها تقول بوجود الليل والنهار وان الدحو حدث بعد ذلك، وبما أن الليل والضحى لا ينتجان الا عن حركة الارض البيضوية الشكل حول نفسها فلا يمكن حدوث الليل والضحى قبل تحقق كروية الارض، وكما في النص أدناه

أأنتم أشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها


والسؤال هنا يطرح نفسه، أي ليل وضحى هذا الذي تتكلم عنه الآية ان لم تكن الأرض قد أخذت شكلها الكروي ودارت حول نفسها لتنتج الليل والضحى؟



وهكذا يتبين تدليس الاعجازيين السافر واستغلالهم لثقة الناس البسطاء بهم؟



واحب أن أنقل ما قاله الاستاذ عادل لطيفي والذي ينبه الى استغباء المسلمين لعلمائهم ومفسريهم السابقين واتهامهم بعدم فهم معاني القرآن، حيث يقول:

كنت أدرس في إحدى الدول الخليجية، ووجدت نفسي أقدم درسا في مادة الجغرافيا حول كروية الأرض اعتمادا على الآية القرآنية "والأرض بعد ذلك دحاها"، ويجب تفسير الدحي هنا على أنه مؤشر على كروية الأرض

هذا مثال صارخ على التجني على النص القرآني وعلى التاريخ إضافة إلى استغباء المسلمين الأوائل والمفسرين ثم طلاب اليوم...انتهى

المصدر


الدليل الثاني من القرآن على كروية الارض حسب رأيهم

خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ... الزمر 5

استدل ابن حزم بهذا النص على أن الأرض كروية في القرآن متجاهلا ذكر المصدر الحقيقي لعلمه ذلك وهو الفلسفة اليونانية التي درسها وعلم كروية الأرض منها ومتجاهلا أيضا كل ما أوردته من نصوص قرآنية يدل ظاهرها على أن الأرض سطح وانها مبسوطة ولنناقش هذا النص القرآني ونبين كيف أنه خطأ علمي

ان الحديث عن تكوير الليل على النهار والعكس وقوله (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل)كما في نص قرآني آخر هو بحد ذاته خطأ علمي، اذ إن ذلك يدل على أنهما شيئان زائدان عن شروق الشمس وغروبها

ومن العجيب أن أكثر كلام الاعجازيين يدور حول اثبات أن الفعل (كوّر) يعني (لفه على جهة الاستدارة) وهو بالفعل واحد من معاني الفعل، لكن هل كلف أحدٌ منهم نفسه قبل ذلك أن يسأل السؤال التالي: هل إن الليل والنهار يتحركان؟

سواء كانت هذه الحركة على جهة الاستدارة أو مستقيمة أو حلزونية أو غيرها من الحركات؟

هلا عرفتم لنا معنى الليل والنهار في القرآن؟

أليس الليل والنهار ناتجان عن دوران الأرض حول نفسها أمام الشمس فتقابل ضوء الشمس فيصير نهارا أو تدابره فيصير ليلا؟

فهل ان النهار مثلا هو الذي يأتينا من جهة الشمس ويدور حول الأرض ليوصل الضوء الى الجهة البعيدة منها عن الشمس، أم ان الارض هي التي تدور فتقابل جهة الشمس أو تدابرها؟

ان الاعجازيين يتجاهلون هذه النقطة المهمة تماما

نعم، لو كان القرآن قد قال (يُكوّرُ الأرضَ على الليل والنهار) كما ذكر ابن عثيمين لكان ذلك دالا على دوران الارض حول الشمس ومتفقا مع العلم الحديث، أي ان الارض تلتف على جهة الاستدارة فيقابل نصف الارض قرص الشمس فيكون نهارا ويدابر النصف الآخر من الأرض قرص الشمس فيكون ليلا، أليس هذا ما يحصل بالفعل أم ان الاعجازيين يرون أن النهار هو من يلتف حول الأرض ليقابل الوجه الآخر البعيد عن الشمس!!!!
وكذلك ابن حزم الذي استدل بهذا النص القرآني على كروية الأرض، فهو وإن تغاضى عن أن الليل والنهار لا يتحركان لكنه كان معتقدا بأن الشمس هي التي تدور حول الأرض حيث ان هذا هو اعتقاد الفلاسفة وعلماء الدين جميعا في ذلك الوقت وبذلك اعتبر ابن حزم قدوم النهار من قدوم الشمس حيث يشير كلامه صراحة الى ان النص الذي اعتبره دلالة على كروية الارض هو بنفسه يدل على أن دوران الشمس حول الارض هو سبب تعاقب الليل والنهار، أدناه كلامه :

قال الله عز وجل: (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل)، وهذا أوضح بيان في تكوير بعضها على بعض، مأخوذ من كور العمامة، وهو إدارتها، وهذا نص على تكوير الأرض ودوران الشمس كذلك، وهي التي منها يكون ضوء النهار بإشراقها، وظلمة الليل بمغيبها، وهي آية النهار بنص القرآن، قال تعالى: (وجعلنا آية النهار مبصرة). المصدر



لكن لسوء حظ الاعجازيين، قد فنـّد العلم الحديث ذلك ايضا وأثبت أن الارض هي التي تدور حول الشمس وأن تعاقب الليل والنهار ينتج عن دوران الأرض حول نفسها، وهذه نكتة لطيفة يجب الانتباه لها




أقوال علماء الاسلام الذين ينفون كروية الأرض












ان مذهب علماء الاسلام الذين لم يدرسوا الفلسفة واكتفوا بالنصوص الدينية كان دوما متمثلا بأن الأرض مبسوطة وقد ذكرنا ما قاله القرطبي في تفسيره بأن الذي عليه المسلمون واهل الكتاب هو مدّ الأرض(بسطها) ووقوفها وسكونها وكذلك ما قاله جلال الدين المحلي في تفسير الجلالين حيث اعترف ان ظاهر نص القرآن يدل على أن الأرض سطح وأن القول بأنها كرة هو قول اهل الهيئة - أي علماء الفلك

ولنأت الى عبد القاهر البغدادي المتوفى في عام 429 هـ حيث لم تكن الفلسفة قد اشتهرت بعد بين علماء الاسلام فتجده يذكر اجماع اهل السنة على نفي كروية الارض ووقوفها وسكونها حيث ذكر قال في كتابه الفرق بين الفرق: ص318

إن أهل السنة أجمعوا على وقوف الأرض وسكونها

واستدل على بسط الارض في كتابه أصول الدين ص 124 "بمعنى اسم الله الباسط " فقال: لأنه بسط الأرض وسماها بساطاً خلاف زعم الفلاسفة والمنجّمين* أنها كروية.. انتهى

و ذكر أن اهل السنة اجمعوا على ما ينافي كروية الارض فقال :

وأجمعوا على أن الأرض متناهية الأطراف من الجهات كلها


واقول جدلا لمن ادعى تحقق الاجماع على كروية الأرض ونقله عن ابن حزم أن عبد القاهر سابق على ابن حزم فان صح الاجماع الذي ذكره عبد القاهر فلا يجوز وفقا لاصول الفقه ادعاء ابن حزم تحقق اجماع لاحق مخالف

والقول الصحيح الذي أذهب اليه هو أن التحقق من وقوع الاجماع محال أصلا، وهو رأي النظام من المعتزلة




وكان صاحب المواقف الأيجي ضد فكرة كروية الأرض أيضا رغم انه من المتأخرين وقد تطور علم الفلك في زمانه حيث قال:
إن الأرض مبسوطة وأن القول بأنها كرة من زعم الفلاسفة

انظر المواقف في علم الكلام للأيجي: 199، 217، 219


اضافة الى هذه الادلة على ان الفلسفة هي مصدر معلومة كروية الأرض فإنه لا بد من الاشارة الى ان علماء الاسلام لم يعرفوا علوما لم تعلمها الفلسفة وأخطأوا جميعا في الامور التي اخطأت فيها الفلسفة والنصوص الاسلامية المقدسة مثل ثبوت الأرض فكلا الفريقين من الفلاسفة وعلماء الاسلام أجمعوا على ثبوت الأرض وسكونها مع اختلافهم في شكلها اذ ان ذلك كانت ما تنص عليه الفلسفة السائدة في ذلك الوقت وكذلك الأديان فكان خطأ مشتركا بين الدين والفلسفة وبالتالي حُرِم المسلمون المعاصرون من الاشارة الى أحد من علمائهم السابقين يقول بحركة الأرض ودورانها ولذلك السبب (اتفاق الفلسفة والاسلام على خطأ واحد) تأخر اعجاز دين الاسلام في هذه المسألة حتى القرن العشرين حيث ظهر على يد زغلول النجار وغيره من الاعجازيين الذين عجزوا عن ايجاد دليل على حركة الأرض في أقوال السابقين حتى القرن العشرين فاضطروا الى الاعتماد على انفسهم في ذلك اذ ان طبيعة اعجاز القرآن المزعوم عجيبة فهي لا تظهر قبل أن يكتشف الناس ما حاول القرآن التعبير عنه لكن دون جدوى!!!




من أين علم بعض علماء الاسلام بكروية الأرض؟

ينقل ابن تيمية عن ابن المنادي قوله ان السماوات مستديرة عند علماء المسلمين، وهذا لا علاقة له بالأرض بل بالاجرام السماوية الاخرى، لكن بعض علماء الاسلام عرفوا كروية الأرض كابن حزم المتوفى سنة 456هـ وابي حامد الغزالي المتوفى سنة 505هـ وابن طفيل ابو الوفاء المتوفى سنة 513هـ ومن أتى بعدهم كالرازي وابن تيمية وابن القيم وابن كثير وغيرهم، لكن السؤال هو: من أين علموا كروية الارض؟، هل علموا ذلك من الفلسفة ام من القرآن؟
والجواب على ذلك ان معلومة كروية الأرض مصدرها الفلاسفة كما ذكرنا حيث انه لا يوجد بين علماء الاسلام الذين لم يدرسوا الفلسفة من قال بكروية الارض الا ان ينقلوه عن من درس الفلسفة من علماء المسلمين الآخرين

واحب ان اشير هنا الى انني اتحدث عن علماء الدين، اذ ان هنالك من المسلمين من ذكر قبل علماء الدين كروية الارض وجذبها للثقل وخط الاستواء فيها

ذكر محمد بن أحمد المقدسي المتوفى سنة 375 هـ ذلك كله نقلا عن المنجّمين* لا عن نصوص الدين في كتابه (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم) في باب (ذكر أقاليم العالم ومركز القبلة) حيث قال:

ونحن ننقل منها وعمن لقينا من كبراء المنجّمين* هذا الباب، لأنه علم يحتاج إليه في سمت القبلة ومعرفة مواضع الأقاليم منها. فإني رأيت خلقا قد اختلفوا في القبلة وحولها وتماروا فيها ولو عرفوا الوجه في ذلك ما اختلفوا فيها ولا غيروا ما وضعه الأوائل. فأما الأرض فإنها كالكرة، موضوعة جوف الفلك كالمحة جوف البيضة ...... والأرض جاذبة لما في أيديهم من الثقل، لأن الأرض بمنزلة الحجر الذي يجذب الحديد..... والأرض مقسومة بنصفين بينهما خط الاستواء، وهو من المشرق إلى المغرب، وهذا طول الأرض، وهو أكبر خط في كرة الأرض. كما أن منطقة البروج أكبر خط في الفلك ... انتهى

وقبل المقدسي، ذكر ابن خرداذبة المتوفى سنة 280هـ ذلك كله في مقدمة كتابه (المسالك والممالك) حيث قال:

صفة الأرض أنها مدورة كتدوير الكرّة، موضوعة في جوف الفلك كالمحّة في جوف البيضة، والنسيم حول الأرض، وهو جاذب لها من جميع جوانبها إلى الفلك، وبنية الخلق على الأرض أن النسيم جاذب لما في أبدانهم من الخفة، والأرض جاذبة لما في أبدانهم من الثقل لأن الأرض بمنزلة الحجر الذي يجتذب الحديد، والأرض مقسومة بنصفين بينهما خط الاستواء وهو من المشرق إلى المغرب وهذا طول الأرض وهو أكبر خط في كرّة الأرض كما أن منطقة البروج أكبر خط في الفلك ... انتهى

لكن ابن خرداذبة قد نقل ذلك عن بطليموس حيث يقول في مقدمة الكتاب ذاتها قبل ذكره للكلام عاليه ببضع أسطر متحدثا عن مضمون الكتاب وموضوعه ومصادره:

إيضاح مسالك الأرض وممالكها وصفتها وبعدها وقربها وعامرها وغامرها والمسير بين ذلك منها من مفاوزها وأقاصيها ورسوم طرقها وطسوقها على ما رسمه المتقدمون منها فوجدت بطليموس قد أبان الحدود وأوضح الحجة في صفتها بلغة أعجمية فنقلتها عن لغته باللغة الصحيحة لتقف عليها
المصدر في المسالك والممالك

وهكذا نعلم المصدر الحقيقي لهذه المعلومات وأن لا علاقة لها بالقرآن ولا بالسنة غير ان هذا لم يمنع الاستاذ عبد الرحيم الشريف من نقل ذلك كله في احدى مقالاته في موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة دون الاشارة الى مصدرها الحقيقي وبالرغم من عدم وجود أي علاقة بين مصدر تلك المعلومات وبين القرآن او السنة فضلا عن الاعجاز المزعوم فيهما

ولننتقل الآن الى علماء الدين الذين قالوا بكروية الارض لنعلم مصدر معرفتهم بكروية الأرض ولنبدأ بابن حزم المتوفى سنة 456هـ وهو من أوائل علماء الاسلام الذين قالوا بكروية الأرض حيث اشتغل بالفلسفة وتاثر بها وذهب يحاول التوفيق بينها وبين الدين، ليس في العلوم الطبيعية فحسب بل حتى في مسائل الصفات الالهية، وتذكر الويكيبيديا أنه شرح منطق أرسطو و اعاد صياغة الكثير من المفاهيم الفلسفية و ربما يعتبر أول من قال بالمذهب الاسمي في الفلسفة الذي يلغي مقولة الكليات الأرسطية
المصدر

وقد ذكر ابن تيمية وابن عبد الهادي والالباني عن ابن حزم الظاهري أنه جهمي في الصفات وذكروا ان اشتغاله بالفلسفة والمنطق كان سببا في ذلك




يقول ابن تيمية بعد أن ينتقد عقيدة ابن حزم في الأسماء والصفات

وغلطه في ذلك بسبب أنه أخذ أشياء من أقوال الفلاسفة ، والمعتزلة عن بعض شيوخه ، ولم يتفق له من يبين له خطأهم ، ونقل المنطق بالإسناد عن متى الترجمان ، وكذلك قالوا: إذا قلنا: موجود وموجود ، وحي وحي لزم التشبيه فهذا أصل غلط هؤلاء. منهاج السنة 2/583، وانظر نحوه في كتاب : الرد على المنطقيين ص131 -132



ويقول ابن تيمية في الصفدية 2/178

ابن حزم ، وهو ممن يعظم الفلاسفة


وفي الفتاوي 9/274: ....وهي الفلسفة الأولى ، والحكمة العليا عندهم وهم يقسمون الوجود إلى: جوهر وعرض .والأعراض يجعلونها تسعة أنواع ، هذا هو الذي ذكره أرسطو وأتباعه يجعلون هذا من جملة المنطق لأن فيه المفردات التي تنتهي إليها الحدود المؤلفة ، وكذلك من سلك سبيلهم ممن صنف في هذا الباب كابن حزم وغيره



وقال العلامة ابن عبد الهادي في طبقات علماء الحديث 3/350

وقد طالعت أكثر كتاب " الملل والنحل" لابن حزم ، فرأيته قد ذكر فيه عجائب كثيرة ، ونقول غريبة ، وهو يدل على قوة ذكاء مؤلفه ، وكثرة اطلاعه ، لكن تبين لي أنه جهمي جلد لا يثبت من معاني أسماء الله الحسنى إلا القليل كالخالق ، والحق ، وسائر الأسماء عنده لا تدل على معنى أصلا كالرحيم ، والعليم ، والقدير ، ونحوها ، بل العلم عنده هو: القدرة ، والقدرة هي العلم ، وهما عين الذات ، ولا يدل العلم على معنى زائد على الذات المجردة أصلا ، وهذا عين السفسطة ، والمكابرة .وكان ابن حزم في صغره قد اشتغل في المنطق ، والفلسفة ، وأخذ المنطق عن محمد بن الحسن المذحجي ، وأمعن في ذلك فتقرر في ذهنه بهذا السبب معاني باطلة ، ثم نظر في الكتاب ، والسنة ، ووجد ما فيها من المعاني المخالفة لما تقرر في ذهنه ، فصار في الحقيقة حائرا في تلك المعاني الموجودة في الكتاب ، والسنة ، فروغ في ردها روغان الثعلب ، فتارة يحمل اللفظ على غير معناه اللغوي ، ومرة يحمل ويقول: هذا اللفظ لا معنى له أصلا ، بل هو بمنزلة الأعلام ، وتارة يرد ما ثبت عن المصدوق كرده الحديث المتفق على صحته في إطلاق لفظ الصفات

قلت


وهكذا نعلم كيف صار النص (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) عند ابن حزم دالا على كروية الارض فكل همه أن يوفق بين ما درسه من المنطق والفلسفة في صغره وبين النصوص الاسلامية

لقد كان هذا ديدن علماء الاسلام الذين يدرسون الفلسفة لغرض نقدها انتصارا للدين فيدركون قطعية كثير منها مما يخالف الدين فيبدأ الصراع بين النص الديني والفلسفة في عقل الفيلسوف الفقيه، هذا الصراع الذي ينتهي إما بتأويل النص الديني أو برفض جزء من الفلسفة ومحاولة نقده وصولا الى اثبات النص المقدس ، أما بالنسبة للغزالي فقد زاد على ذلك كله اللجوء الى التصوف ليعوض به النقص الذي اصاب ايمانه جراء دراسة الفلسفة ومعرفة يقينيات تخالف النصوص الدينية لذا حَرّم الاشتغال بعلم الكلام والفلسفة على العوام، وقد حذر الغزالي الناس من رفض يقينيات الفلسفة لئلا تضر بالدين فيسهل على الملحدين نقضه كما سيأتي.

فالغزالي درس فلسفة ابن سينا المتوفى سنة 428هـ والتي هي في مجملها أرسطية لينقدها لكنه أدرك صحة كثير منها عند دراستها فتبنى كروية الأرض وعظم حجم الشمس وحقيقة كسوفها وغيرها من العلوم الطبيعية التي علم قطعية صحتها والأمر في هذا أوضح من ان نسهب في شرحه


والظاهر ان ما تعلمه الغزالي من ابن سينا لم يشفع له، فكفره وكفر الفلاسفة في ثلاث مسائل وبدّعهم في عشرين منها





ولنقرأ كلام الغزالي فيما علمه عن كروية الأرض وكسوف الشمس عند دراسته للفلسفة لغرض نقدها واثبات تهافتها فاعتقد ان منه ما هو صحيح قطعا ومن ذلك كروية الأرض وكسوف الشمس وبدأ يحذر الناس من ادعاء تعارضه مع الدين لئلا تضعف ثقة الناس به وذكر أن معارضتها يمكن أن تكون دليلا للملحدين على اثبات خطأ الدين


قال الغزالي في كتاب معيار العلم، ص 2
عرف العقل ـ ببراهين لم يقدر الحس على المنازعة فيها ـ إن قرص الشمس أكبر من كرة الأرض، بأضعاف مضاعفة
وأضاف، ص 51
إن الواقفين على نقطتين متقابلتين من كرة الأرض تتقابل أخمص أقدامهما، ونحن بالضرورة نعلم ذلك


ومن العجيب حقا أن المسلمين اليوم ينقلون هذه الأقوال كدليل على ان الاسلام هو صاحب الفضل في تلك المعرفة ولا يشيرون الى الفلسفة اليونانية (صاحبة الفضل عليهم في معرفة ذلك) حيث ان الغزالي يقول بوضوح أن العقل هو الذي عرف ذلك بالبراهين وأنه يعرف ذلك بالضرورة، والرجل لم يستدل بآية أو حديث على ذلك كما فعل ابن حزم من قبله

ومن الطبيعي للغزالي الذي درس الفلسفة وصرح بوجوب قبول كثير مما ورد في فلسفة الطبيعيات أن يعلم ما علم بفضل فلسفة الاغريق، فأي فضل للإسلام في ذلك ونصوصه
قال الغزالي في كتاب تهافت الفلاسفة ذاكرا ما يجب ان لا ينكر من الفلسفة والتحذير من ادعاء تعارض اليقينيات من الفلسفة مع الدين موضحا ان ذلك يدل على خطأ الدين لا على خطأ الفلسفة، حيث يقول:-

كقولهم خسوف القمر عبارة عن انمحاء ضوئه بتوسط الأرض بينه وبين الشمس من حيث أنه يقتبس نوره من الشمس والأرض كرة والسماء محيطة بها من الجوانب

ويقول بعد استعراضه لكيفية حدوث كسوف الشمس في فلسفة الطبيعيات:-

وأن هذه الأمور يقوم عليها براهين هندسية حسابية لا يبقى معها ريبة فمن يطلع إليها ويحقق أدلتها حتى يخبر بسببها عن وقت الكسوف وقدرهما ومدة بقائهما الى الانجلاء إذا قيل له أن هذا على خلاف الشرع لم يسترب فيه وإنما يستريب في الشرع

ثم يقول:-

وأعظم ما يفرح به الملحد أن يصرح ناصر الشرع بأن هذا وأمثاله على خلاف الشرع فيسهل عليه طريق إبطال الشرع.. انتهى كلام الغزالي


قلت

هكذا أسس الغزالي بعد دراسته للفلسفة من اجل نقدها فكرا جديدا يقوم على دراسة الفلسفة والتأكد مما هو يقيني وعدم نقده والا ألحق ذلك الضرر بالدين وكان دليلا قطعيا على بطلان الدين ومخالفته لليقينيات من الفلسفة والعلم، هذا الفكر الذي تبعه كثير من علماء الاسلام فيما بعد كابن تيمية وتلامذته وغيرهم، كما تبعه كثير من الأشاعرة واشتغلوا بالمنطق ودرسوا الفلسفة كالرازي

ولا بأس من نقل بعض أقوال الرازي في تفسيره الكبير "مفاتيح الغيب" حيث تقدم علم الفلك في وقته وقد درس الفلسفة والفلك أيضا فصرح بأن المسألة ثبتت بالدلائل ولا يمكن رفضها حيث قال في تفسيره
ثبت بالدلائل أن الأرض كرة، فكيف يمكن المكابرة فيه؟
كما قال في عدم امكان غروب الشمس في العين الحمئة (كان الذي يقال: إنها تغيب في الطين والحمأة كلاماً على خلاف اليقين وكلام الله تعالى مبرأ عن هذه التهمة، فلم يبق إلا أن يصار إلى التأويل الذي ذكرناه
وهذا القول يبين بصراحة منهجه في تجاوز النصوص بتأويلها لئلا يحدث تصادم مع الدين

وهكذا أسس علماء الاسلام قاعدة جديدة في التفسير لمن أتى بعدهم فقالوا (إنْ تعارض ظاهر النص مع صريح العقل وجب تأويل النص وصرفه عن ظاهره) حيث كان هذا بديلا ناجعا عن التصريح بأن القرآن اخطأ أو أن السنة المتواترة أخطأت في هذا النص أو ذاك، هذا المنهج في التفكير بدأه المعتزلة وطبقوه على نطاق واسع شمل الذات الالهية والصفات واضطـُهدوا بسبب ذلك من قبل أهل السنة الذين تعلم بعضهم فيما بعد ذلك المنهج وطبقوه على نطاق محدود لم يتعد الى الذات والصفات بل في اختلاف الدين مع العلوم كما في موضوعنا هذا وغيره الكثير، كان ذلك كله بعد ان أكد لهم الغزالي وغيره قطعية ما توصلت اليه فلسفة الطبيعيات في كثير من الامور فأولوا النصوص القرآنية المتعارضة مع العلم مع استمرارهم في ذم المعتزلة والفلاسفة وإنكار فضل فكرهم على المسلمين والذي كان سيطور دولهم لو كان قد استمر ولم يضطهد أتباعه على أيدي المتدينين التقليديين من المذاهب الاخرى الذين ما زالوا يلعنونهم حتى يومنا هذا

ولنأت الآن الى أبي الوفاء المتوفى سنة 513هـ فهو معاصر للغزالي

يذكر الاستاذ عبد الرحيم الشريف في موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة نقلا عن ابن الجوزي في مقدمة كتاب المنتظم:-
قال أبو الوفاء بن عقيل: الأرض على هيئة الكرة على تدوير الفلك، موضعه في جوف الفلك كالمحة في جوف البيضة... الى آخره مما ذكره قبله ابن خرداذبة والمقدسي
المصدر

ورغم ان ابا الوفاء ليس أول من ذكر ذلك لكن لا بأس من معرفة ترجمة أبي الوفاء ابن عقيل:

لنرَ من هو هذا الشخص الذي يتباهى به أهل الموسوعة هذه:-

انه ابن عقيل الإمام العلامة البحر ، شيخ الحنابلة أبو الوفاء علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن عبد الله البغدادي الظفري ، الحنبلي المتكلم ، صاحب التصانيف ، كان يسكن الظفرية ومسجده بها مشهور، ولد سنة 431هـ وتوفي سنة 513هـ

أخذ علم العقليات عن شيخي الاعتزال أبي علي بن الوليد ، وأبي القاسم بن التبان صاحبي أبي الحسين البصري ، فانحرف عن السنة

قال أبو الوفاء: وكان أصحابنا الحنابلة يريدون مني هجران جماعة من العلماء ، وكان ذلك يحرمني علما نافعا

قال ابن الجوزي: كانوا ينهونه عن مجالسة المعتزلة ، ويأبى حتى وقع في حبائلهم ، وتجسر على تأويل النصوص ، نسأل الله السلامة
وفي " تاريخ ابن الأثير " قال : كان قد اشتغل بمذهب المعتزلة في حداثته على ابن الوليد ، فأراد الحنابلة قتله ، فاستجار بباب المراتب عدة سنين ، ثم أظهر التوبة
وقال ابن عقيل في " الفنون " : الأصلح لاعتقاد العوام ظواهر الآي ، لأنهم يأنسون بالإثبات ، فمتى محونا ذلك من قلوبهم ، زالت الحشمة المصدر


قلت:
بالتأكيد ان من يدرس علم العقليات على أيدي عقلاء المعتزلة لا بد أن ينحرف عن السنة اذ لا يمكن الجمع بينهما، اذ إن من يَضِل عن طريق العمى يـُبصر

وهكذا نرى كيف ان من يدعون بالمنحرفين عن السنة والمطلوبين للقتل في تأريخ هذه الامة بسبب دراستهم للفلسفة أو العلوم العقلية عند المعتزلة، تلك العلوم التي نرى اليوم أهل السنة يتباهون بمعرفتهم بها في موسوعة الاعجاز العلمي للقرآن والسنة في الوقت الذي يضللون المعتزلة ويكفرون الفلاسفة في كتب اخرى لدراستهم تلك العلوم، وصدق من قال اذا لم تستح فافعل ماشئت



وفي الوقت الذي اذكر فيه للغزالي اعترافه بقطعية صحة علوم الطبيعيات في كثير مما ذكـَرَته، فإنني ألومه أشد اللوم على عدم حثه الناس على دراسة الفلسفة التي علمته هذه الحقائق بل اختار عوضا عن ذلك تكفير الفلاسفة وتحريم دراسة علم الكلام والفلسفة على عوام الناس حيث ألف كتاب (الجام العوام عن علم الكلام) وذلك حفاظا على ايمانهم بعد ان علم مدى شك الانسان بالدين عند دراسته علم الكلام والفلسفة ومعرفة مدى صعوبة التوفيق بينها وبين الدين



كان هذا بيانا لحقيقة ما ذكره القرآن مما ينافي ظاهره كروية الأرض وتحقيقا للأدلة المزعومة على كرويتها من القرآن وعن نسبة بعض علماء الاسلام ما تعلموه من علوم الفلسفة اليونانية الى نصوص القرآن وذلك عند دراستهم للفلسفة من اجل نقدها فتأثروا بكثير مما ذكرته بعد اطلاعهم على حقائق دامغة فيها فحاولوا التوفيق بينها وبين الدين ثم بدأوا يحاولون ايجاد ما قد يدل عليه من القرآن حتى تطور هذا الفن من التدليس الى ما يسمى اليوم بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة

-----------------------

* المُنجِّم والمتنجِّم الذي ينظر في النجوم بحسب مواقيتها وسيرها. والمَنجّم أيضًا صاحب علم النجوْم (من معجم لسان العرب).

Anonymous said...

فلو إكتشف عالم ما مثلا في الشام إكتشاف ما ثم أكتشفنا الأن أن القرأن تحدث عن هذا الإكتشاف فلا يشترط أن يكون النبي قد نقل منه هذا الإكتشاف وذلك لعدة أسباب منها مثلا عدم وجود دليل أن النبي ألتقي بذلك العالم وعدم وجود حافز لدي النبي لكي يضع هذه المعلومه في كتابه لإنعدام وجود أهمية للعلم في ذلك الوقت علي الأقل بالنسبة للعرب القرشيين

هذا هو اعتقادك اذن
وهو يحمل نصف الحقيقة ولكنك تغاطيت عن النصف الاخر
فالمعرفة عند العرب واغلب الشعوب القديمة مرتبطة بالدين ومن هذا المنطلق اعتبر المسلمون ايضا ان الدين هو المعرفة الوحيدة ويضم بداخلة كل شىء
المهم هنا ان العرب لم يهتموا باى اكتشاف علمى من الناحية العلمية فعلا ولكنهم اهتموا بة من الناحية الدينية
فمثلا اعتنق العرب الاقدمون فكرة ان الجزيرة العربية كانت خضراء وبها انهار فى وقت ما واستنبطوا الفكرة من وجود اودية قديمة جافة عندهم
كما ان المياة الجوفية ليست الا امطار حفظتها الارض وهذا بالتاكيد اكتشاف علمى ولكنهم لم ينظروا الية الا كنوع من التراث الخاص باجدادهم
وهى الفكرة التى اعتنقها ايضا محمد



لهذا اعتقد ان نظرتك الى العرب مغلوطة تماما

Anonymous said...

اما عن كروية الارض ودورانها فقد طالعت رابطك ولم اجد شىء مهم
فهى ايات قرأنية عادية ثم ياتى
شخصا ما ليلوى عنق النص بطريقة فجة حتى انى اتعجب كيف تصدق انت هذا الكلام
عموما سوف اعطيك هنا رد الشيخ بن باز وهو اعلم منك بالتاكيد عن حقيقة الامر
http://ummanas.netfirms.com/earth.htm

فكل ما فى الرابط شخص يحاور نفسة ويختلق افكار ليس لها علاقة بالنصوص

بشكل عام هناك حقيقة وهى
رفض عامة علماء الدين المسلمين الفلسفة الاغريقية في بداية دخولها الى الدول الاسلامية في عصر الترجمة أيام العباسيين ثم اتضح للبعض منهم صحتها بعد أن درسوها لغرض نقدها غير أنهم فهموها وتأكدوا من صحة كثير مما ذكرته بالبراهين العقلية فحاولوا اثبات انها لا تخالف القرآن بل وذهب بعضهم بعدها الى محاولة اثبات ان هنالك في القرآن ما يدعم ما ثبت عندهم صحته من الفلسفة والعلوم، غير أنه لم يبلغ الكذب يوما من الأيام عند علماء الاسلام ما بلغه في هذا الزمان باختراع ما يسمى بالاعجاز العلمي في القرآن والإدعاء بوجود أكثر أو كل ما اكتشفه العلم حتى اليوم في القرآن منذ اكثر من ألف وأربعمئة عام عن طريق تغيير معاني القرآن رغم أنف اللغة العربية ومعاجمها لتصير دالة على ما أرادوه لمعنى القرآن

Anonymous said...

ا ينك يا شباب روش طحن ، شكوكو يبهدل الإسلام اكثر مما هو مبهدل بقصصه البليدة ، كان النقاش معك ممتعا رغم اختلافي معك في الرأي

تصبحون على كل خير جميعا حتى شكوكو

http://benkerishan.blogspot.com/

شباب روش طحن said...

ولماذا ظننت إن الحوار قد أنتهي أو انه لن يتم فأنا

سعيد بمثابرتك وتعليقاتك لكني بصراحة زعلان منك حاتعرف ليه بس بعدين
أولا: عن الصرع أتحدث أعتذر أني لم أضع لك مصدري فقد توقعت أن مثل هذه المعلومة معروفه بالنسبة لك وقد تتضح لك صحتها بمنتهي البساطة ولكن لا يهم
هذا رابط فيه كلام ابن القيم الذي يوضح الفرق بين الصرعين في الإسلام
http://alvea.free.fr/roqya/print/hakikatsaraa.htm

قال ابن قيم الجوزية رحمه


الصرع صرعان، صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية وصرع من الأخلاط الرديئة والثاني هو الذي يتكلم فيه الأطباء في سببه وعلاجه.زاد المعاد (ص 66)


وهذا رابط أخر به خطبتان للشيخ ابن عثيمين وهو من موقعه الرسمي
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_77.shtml


أما عن كلام ابن تيميه هذا

وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: وصرع الجن للإنس هو لأسباب ثلاثة: تارة يكون الجني يحب المصروع فيصرعه ليتمتع به وهذا الصرع يكون أرفق من غيره وأسهل، وتارة يكون الإنسي آذاهم إذا بال عليهم أو صب عليهم ماء حاراً أو يكون قتل بعضهم أو غير ذلك من أنواع الأذى وهذا أشد الصرع وكثيراً ما يقتلون المصروع، وتارة يكون بطريق العبث به كما يعبث سفهاء الإنس بأبناء السبيل... انتهى

لاحظ أنه يتحدث عن صرع الأرواح الخبيثة الأرضية هنا ويقسمه لأنواع ولا يتحدث عن الصرع من وجهة نظر الإسلام بصفة عامة ولذلك قال: صرع الجن للإنس هو لأسباب
ومن المعروف أن ابن القيم تلميذ ابن تيميه فلا يمكن أن يخالفه في نقطة كهذه

أما عن كروية الأرض
فهذا هو سبب حزني فلماذا تقتبس من كلام أثير العراقي وتنسبه لذاتك المجهولة هنا أم إنك أنت أثير العراقي ولكن متخفي


عن أقوال المفسرين الذين رأوا أن الأرض مستوية أحب أن أوضح لك أن أقوالهم ليست حجة علي القرأن بل إن القرأن هو الذي قد يكون حجة عليهم - بمعني أنه يثبت خطأ تفسيرهم في أيات أخري -وذلك لأسباب منها
1- المفسر ليس بمعصوم فهو قد يصيب وقد يخطيء والفيصل في مدي إصابته أو خطأه هو مدي موافقته لقواعد اللغة العربية ولمدي عقلانية تفسيره ولا سيما في الأيات التي يجوز عليها أكثر من معني
2- أن هؤلاء المفسرين إنما يفسروا القران بناءا علي معارفهم العلمية الضيقة فبعضهم كان لا يتصور أن تكون الأرض كروية فهو لم يري شكلها بالكامل أبدا فيقتصر تفسيره علي الأيات التي يراها توافق رؤيته ولم يكن من المعقول بالنسبة للبشر إيضا أن يتخيلوا أن الأرض تدور بهم وتتحرك وبناءا علي ذلك فسروا أيات القران لتعني الثبات ولكن في الحقيقة أن أيات القرأن تقبل معني الحركة والدوران بل إن بعض الأيات في القران فعلا تشير إلي دوران الأرض والشمس والقمر إيضا فحقائق القرأن أكبر من أن تتضح جميعها في عصر واحد أو يستطيع مفسر واحد سبر أغوارها بمفرده وحتي لا تتصور أن أيات القران مطاطه تقبل كل المعاني في كل العصور فأخبرك أن الذي يحدد التفسير الصحيح هو اللغة العربية نفسها بالإضافة لأبسط قواعد المنطق البشري البسيطة فمثلا قوله تعالي
يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل"

فالليل والنهار ظرفا زمان والزمن لا ينتج إلا من الحركة والحركة لا يقوم بها إلا جسم ما فإذا وصف الزمن الناتج عن الحركة بوصف ما فإن نفس الوصف يصدق علي الجسم ولا سيما لو كان الوصف لا يمكن أن يتصف به ظرف زماني كالليل أو النهار وإنما يطلق عادة علي ما له وجود مادي جسم ما مثلا

وبالإضافة لذلك يمكنني الإستدلال بأقوال علماء مسلمين قبل أن تدخل الفلسفة اليونانية التي أدعيت زورا أنها مصدر معلومة كروية الأرض في الإسلام ولكن في الحقيقة معلوماتك خاطئة إلا في نطاق ضيق جدا فربما وصلت هذه المعلومه لأبن حزم عن طريق الفلسفة اليونانية ولكن هذه الفلسفة اليونانية لم تكن لتساوي جناح بعوضة عن علماء من أمثال ابن تيمية والذي لم يعتمد علي الإجماع الذي نقله ابن حزم إلا بعد ما عضده بما قاله ابن المنادي ودعني أنقل لك قول ابن تيميه عندما سئل عن كروية الأرض والسماء

فَأَجَابَ :

(( السَّمَاوَاتُ مُسْتَدِيرَةٌ عِنْدَ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ حَكَى إجْمَاعَ
الْمُسْلِمِينَ عَلَى ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ أَئِمَّةِ الإِسْلامِ .


مِثْلُ : أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُنَادِي أَحَدِ الأَعْيَانِ الْكِبَارِ مِنْ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ أَصْحَابِ الإِمَامِ أَحْمَد وَلَهُ نَحْوُ أَرْبَعِمِائَةِ مُصَنَّفٍ .


وَحَكَى الإِجْمَاعَ عَلَى ذَلِكَ الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَزْمٍ وَأَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ وَرَوَى الْعُلَمَاءُ ذَلِكَ بِالأَسَانِيدِ الْمَعْرُوفَةِ عَنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَذَكَرُوا ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَبَسَطُوا الْقَوْلَ فِي ذَلِكَ بِالدَّلائِلِ السَّمْعِيَّةِ .


وَإِنْ كَانَ قَدْ أُقِيمَ عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا دَلائِلُ حِسَابِيَّةٌ .


و َلا أَعْلَمُ فِي عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ الْمَعْرُوفِينَ مَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ ; إلا فِرْقَةٌ يَسِيرَةٌ مَنْ أَهْلِ الْجَدَلِ لَمَّا نَاظَرُوا الْمُنَجِّمِينَ فَأَفْسَدُوا عَلَيْهِمْ فَاسِدَ مَذْهَبِهِمْ فِي الأَحْوَالِ وَالتَّأْثِيرِ خَلَطُوا الْكَلامَ مَعَهُمْ بِالْمُنَاظَرَةِ فِي الْحِسَابِ وَقَالُوا عَلَى سَبِيلِ التَّجْوِيزِ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُرَبَّعَةً أَوْ مُسَدَّسَةً أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ; وَلَمْ يَنْفُوا أَنْ تَكُونَ مُسْتَدِيرَةً لَكِنْ جَوَّزُوا ضِدَّ ذَلِكَ .


وَمَا عَلِمْت مَنْ قَالَ إنَّهَا غَيْرُ مُسْتَدِيرَةٍ - وَجَزَمَ بِذَلِكَ - إلا مَنْ لا يُؤْبَهُ لَهُ مِنْ الْجُهَّالِ .


وَمِنْ الأَدِلَّةِ عَلَى ذَلِكَ قوله تعالى : (( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) .


وَقَالَ تَعَالَى : (( لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) .


قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنْ السَّلَفِ : فِي فَلْكَةٍ مِثْلِ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ ، وَهَذَا صَرِيحٌ بِالاسْتِدَارَةِ وَالدَّوَرَانِ وَأَصْلُ ذَلِكَ : أَنَّ " الْفَلَكَ فِي اللُّغَةِ " هُوَ الشَّيْءُ الْمُسْتَدِيرُ يُقَالُ تَفَلَّكَ ثَدْيُ الْجَارِيَةِ إذَا اسْتَدَارَ وَيُقَالُ لِفَلْكَةِ الْمِغْزَلِ الْمُسْتَدِيرَةِ فَلْكَةٌ ; لاسْتِدَارَتِهَا .


فَقَدْ اتَّفَقَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ وَاللُّغَةِ عَلَى أَنَّ " الْفَلَكَ " هُوَ الْمُسْتَدِيرُ وَالْمَعْرِفَةُ لِمَعَانِي كِتَابِ اللَّهِ إنَّمَا تُؤْخَذُ مِنْ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ : مِنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ الْمَوْثُوقِ بِهِمْ مِنْ السَّلَفِ وَمِنْ اللُّغَةِ : الَّتِي نَزَلَ الْقُرْآنُ بِهَا وَهِيَ لُغَةُ الْعَرَبِ .


وَقَالَ تَعَالَى : (( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ )) .


قَالُوا : وَ " التَّكْوِيرُ " التَّدْوِيرُ يُقَالُ : كَوَّرْت الْعِمَامَةَ وَكَوَّرْتهَا : إذَا دَوَّرْتهَا وَيُقَالُ : لِلْمُسْتَدِيرِ كَارَةٌ وَأَصْلُهُ " كورة " تَحَرَّكَتْ الْوَاوُ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا فَقُلِبَتْ أَلِفًا .

وَيُقَالُ أَيْضًا : " كُرَةٌ " وَأَصْلُهُ كُورَةٌ وَإِنَّمَا حُذِفَتْ عَيْنُ الْكَلِمَةِ كَمَا قِيلَ فِي ثُبَةٍ وَقُلَةٍ .

(هنا يثبت ابن تيميه كروية الأرض)



وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَسَائِرُ أَحْوَالِ الزَّمَانِ تَابِعَةٌ لِلْحَرَكَةِ ; فَإِنَّ الزَّمَانَ مِقْدَارُ الْحَرَكَةِ ; وَالْحَرَكَةُ قَائِمَةٌ بِالْجِسْمِ الْمُتَحَرِّكِ فَإِذَا كَانَ الزَّمَانُ التَّابِعُ لِلْحَرَكَةِ التَّابِعَةِ لِلْجِسْمِ مَوْصُوفًا بِالاسْتِدَارَةِ كَانَ الْجِسْمُ أَوْلَى بِالِاسْتِدَارَةِ .


وَقَالَ تَعَالَى : (( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ )) .

وَلَيْسَ فِي السَّمَاءِ إلا أَجْسَامُ مَا هُوَ مُتَشَابِهٌ .

َأَمَّا التَّثْلِيثُ وَالتَّرْبِيعُ وَالتَّخْمِيسُ وَ التَّسْدِيسُ وَغَيْرُ ذَلِكَ : فَفِيهَا تَفَاوُتٌ وَاخْتِلافٌ بِالزَّوَايَا وَالأَضْلاعِ لا خِلافَ فِيهِ وَ لا تَفَاوُتَ ; إذْ الاسْتِدَارَةُ الَّتِي هِيَ الْجَوَانِبُ .
( مجموع الفتاوى ، 6 / 587 فما بعدها )

وهنا نطرح سؤال إذا كان ابن تيميه قد أنكر علي ابن حزم مذهبه في الأسماء والصفات فلماذا وافقه في هذه القضية فبناءا علي كلامك أن ابن حزم كان يسعي دائما للتقريب بين الفلسفة والإسلام وابن تيمية يختلف معه في ذلك إن موافقه ابن تيميه كلام ابن حزم هنا لهو دليل أن معلومة كروية الأرض كان لها مصدر أخر غير الفلسفة اليونانية كان كفيل ليقنع رجل مثل ابن تيميه الذي أقر بكروية الأرض في أكثر من كتاب له
ثم أن اما يفند صحة مقولتك بأن مصدر معلومة كروية الأرض هو الفلسفة ما نقله الامام ابو الحسين
أحمد بن جعفر بن المنادي من اعيان العلماء المشهورين بمعرفة الآثار
والتصانيف الكبار فى فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من اصحاب
احمد من إجماع للعلماء علي كروية الأرض ذلك الإجماع الذي قصرته أنت علي كروية الأجرام السماوية

حيث يقول

لا خلاف بين العلماء ان السماء على مثال الكرة وانها تدور
بجميع ما فيها من الكواكب كدورة الكرة على قطبين ثابتين غير متحركين
احدهما فى ناحية الشمال والآخر فى ناحية الجنوب قال ويدل على
ذلك ان الكواكب جميعها تدور من المشرق تقع قليلا على ترتيب واحد
فى حركاتها ومقادير أجزائها الى ان تتوسط السماء ثم تنحدرعلى ذلك
الترتيب كأنها ثابتة فى كرة تديرها جميعها دورا واحدا قال
------
وكذلك أجمعوا
على ان الارض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة قال ويدل
عليه ان الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع
من في نواحي الارض فى وقت واحد بل على المشرق قبل المغرب------

وتجد في هذا تاريخ ابن المنادي وكيف أنه لم يذكر أنه درس الفلسفة بل أنه كان محدث


http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A

وأسمح لي أن أستخدم نفس المنطق الذي أستخدمته جدلا وأقول أن الإجماع الذي نقله الإمام أبو الحسين سابق علي ما نقله عبد القاهر البغدادي فلا يجوز وفقا لاصول الفقه إدعاء عبد القاهر البغدادي تحقق إجماع لاحق مخالف

وحتي لو سلمت أن الإجماع محال التحقق من حدوثه كما تري أنت فذلك لا ينفي أن لكروية الأرض مصدر أخر سابق علي الفلسفة اليونانية
وفي الحقيقة ان جميع العلماء المسلمين الذي ذكرت أسماءهم وقلت أنهم أول من قال بمقولة كروية الأرض في تاريخ المسلمين وكانوا قد درسوا الفلسفة وهي مصدر معلومتهم قد أتيتك بمصدر سابق علي تاريخ ميلادهم جميعا يقر بأن الأرض كروية معتمدا علي القران فقط


تقول
ان الرأي المتمثل بأن الآيات لا يمكن اختزال بعضها دون البعض الآخر هو احدى محاولات المفسرين للهروب من الاخطاء القرآنية بإعطائها معنى آخر لآيات اخرى، وتوضيح ذلك هو أن التبيين انما يصدق على المجمل الذي لا يفهم معناه او المتردد بين معنيين محتملين لا سبيل الى الجزم بأحدهما، أما اللفظ(سطحت) فهو ليس مجملا ولا يحتاج الى تبيين!
ثم تقول


اما عن النقطة الثانية فالقرآن لم يذكر في كل الآيات الواردة لفظ (لكم) لنقول ان الآية تعني سطح بالنسبة لنا، كما ان أكثرها ينسب فعل البسط والمد والدحو الى الله ضمن سياق الحديث عن خلق الله للأرض وبالتالي لا بد انها تعني الارض ككل وليس جزءا منها كما لا بد أن تعني ان الأرض مبسوطة حقيقةً وليس مجرد اننا نراها كذلك أمثلة الى الارض كيف سطحت، وليس- والى الارض كيف سطحت لكم وهو الذي مد الارض ، وليس- وهو الذي مد الارض لكم والأرض مددناها، وليس- والأرض مددناها لكم

ولكنك أخطأت بعض الأخطاء هنا

أولا أنت تقصر الأحوال التي يجوز فيها التبيين علي
المجمل الذي لا يفهم معناه او المتردد بين معنيين محتملين لا سبيل الى الجزم بأحدهما
ولا تضع لنا سبب مقنع لهذا القصر ثم إن رد المسلمين علي الأيات التي يفهم منها بمفردها الإستواء لا يعتمد علي أسلوب التبيين أو التوضيح وإنما علي أسلوب الجمع بين الأيات وهذا ليس لوي لعنق الكلمات بل إن التوفيق بين أيات التسطيح والمد وأيات التكوير يصدق علي الجسم الكروي فلا تضاد بين المد والتكوير كما أوضح ذلك الإمام أبو بكر الرازي فهذا التفسير للأيات جامع للأيات القرأنية ومقبول بحيث يصدق علي الواقع فعلا ألا وهو جسم الأرض

ثانيا : لايشترط أن ينسب الفعل لله حتي يكون المراد أن ذلك بالنسبة له سبحانه وتعالي أو ينسب لنا بلفظ لكم حتي يكون المفهوم ان الكلام بناءا علي رؤية البشر له ولا يشترط عكس ذلك إيضا فحتي نفهم إذا كانت الأيات تتحدث عن شيء ما بالنسبة إلي الخالق أم المخلوقين فإن السياق هو ما يدلنا علي ذلك ما لم تقدم الأيات دليل علي أن ذلك التصور هو منسوب للخالق أو المخلوقين بأي لفظ كان أو أسلوب

اما عن أدلة المسلمين علي كروية الأرض
فأنت تقول أن القرأن فسر الليل والنهار علي أنها شيئان زائدان عن شروق الشمس وغروبها
عزيزي لو كان رسول الله هو الذي كتب القران بنفسه لكان أدرك أن الشمس هي حتما السبب في حدوث ظاهرة النهار وبغيابها يكون الليل فهل تتصور أن عقول العرب في وقت النبي كانت تعجز عن إدراك حقيقة أن الضوء يصدر من مصدر ما وأنه لايتواجد بمفرده أي أنه ليس كائن منفصل وفي الحقيقة قولك هذا يدل علي عظم معلوماتك بلغة العرب ألا وهي العربية لغة القران الكريم


ثم إنك تناقض نفسك أخيرا فبالرغم من إقرارك أن الفعل كور يعني لفه علي جهة الإستدارة فإنك تعود فتقول

وهكذا نعلم كيف صار النص (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) عند ابن حزم دالا على كروية الارض فكل همه أن يوفق بين ما درسه من المنطق والفلسفة في صغره وبين النصوص الاسلامية

(وكأن سبب إعتراضك كان علي دلالة النص نفسه وليس بناءا علي تفسيرك الخاطيء لأيه التكوير التي شرحها أبن تيميه وفسرها فأنت تفسر الأيه تفسير خرافي فتري أن الليل والنهار شيئان زائدان عن الشروق والغروب)

مقرا ما قاله العلامة ابن عبد الهادي من أنه- أي ابن حزم- يحمل اللفظ غير معناه وكأنك لم تعترف أنفا أن هذا فعلا أحد معاني الفعل المشكلة أن ما قاله العلامة ابن عبد الهادي إنما يصدق علي قضية الأسماء والصفات وأعتقد أنك علي علم بمذهب ابن حزم في الأسماء والصفات فلماذا تعمم هذه القضية الخاصة وتحكم بناءا عليها علي قول ابن حزم في قضية كروية الأرض ثم هل ثبت لك بالدليل ابن حزم قد وصلت له معلومة كروية الأرض عن طريق الفلسفة اليونانية وليست نابعه من تفسيره للقرأن أنا أعلم أن دراسته للفلسفة تزيد من إحتمال أن تكون هذه المعلومة قد وصلت له عن طريق دراسته للفلسفة ولكنها لا تثبت ذلك بالدليل القاطع ولاسيما لو أطلعت علي قول ابن حزم نفسه عندما يتحدث عن كروية الأرض فهو لا يقول مثل أبو بكر الرازي مثلا الذي يتضح لنا جليا إتاله بالفلسفة اليونانية وإنما هو يعتمد علي القران الكريم في إستنتاجه ثم إن إعتراضك الوحيد الذي ذكرته والذي تعتبره ردا علي ما قاله ابن حزم عند تفسير هذه الأية (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) قد قمت بالرد عليه من قبل


علماء أثبتوا كروية الأرض مثل
ابن الجوزي
حيث يقول
قال ابن الجوزي: " لا اختلاف بين العلماء في أن السماء مثال الكرة، وأنها تدور بجميع ما فيها من الكواكب كدور الكرة على قطبين ثابتين غير متحركين، أحدهما في ناحية الشمال، والآخر في ناحية الجنوب.وكذلك أجمعوا على أن الأرض مثل الكرة، ويدل عليه أن الشمس والقمر والكواكب لا يوحد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقت واحد، بل على المشرق قبل المغرب، وكرة الأرض مثبتة في وسط كرة السماء ".كتاب المنتظم لإبن الجوزي
ولا يوجد دليل علي دراسته للفلسفه اليونانية وهذا الرابط فيه سيرته
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/11/article27.shtml


فتزامن الليل والنهار علي سطح الأرض هما دليل علي كرويتها كما قال ابن كثير


أما عن قولك عن التأويل


فأحب أن أنقل لك هذ الرابط حتي تعلم ما هو التأويل الذي يذهب إليه المسلمين وكيف أنه يخالف ما ذهبت أنت إليه وأدعيته أنهم يأولوا القران عندما يتعارض مع العلم فببساطة لو أدرك علماء المسلمين أن هناك ما هو قطعي الدلالة من القران وهو يتعارض مع العلم الحديث فإنهم يقدموا القرأن علي العلم الحديث وراجع ما قاله عبد المجيد الزنداني عن ضوابط الإعجاز العلمي في القران أما إذا تعارض ما هو ظني الدلالة من القران مع العلم الحديث وكان جائزا من الناحية اللغوية والعقلية أن يكون المراد من النص هو ما ذهب له العلم الحديث فلماذا لا يفسر بناءا علي ذلك المعني ولا سيما لو كانت النص من الناحية العقلية أميل إلي هذا التفسير من ذاك وهذا يختلف عن التأويل بمعني تغيير دلالة النص وصرفه عن ظاهره لوجود قرينة علمية تناقضه والذي ربما أردته أنت


هنا معني التأويل الصحيح والخاطيء



http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&contentID=4588&keywords=التأويل

شباب روش طحن said...

ثم تقول


اعتنق العرب الاقدمون فكرة ان الجزيرة العربية كانت خضراء وبها انهار فى وقت ما واستنبطوا الفكرة من وجود اودية قديمة جافة عندهم
كما ان المياة الجوفية ليست الا امطار حفظتها الارض وهذا بالتاكيد اكتشاف علمى ولكنهم لم ينظروا الية الا كنوع من التراث الخاص


وبناءا علي ذلك يبدو أنك تعتقد أن المعلومات التي وردت في القران كانت جزء موروث في ثقافة العرب الدينية وفي الحقيقة أن هذا قول يحتاج لدليل إثبات فالعرب ببساطة لم يكن لديهم دين منظم يسمح بنقل أي قدر من المعلومات أيا كانت نوعها مثل المسيحية أو اليهودية مثلا بالإضافة إلي دليلك علي إدراك العرب أن أرضهم كانت وديان خضراء من قبل



أما عن قولك عن ابن باز فأرجو التثبت من مصادرك قبل أن تأتي لي بها هنا



فهذا ما قاله ابن باز



قال الشيخ عبد العزيز بن باز :… أما ما نشرته عني مجلة " السياسة " نقلاً عن البيان الذي كتبه كتَّاب وأدباء التجمع التقدمي في مصر من : إنكاري هبوط الإنسان على سطح القمر وتكفير من قال بذلك ! أو قال إن الأرض كروية ، أو تدور : فهو كذب بحت !! لا أساس له من الصحة ، وقد يكون الناقل لم يتعمد الكذب ولكن لم يتثبت في النقل .ومقالي مطبوع ومنشور وقد أوضحت فيه الرد على من هبوط الإنسان على سطح القمر ، أو كفَّر مَن صدَّق بذلك ، وبيَّنتُ أن الواجب على من لا علم لديه التوقف وعدم التصديق بذلك ، وبيَّنتُ أن الواجب على من علم لديه التوقف وعدم التصديق والتكذيب حتى يحصل له من المعلومات ما يقتضي ذلك .كما أني قد أثبتُّ في المقال فيما نقلتُه عن العلاَّمة ابن القيم رحمه الله ما يدل على إثبات كروية الأرض .أما دورانها فقد أنكرته وبيَّنتُ الأدلة على بطلانه ، ولكني لم أكفِّر من قال به ، وإنما كفَّرتُ من قال إن الشمس ثابتة غير جارية ؛ لأن هذا القول مصادم لصريح القرآن الكريم والسنَّة المطهرة الدالَّين على أن الشمس والقمر يجريان …أ.هـ" مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز " ( 9 / 228 ) .